القاهرة 27 يونيو 2017 الساعة 06:36 ص
فاطمة الجوهري
تعد الرمال المصرية البيضاء ثورة معدنية هامة،لكونها من أعظم أنواع الرمال في العالم، والتي تدخل في تصنيع الكريستال والزجاجعالي الجودة، بل تدخل أيضا في صناعة النظارات والبورسلين وبعض الأدوات المنزلية.
والسؤال الذي يجب أن نطرحه على حكوماتنا المتعاقبة،كيف نصدر الرمال بأثمان زهيدة لا تشكل فارقا في الدخل القومي المصري، ونعيداستيراد تلك السلع التي تدخل في صناعتها رمالنا البيضاء بأثمان عالية، بل بأرقامتستهلك ميزانية مصر من العملة الصعبة؟ من الذي يأخذ هذا القرار غير العلمي وغيرالمدروس ويضيع على مصر مليارات من الدولارات تصرف سنويا لاستيراد هذه السلع؟!.
يجب علي الحكومة وقف تصدير الرمال في أسرع وقت حفاظاً علي ثروتنا المعدنية، فبقليل من الوقتوالجهد تستطيع مصر أن تكون من أكبر الدول علي مستوي العالم في تصنيع الزجاجوالبلور.
أين توجد هذه الرمال؟
هل كل رمال الصحاري المصرية صالحة لمثل هذهالصناعات؟
لا ليست كل الصحاري، إنما توجد هذه الرمال في سيناءومنطقة الزعفرانة بكميات كبيرة تصل إلي مليارات الأطنان وقيمة هذه الرمال تتمثل فيجودتها ودرجة نقائها العالي، مما يؤهلها لتصنيع الكريستال والبلور والزجاجوالبصريات والأدوات المنزلية. لا شك أن استمرارتصدير الرمال وغيرها من الرمال الخام الطبيعية يعد إهداراً للثروات المعدنية ويؤثربالسلب علي الاقتصاد المصري وهو في أشد الحاجة لدعمه؛ لذا من الممكن وفي غضونسنوات قليلة من الممكن أن تصبح مصر من أكبر الدول في تصنيع المنتجات الزجاجيةوبقليل من الجهد والعمل نستطيع أن نصدر هذه المنتجات.