القاهرة 09 يوليو 2017 الساعة 07:13 م
ثورةُ البحرِ
حمدي سليمان
تختبئُ الأشجارُ فى حضنِ العصافيرِ
خوفًا من الريحِ
تنطلقُ المراكبُ الورقيةُ
تقفزُ فى الهواءِ ..
تُشعلُ الأمواجَ
يخرجُ البحرُ غاضبًا ومهددًا
بابتلاعِ القمرِ
ذلكَ الذى يحيَا بين سحابتينِ
يُغرِقُ البناتِ والأولادَ بالأحلامِ
يُطلقُ ورودًا كثيفةً
أمواجًا من الفراشاتِ كأحصنةٍ تركضُ فى كل اتجاهٍ
ثم يُفاجئنَا بالريحِ والبرقِ والرعدِ والأمطارِ المتدفقةِ
سوف أنالُ منه
ذلك المخادعِ
سأبتلعُه كاملاً
وبعدها سأتفرغُ للاحتفالِ بالسماءِ
وتوزيعِ النجومِ على صغارِ الصيادين
لماذا القمرُ أيها البحرُ ؟
كنتُ ظننتُه يأتى ليضئَ العالمَ
عندما يخفِى الليلُ الألوانَ
تخرجُ الأميراتُ لتستحمَّ فى البحيرةِ
فيلتهمُها ذلك القرصانُ المحترفُ
أما زلتم تظنون فيه خيرًا؟!
ذلك المخادعُ
سأبتلعُه.. سأبتلعُه كاملاً..