القاهرة 20 يونيو 2017 الساعة 10:39 ص
علاقتي متوترة بالعالم وبي،
أحاول قياس درجة توتري،
وتحديد مساحتي الضيقة،
صياغة علاقتي مع مقاعد المقهى و الحافلات،
التواصل مع سحابات غائية،
واكتشاف أسماء جديدة لأكواب الشاى و السجائر،
اختراع بديل لأسفلت يؤكد صعوبة التعامل معي،
لأرصفة تسرق ظلي،
شجر يبتعد عن رأسي
وبجانبي تمر مذبحةٌ،
وتشتعل سيارات مسرعة،
توزع نيرانها على المارة في الشوارع،
وتطرق الأبواب بابتسامةٍ ساخرةٍ...
إنني لا اتقدم بشكواي،
ولا أحاول إثارة التعاطف معي،
نتيجة مؤامرات الغرف والتماثيل،
واتناسي عدد المصابيح التى تشاجرت معها...
واعترف بعنفي غير المبرر،
رفضي الكامل للبراويز والمرايا...
لا اُنكر أن ثورًا ابتسم لي،
وهو يخرج من لوحة على الحائط،
وغزالةً تركتها فى أسطورةٍ قديمةٍ،
تحاول الهرب إلى الغابة،
وتترك كتابًا مفتوحًا على مصراعيه...
والمجهولة التى نامت فى فراشي ليلتين
لا تطالب بشيءٍ...
ومن الصعب أن أحدد طبيعة العاصفة،
ولون هواء تأكله طيورٌ هاربةٌ،
اقتنصتها من النهر فى ليلة ما...
أنا القادم من الأسطورة كما يحكى إلي،
عملت فيما مضى راعيًا للكوابيس و الهزائم...
- هذه في الحقيقة مهنتي الوحيدة -
حلمت أن أكون منشدًا يتجول في الشوارع
دون حكايات ٍ يقصها،
أو كلماتٍ تمشي على أحبالي الصوتية،
علاقتي متوترة بالعالم وبي
وتلك حقيقة تتحرك داخل حقل ألغام
يسير باتجاهي،
ويطير فوق فجوة تتسع مع الوديعة،
سأعترف أنني أحبها،
وأعيش حماقاتي الخاصة جدًا،
وأن خطواتنا معًا
خارج التاريخ وضده كذلك،
وابتسامتها حديقة هائلة
تغمر الشوارع
وتطلق الفراشات والعصافير
حول رومانتيكي عجوز
يعيش مراهقته من جديد،
ويحلم بإزاحة التوتر من خطوته،
وأصابع الحكايات تمسك أنفاسه...