القاهرة 23 يوليو 2017 الساعة 04:03 ص
تقيم مؤسسة الشارقة للفنون البرنامج الثقافى الفنى خلال الفترة من 10إلى 14 أغسطس بمدينة رام الله فى فلسطين، ثالث المشاريع المصاحبة لبينالى الشارقة13 "تماوج"، والذى يتناول "الأرض".
وستتناول فعاليات مشروع رام الله "الأرض" من منطلق البنيةالتحتية بوصفها مأوى الأسرار والحركات التحررية، كما سيجرى إطلاق 9 إصدارات فنيةأعدت خصيصا لهذا المشروع، تتناول عناصر تتعلق بالبنية التحتية وتبعاتها السياسية،حيث يقدم الفنان بنجى بوياجيان بحثا حول القنوات المائية القديمة فى القدس،ويستكشف الفترة التى تم تجديدها فيها فى منتصف القرن التاسع عشر.
وسيتناول كل من سمير حرب وميمى كابل تاريخ البنية التحتية والتغييراتالتى طرأت على مبانى المقاطعة التى تتخذها السلطة الفلسطينية مقراً لها، ويعودبناؤها إلى فترة الانتداب البريطانى على فلسطين، أما الفنانة إيناس حلبى فتبحث فىالنفايات الكيماوية والإشعاعات المدفونة سراً فى جنوب الضفة الغربية، بينما تعمل"مجموعة معتوق" على إعادة إحياء سيرة ثائر فلسطينى ممن شاركوا فى النضالضد الاستعمار البريطانى، وقد جرى حذفه من التاريخ.
وتقدم "تحريض للأفلام" (ريم الشلة ومهند يعقوبي) منهجادراسيا فى تصوير العمل الثورى الفلسطينى كان قد كتبه المخرج السينمائى الراحل هانىجوهرية فى السبعينيات ولم ينشره، طارحين رابطاً ما بين هذا المنهج وما بين تصويرالثورات المعاصرة.
وتقدم الباحثة يارا سقف الحيط دراسة حول الحفر الجيولوجية الناجمة فىالفترة الأخيرة عن هبوط أجزاء من الأرض فى منطقة البحر الميت، وعلاقتها بتاريخالبنى التحتية غير المنجزة فى المنطقة.
كما يعمل بينالى الشارقة 13 مشروع رام الله، بالتعاون مع المتحفالفلسطينى لتاريخ الطبيعة والإنسان على إصدار دليل يتضمن مجموعته.
كما سيجرى تنظيم سلسلة من حلقات النقاش على مدار خمسة أيام فى مركزخليل السكاكينى الثقافى بالتعاون مع الباحثتين رنا عنانى ويارا سقف الحيط، وذلكوفق مسارين، يطرح المسار الأول مواضيع تتعلق بالبنية التحتية والقراءات المادية،بينما يتناول الثانى الأعمال الفنية الضائعة والمخفية، ومخططات المتاحف والأرشيفات.
ويطرح للنقاش موضوع المدافن بمعناه الأوسع متضمناً المقابر، وفضاءاتالتخزين مثل مكبات النفايات، وأماكن دفن النفايات الكيماوية، والحفر الجيولوجيةالناجمة عن هبوط الأرض، والقبور الفارغة التى تنتظر ساكنيها، والسياقات التحررية،بينما تناقش الجلسة الثانية الأرض كوسيلة وأداة للاحتمالات، والتراب كمادة مسيسةفى سياقات كولونيالية، إضافة إلى ينابيع المياه فى فلسطين كوسائط للأشباح والقصصالفولكلورية.
ويناقش الجزء الثانى من الندوة الأرشيفات والمجموعات المدفونة،والأعمال الضائعة، وإعادة ظهور المجموعات، والإشاعات حول المتاحف المختلفةوالمخططات التاريخية للمتاحف البديلة فى السياق الكولونيالي.
ويشارك فى حلقات النقاش أكاديميون وفنانون وأدائيون وقاصون منهم:لورنس أبو حمدان، وعبد الرحيم الشيخ، وسهاد ضاهر ناشف، وصوفيا ستاماتوبولو-روبينز،وكيلير إيسترلينغ، وجمانة إميل عبود، وفيليبا سيزار، وناصر السومى، وسمير حرب،وخالد حورانى، وكيارا ديشيسارى، ودورين منديه.
ويشارك العديد من الفنانين والباحثين اللبنانيين بعروضهم من دون أنيتمكنوا من مصاحبتها فى رام الله، فيقدم الفنان لورنس أبو حمدان محاضرة أدائية عبرالهاتف، وتُقرأ مداخلة الباحثتين والقيمتين رشا سلطى وكريستين خورى أثناء الندواتالمقامة فى مركز خليل السكاكينى الثقافى، كما ويتضمن البرنامج ثلاث محاضرات غيرأكاديمية للفنان ربيع مروة تقدمها الشاعرة أسماء عزايزة فى "مسرح بلدية رامالله" و"مسرح خشبة" فى حيفا.