القاهرة 16 يوليو 2017 الساعة 01:52 م
كل توقف هو ركض بلا ساقين. ولا شيء يتوقف عن الركض لأفهمه.
كراكض بلا ساقين، كنت أتسلى بمطاردة المجاز، من غرفة إلى شجرة، ومن شجرة إلى غابة، ومن غابة إلى مدينة، ومن مدينة إلى صحراء. وفي الصحراء، أصل إلى سور هائل استنطق صمته المخيف ولا صدى. كل شيء هو عقبة ذاته، تنفيه فتتوالد ألف عقبة تحول بينك وبين أن تراه. ما الذي يمكن حذفه من الأشياء كي تبين، ما الشيء الغائب الذي بإضافته يطفو الضوء؟ أدفع السور غاضبا، كيف يمكن للمرء أن يهزم روحا من الأسمنت؟ أعود إلى غرفتي، لاهثا، بجبين
جاف، ويدين خاويتين، محروقتين بسياط الشمس.