القاهرة 05 سبتمبر 2017 الساعة 12:45 م
كتبت: نضال ممدوح
في الذكري الثانية عشرة علي حريق مسرح بني سويف? خص المخرج المسرحي "حمدي طلبة" مصر المحروسة? بشهادة حصرية وتفاصيل لم تنشر من قبل عن الحادث? بوصفه شاهد عيان كان في قلب الحدث .
بداية قال طلبة : فيما يخص الحادث نفسه? كان قد أشيع أن ثمة مؤامرة مدبرة لهذا الحريق? وهذا عار تماما عن الصحة فقد كنت أجلس فى الصف الأول على أرض قاعة الفنون التشكيلية التى تم فيها العرض المسرحى (من منا حديقة الحيوان) لنادى مسرح الفيوم ،والذى يتكون من ممثلين اثنين فقط .. فقد كانت الإضاءة التى صنعها مخرج العرض تعتمد على (الشموع) حوالى خمسين شمعة أو أكثر وفى نهاية العرض قام ممثل منهم بسحب وجر زميله على الأرض وأثناء سحبه جاءت قدمه فى أحد الشموع التى وقعت على البانوراما المصنوعة من القماش وورق الأسمنت فاشتعلت فيهما النار بشكل سريع ومرعب وسرعان ما امتدت ألسنة اللهب على كل شئ فى المكان الذى قام المخرج بإغلاق كل مداخله إلا مدخل القاعة الرئيسى الذى قام بتضييقه بقطع الخشب كى يبدو مدخلا لكهف أو مغاره مما أعاق هروبنا من ألسنة النيران.
وأضاف طلبة : ثانيا فيما يخص نتائج هذا الحريق? فقد التهمت النيران قامات مسرحية وكوادر نقدية وأكاديمية كانت تحمل مشاعل التنوير للمسرح المصرى بشكل عام ومسرح الثقافة الجماهيرية بشكل خاص وهم كثر مما خلق فراغا كبيرا فى الحراك المسرحى مازلنا نعانى منه حتى الآن? كذلك تداعيات تلك الحادثة من إغلاق الدفاع المدنى لعدد كبير من مسارح مصر ووضع اشتراطات أمنية تعجز أمامها إمكانيات تلك المسارح من القيام بها مما أعاق النشاط نفسه .
وفي نهاية شهادته أكد طلبة علي أنه :" فيما يخص حقوق الشهداء والمصابين? فلولا جهود الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية ولجنة الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين برئاسة الأستاذة مها عفت والأستاذة تيسير سمك اللتين بذلتا جهودا مضنية فى محاولة تعويض أسر المتضررين ،وبالفعل تم صرف بعض الحقوق ولكن وزارة الثقافة لم تف بواجبها نحوهم كما أطلقت بعض أسماء الشهداء على بعض القاعات الصغيرة فى بعض قصور الثقافة
وحتى الآن هناك بعض من المصابين يحتاجون لعلاج خارج مصر أو داخل مصر فقد أصيبوا بعاهات مستديمة للأسف ولكن هيهات برغم محاولات الدكتور أشرف زكى ولجنة الدفاع عن الشهداء والمصابين
أين دور وزارة الثقافة فى استعادة المسارح المغلقة وعودة حقوق أسر الشهداء والمصابين ؟؟!!!