القاهرة 22 اغسطس 2017 الساعة 10:28 ص
السحر عندما ترأي أو تشاهد أي منظر لطقوس السحر يخطر في ذهنك التعوذة ولكن هذا ليس صحيح بل أن في مصر القديمة أعتبروه علم ظهرت قوة السحر في مصر الفرعونية من خلال اكتشافات كثيرة داخل المتاحف والمقابر والصناديق الخاصة بالملوك فالعلماء يدركون جيدا أمور ما وراء الطبيعة ذلك لم يكن السحر مجرد وسيلة لتأثير علي العامة فقط وإنما كان علماء واقعيا يقوم به السحرة يتحكم من خلال في الجماد الكائنات الحية ،وكان التحكم من الأشياء التي يصعب تناقل أسرارها بين العامة فقد كان لا يعلمها سوي الكهنة أو السحرة فقط ،إلا لو إلتزم الراغب في معرفتها بعهود ومواثيق معروفة لدي الكهنة من أبرز الإكتشافات التي تظهر قزة السحر لدي المصريين القدماء وهي عشق شاب صغير لزوجة أحر الكهنة القدماء ،اكتشفها هذا الكاهن بعد مرور فترة زمنية وقرر الانتقام من الشاب العاشق من خلال تمساح صغير من الشمع وأنتظر العاشق لحين الذهاب إلي المسبح وأطلق عليه التمساح الشمعي وقرأ عليه إحدي التعويذات السحرية حتي يتحول التمساح من جماد لكائن حي يلتهم عشيق زوجته بالسحر.
إن المصريين القدماء كانوا بارعين في السحر وإتخذوه وسيلة قوية للدفاع عن ذاتهم وممتلكاتهم كما حدث في قصة الشباب العاشق الذي تم تدميره من قبل أحد الكهنة كما ذكر في بعض الكتب القديمة عن السحر الفرعوني ,أن أحد الفنانين القدماء قد أقام لنفسة ولزوجته مقبرة كبيرة بين مقابر عمال بناة الأهرامات وجد داخل هذه المقبرة جملتان متداخلتان تبين فيما بعد أنها تعاويذ سحرية مختلفة خصص أحدهما لحماية جسدة والآخر لحماية جسد زوجته من السرقة ,لذلك ارتبط السحر كثيرا بما يعرف بلعنة الفراعنة حيث تحمل غالبية النصوص المرسومة علي مقابر مشاهير مصر الفرعونية تهديدا صريحا يتضمن من يفعل شيئا ضد هذه المقابر سوف يلتهمه التماسيح المفترسة وبالتالي هي لم تكن لعنة بقدر ماهي نصوص تعويزية تؤدي من يخالف فحواها .
الأدوات المستخدمة في السحر
تعددت وتنوعت الأدوات المستخدمة في تأدية طقوس السحر الفهية والعملية ,ومن بين ما يستخدم في إتمام ذلك التماثيل الشمعية الصغيرة ,والتماثيل الشافية ,ولوحات "حور –شد "،ثم الكتابات والتعاويذ التي تتلي أو تسجل علي هذه الأدوات وكذلك الماء الذي يتم سكبه عليها ليتشبع بفحوي هذه النصوص والتعويذ وغيرها من الأدوات التي تتعلق بالسحر أو بالكاهن القائم بعملية السحر نفسها .
شعائر السحر كانت الطقوس الشفهيية تتبع عادة بطقوس عملية إذ يتم تلاوة النص فوق تمثال صغير يمثل العدو مصنوع من الشمع أو الفخار أو ورقة بردي جديدة يكتب عليها بحبر جديد .ثم يختم علي أعضائه بواسطة ختم يحتمل أن يمثل الصورة التقليدية للعدو .
وينتهي النص بصيغة معينة دارجة للغاية في إطار النصوص الطبية ،تعني ضمان فاعلية هذا الطقس وعلي ذلك فإنه يتحتم دفن التمثال الصغير في مكان يعرف بمكان تنفيذ الحكم ..وإلي حكاية أخري عن مصر القديمة....