القاهرة 03 اكتوبر 2017 الساعة 01:44 ص
المحرر الثقافي
ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للسرد في دورته الرابعة عشرة في الأقصر أقيمت اليوم ندوة حول "المرجعيات الثقافية في القصةالقصيرة"، أدارها الدكتور صالح هويدى، وتحدث فيها: الدكتور حسين حمودة من مصر، والدكتورة عائشة الدرمكى من سلطنة عُمان، والدكتور يوسف الفهري من المغرب.
أشار الدكتور حسين حمودة، فى بداية حديثه إلى أن عنوان موضوع متعدد الأبعاد، ينفتح على الكثير من الجوانب التى تتصل بالعلاقة بين "المرجعى"و"الإبداعى"، "الثقافى" والفنى"، ويطرح العديد من القضايا، ويثير الكثير من التساؤلات.
وتطرق "حمودة" إلى ما ينطوى عليه مفهوم"المرجعيات الثقافية"، وتساءل: هل هى المرجعيات الثقافية وحدها، أو هل يمكن لهذه المرجعيات الثقافية أن تصبح مستقلة عن مرجعيات أخرى متاخمة لها، أم أنهذه المرجعيات تتصل، بالضرورة، بمجالات أخرى تجاوز حدود "الثقافة"، إذاسلمنا بأن الثقافة ليست نبتا منقطع الصلة بالتربة التى نبتت فيها، أو بالسياقات الاجتماعية والسياسية والتاريخية المتنوعة من حولها؟.
وطرح حمودة عدة تساؤلات، منها ما هو عن بعض الأبعاد التاريخية فى العلاقة بين الأعمال القصصية ومرجعياتها الثقافية، وما يتصل بأن القصة القصيرة،في كل سياق ثقافى كتبت فيه وسوف تكون القصة القصيرة العربية نماذج أساسية نتوقف عندها ونتحرك خلالها، وما يتصل أيضاً ببعد "الوحدة والتنوع" فى النتاج القصصى الواحد.
كذلك تحدثت الأكاديمية العمانية عائشة الدرمكى المرجعيات الثقافية، وطبقت دراستها على ستة نصوص قصصية قصيرة مختلفة، مشيرةً إلى أن السرد القصصى القصير فعُمان لا يخرج فى مرجعياته عن تلك المرجعيات التى اعتمدها السرد فى الغالب، فهويستقى مادته المعرفية واللسانية من موسوعته المجتمعية الثقافية التى تعتمد على التمثيل الموسوعي الذى يؤسسه التخييل".