القاهرة 19 ابريل 2017 الساعة 11:59 ص
كتبت: هبة البدرى
مرحلة الطفولة من اهم المراحل فى حياة الانسان, لذلك الطفل بحاجة للعناية والاهتمام, ليكون الطفل سويا. ويتفق علماء النفس على ان مرحلة الطفولة
عند الانسان هى اطول مراحل الطفولة بين الكائنات .
وتعد ثقافة الطفل هى احدى الثقافات الفرعية فى المجتمع, وتنفرد بمجموعة من السمات العامة, ولكن ثقافة الاطفال ليست مجرد تبسيط او تصغير لثقافة العامة فى المجتمع
وثقافة الاطفال هى ما يميزهم عن ثقافة الكبار فى اسلوب الحياة وانماط السلوك والتصرفات والانفعالات واللغة والمعارف والمفاهيم والمعارف وعادات المأكل والملبس واللعب والموسيقى والفنون. ووتتطور ثقافة الاطفال مع تطور مراحل نموهم. حتى تندمج مع ثقافة الكبار حينما يكبر الصغار وينضمون الى عالم الناضجين فى مجتمعهم.
وجاءت أهمية مرحلة الطفولة نتيجة للدراسات التى أكدت أثر مرحلة الطفولة فى شخصية الفرد سلبا أوإيجابا تبعا للظروف البيئية التى عاشها. فلذلك البشرية فى عنقها أمانة، وهى مدينـة للطــفل كثروة وكهدف للتقدم بأن تعطيه دائما أفضل ما تملك؛ على اعتبار أن كل شىء يبدأ فى مرحلة الطفولة.
لذلك يُعتبر الاهتمام بالأطفال اهتماما بحاضر المجتمع ومستقبله، والاهتمام بهم يؤدى إلى خلق جيل قادر على تحمل المسئولية، وعلى النهوض بالمجتمع وتنميته فى جميع المجالات.
لذلك قامت الباحثة غالية زكى ناجى بدراسة بعنوان "تقييم عناصر ثقافة الاطفال فى بعض مطبوعات وزارة الثقافة المصرية"
لتقييم ابرز عناصر ثقافة الاطفال المقدمة فى بعض مطبوعات وزارة الثقافة المصرية لمعرفة مدى ملائمة هذه المطبوعات لحاجة الطفل المصرى من الثقافة, وبحث مضمون هذه المطبوعات وطرق تقديمها لعناصر ثقافة الاطفال, ورصد اكثر المطبوعات ارتباطا بواقع ثقافة الطفل المصرى, ومحاولة التعرف على اكثر هذه المطبوعات ملائمة لثقافة الطفل المصرى من وجهة نظر خبراء ثقافة الطفل فى مصر . ومحاولة الكشف عن دور المطبوعات فى تثقيف الطفل فى ظل التزاحم الاعلامى الشديد فى عصر بات يوصف بالسرعة المذهلة.
استعانت الباحثة المنهج المسحى . وطبقت على عينة من مطبوعات وزارة الثقافة المصرية الخاصة بالطفل تتمثل فى : مطبوعات المركز القومى لثقافة الطفل, مطبوعات لجنة ثقافة الطفل, مطبوعات الهبئة العامة لقصور الثقافة, مطبوعات الهيئة العامة للكتاب.
كما طبقت على عينة بشرية تتكون من 30 مفردة من الخبراء فى مجال ثقافة الطفل فى مصر وتم اختيارهم وفق لمعايير تخصصهم فى مجال ثقافة الطفل.
اعتمدت الباحثة على اداة تحليل المضمون للعينة المختارة , وهى بعض مطبوعات وزارة الثقافة المصرية الخاصة بالطفل, واستمارة استبيان قامت الباحثة بتطبيقها على عينة دراستها الميدانية المكونة من 30 مفردة من خبراء ثقافة الطفل فى مصر.
توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها:
اظهرت الدراسة ان اغلبية الخبراء يرون ان دور المؤسسات المسئولة عن تثقيف الطفل محدود.
اكد الخبراء انه لا يوجد تنسيق بين الجهات المسئولة عن تثقيف الطفل فى مصر.
اوضحت الدراسة انه لتفعيل دور مطبوعات وزارة الثقافة المصرية يجب توزيع هذه المطبوعات على المكتبات العامة والمدارس
سجلت مطبوعات الهيئة العامة للكتاب اعلى نسب من حيث تناولها الدين والمعتقدات على الرغم من كثرة مطبوعات المركز القومى لثقافة الطفل والذى جاء فى المركز الثالث بعد مطبوعات لجنة ثقافة الطفل, فى حين جاءت مطبوعات قصور الثقافة فى المركز الاخير.
توصلت الدراسة الى ان مطبوعات المركز القومى لثقافة الطفل اكثر الجهات التى تناولت عنصر القوانين والتشريعات مقارنة بمطبوعات الجهات الاخرى عينة الدراسة.
جاءت الهيئة العامة للكتاب على قائمة المطبوعات التى تناولت عنصر المعرفة والمعلومات.
توصلت الدراسة الى انه من اكثر المطبوعات تناولا لعنصر العلوم والتكنولوجيا كانت مطبوعات لجنة ثقافة الطفل, يليها مطبوعات المركز القومى لثقافة الطفل, ثم مطبوعات الهيئة العامة للكتاب. واتت مطبوعات الهيئة العامة لقصور الثقافة فى المرتبة الاخيرة.
جاءت مطبوعات الهيئة العامة للكتاب من اكثر الجهات تناولا لعنصر الآداب والفنون يليها المركز القومى لثقافة الطفل ثم مطبوعات هيئة قصور الثقافة واخيرا مطبوعات لجنة ثقافة الطفل.
جاءت اللغة العربية الفصحى المبسطة لتمثل اعلى نسبة , بينما فصحى التراث جاءت فى المركز الثانى يليها اللغة العامية ثم اللغة الانجليزية.
ركزت معظم مطبوعات وزارة الثقافة على الطفل كشخصية محورية.
انطلاقا من النتائج التى اسفرت عنها الدراسة الحالية تقدم الباحثة مجموعة من التوصيات:
انشاء مؤسسة وطنية مسئولة عن مطبوعات الطفل, بإشراف خبراء مصريين.
ضرورة التنسيق بين المؤسسات العاملة فى مجال اعلام الطفل لاسيما الاعلام المطبوع, وذلك من خلال لجنة خاصة يكون لها صفة الاشراف على كل المؤسسات العاملة فى مجال ثقافة الطفل فى مصر.
اعادة هيكله القطاعات والجهات الخاصة بتثقيف الطفل فى مصر وفى مقدمتها وزارة الثقافة المصرية.
اعادة دراسة وتحليل مقومات الواقع الثقافى المصرى وخاصة فى مجال الطفولة.
محاولة المساهمة فى اعداد نموذج وطنى للإعلام والتثقيف من خلال المعاهد والمراكز البحثية والا يقتصر ذلك على جهات بحثية محدودة.
الاستعانة بذوى الخبرة والمتخصصين فى وضع السياسات والخطط الخاصة بثقافة الطفل فى كل مؤسسة مسئولة عن ثقافة الطفل بصورة حقيقية وفاعلة.