القاهرة 04 يوليو 2017 الساعة 10:00 ص
أَيُّهَا الرَّاقِصُونَ عَلَى جُثَّة الْوَطَنِ السَّافِـرَةْ
مَا الَّذِي غَرَّكُمْ أَنْ تَصِيرُوا كَأَعْدَائِهِ؟
يَوْمَ أَلْقَيْتُمُوهُ
لِـتَـظْهَرَ عَوْرَتُهُ فِي الْجَرَائِدِ وَالصُّحُفِ الْعَابِرَةْ
لَيْتَكُمْ مَا أَفَقْتُمْ
وَظَلْتُمْ سُكَارَى بِتَارِيخِ فِرْعَوْنِكُمْ
لَيْتَكُمْ لَا تَزَالُونَ تَقْتَرِفُونَ الْقَصَائِدَ لِلنِّيلِ
تَبْكُونَ أَطْلَالَكُمْ فِي تَوَارِيخِهَا الْغَابِرَةْ
هَلْ عَقَرْتُمْ لِصَالِحَ نَاقَتَهُ؟
أَمْ عَبَدْتُمْ إِلَهًا سِوَى اللهِ مِنْ ذَهَـبٍ؟
أَبْهَرَتْكُمْ تَصَاوِيرُهُ الْبَاهِرَةْ
أَيُّهَا الْوَاقِفُونَ عَلَى حَافَّةٍ لِلسُّقُوطِ
أَفِيقُوا
وَعُودُوا إِلَى الْوَطَنِ الْمُتَهَاوِي
انْفُخُوا فِيهِ مِنْ رُوحِكُمْ
كَيْ يَعُودَ لِثَوْرَتِهِ الظَّافِـرَة
مصر أبهى
هَلْ تَكُونِـيـنَ فِي الْغَدِ أَبْهَى؟
وَتُطِلِّينَ مُشْرِقَةً فِي انْبِعَاثِ الشَّـبَابِ
عَلَى صَفْحَةِ النِّيلِ
مُنْطَلِقًا مِـثْلَمَا كَانَ أَقْوَى
يَا بِلَادِي الْعَظِيمَةَ
إِنِّي أُعِيذُكِ أَنْ تُصْبِحِي سَاحَةً لِلدِّمَاءِ
أُعِيذُكِ أَنْ تُظْلِمِي فِي الْمَسَاءِ
وَهَذِي رُؤوسُ الْمُحِبِّينَ زَيْتُ الْمَصَابِيحِ
حَتَّى نَرَى وَجْهَ مِصْرَ الْحَقِـيقِيَّ فِي الْغَدِ أَضْوَى
مَنْ سِوَى اللهِ قَدْ يَصْطَفِي شَعْبَهَا لِلْمَحَبَّةِ؟
هَذَا هَوَاؤُكِ رُوحِي
دَمِي فِي عُرُوقِكِ
يَـا مِـصْرُ.. هَذَا تُرَابُكِ أَغْلَى
اغْرُبُوا الْآنَ عَنَّا
وَخَلُّوا طَرِيقَ الْوُصُولِ إِلَى اللهِ مِنْ دُونِ وَاسِطَةٍ
دِينُنَا نَحْنُ نَعْرِفُهُ
آنَ أنْ تَسْقُطَ الْأَقْنِعَةْ
يَاهِ..
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ هُنَالِكَ وَجْهًا قَبِيحًا كَهَذَا..
فَمَا أَبْشَعَهْ
آنَ أَنْ تَتْرُكُونَا عَلَى حَالِنَا
آنَ لَا تُشْهِرُوا فَوْقَ هَامَاتِنَا مُصْحَفًا فِي الْيَمِينِ
بِهِ نَحْنُ أَوْلَى
فَالشِّمَالُ بِهَا خِنْجَرٌ فِيهِ سُمٌّ
وَلَكِنَّ عَزْمَ جُنُودِي أَشَدُّ وَأَمْضَى
أَمْعِنُوا فِي السُّقُوطِ الْمُدَوِّي
وَهَـيَّـا شَـبَـابَ الـعُـلا حَـطِّمُوا الْآنَ أَصْنَامَهُمْ
أَحْرِقُوا فِي أَتُونِ الْحَضَارَةِ أَطْمَاعَهُمْ
أَمْعِنُوا فِي السُّقُوطِ الْأَخِيرِ
وَأَنْتُمْ إِلَى الْغَدِ أَهْوَى