القاهرة 04 اكتوبر 2017 الساعة 12:52 ص
المحرر الثقافي
ضمن فعاليات ملتقى الشارقة للسرد في دورته الرابعة عشر أقيمت جلسة للشهادات الأدبية لكتاب القصة، أحمد أبو خنيجر ، وجلاء الطيري من مصر ، وزهرة مرسل من الصومال ، ولولوة المنصوري من الإمارات، وأدار الجلسة القاص الإماراتي محسن سليمان.
بدأت الجلسة بشهادة جلاء الطيري التي سردت تجربتها الأولى مع الكتابة ، ودور المرجعيات الثقافية في تشكيل عالمها القصصي، وأثر الحكي الشفاهي وحديث الجدات في تشكيل وعيها السردي، ودور الجد الذي مثّل قيمة محورية في شهادتها، كما أشارت الطيري إلى الثقافة الذكورية وقيم القبيلة في الصعيد التي وقفت عائقا أمام مشروعها.
في حين أن زهرة مرسل فقد عرضت لرواية " أجوران عين أفريقيا"، حين قررت أن تكتب بحثا تاريخيا عن إمبراطورية وجدت قديما في القرن الإفريقي، لكنها بدلا من أن تكتب بحثا قررت أن تكتب رواية درامية عن هذه الإمبراطورية، معتمدة على ركيزتين، الأولى تفاصيل مكانية مبنية على المعلومات التي جمعتها من أبحاثها، والثانية من أحداث درامية وشخصيات من وحي الخيال، وهكذا بدأت مشروعها السردي.
أما القاصة لولوة المنصوري، فقد قدمت شهادة إبداعية بمثابة سردية عميقة وفلسفية عن رحلتها في الكتابة، وعلاقتها بالأب والبيت والأسرة، وتفاصيل الحياة البسيطة التي شكلت وعيها الحكائي، ومن خلال هذه السردية ترتد في حنين وشغف إلى عالمها الأول وتفاصيله، وكأن الكتابة هي التي تمكنها من استعادة هذه الحميمية التي صارت تفتقدها بعد رحيل الأب.
أما القاص أحمد أبو خنيجر فقد قدم سردية صوفية كشف فيها عن تشكيله للعالم وصناعته للشخصيات ووعيهالجمالي الذي يضمخه الخيال الصوفي، في حوارية بينه وبين شيخه المتخيل، وكأن طريقا لكتابة هو ذات الطريق الذي يسلكه الصوفي، المبدع في حالة سعي دائم للوصول وكذلك الصوفي في حالة سعي دائم لوصول آخر.كلاهما يبدأ السير في الطريق، ويحاول أن يترقى درجات العروج والصعود إلى هدف هناك في البعيد.