القاهرة 20 مارس 2017 الساعة 10:57 ص
الحمد لله على غبائهم ...إنهم ولله الحمد لايدركون الحقيقة والواقع : دين لا يشوهه مرتزقة.... شعب لا تفرقه جماعة ....دولة لاتهزمها عصابة .....دم لايمكن أن تفرق بين قطراته ...من فيها مسلما ومن فيها مسيحيا ... عدو غبى لا يفرق بين المصريين إلا بقصد خبيث ...ماحدث فى العريش كان متوقعا وليس جديدا طبقا لمسلسلات تدمير الأوطان الحديثة ... هجمات لا تستهدف المسيحيين وإن كانوا هم الوقود أحيانا ، ولكن تستهدف الوطن كله بزرع الفتنة وريها بدماء جديدة كل يوم... كان أبشعها ماحدث فى الكنيسة البطرسية منذ شهور قليلة ..
يقتلون كل يوم مصريين فى هجماتهم ...ولم يتحدث أحد منا عن كونهم مسلمين أم مسيحيين ، لأن الجسد واحد و الرصاص والقنابل الغادرة لا تفرق بين الموجودين فى مكان ما .. شيع المصريون شهداءهم بحزن نبيل واتشحت النعوش بعلم الوطن الواحد ونزفت القلوب المكلومة واتجهت للإله الواحد ، وأتسع رحم الأرض لهم جميعا دون سؤال عن دينهم لأن الأرض حين ترتوى بالدماء لا تسأل، والغل لا يميز، ولا يستطيع أحد التفريق بين دماء صاحبها مسيحى أو مصرى....نعم نجحوا فى قتل مجموعات من المصريين لكنهم قرروا مؤخرا أن يقتلوا على حسب الدين ليضربوا الجسد المصرى فى مقتل ... فعلوها من قبل فى ليبيا حين أعدموا مجموعة من العاملين المصريين هناك واختاروهم باعتبارهم مسيحيين ليقتلوا كل الشعب المصرى
وشهدت العريش في الشهور الأخيرة حلقة جديدة من حلقات مسلسلهم القذر بهجمات استهدفت مسيحيين ...مرة لتاجر في متجره، وثانية لطبيب أثناء سيره بسيارته الخاصة في طريق رئيسي، وثالثة لرجل بطلق ناري في الرأس في منطقة «سوق الخميس» ، ورابعة لرجل في الشارع، وخامسة حين داهم مسلحون منزل رجل وقتلوه ونجله ، ولم يكتفوا بذلك بل حرقوا جثة الابن ظنا منهم أنهم بذلك سيشعلون الحريق فى قلب الوطن ...
وأنا شخصيا طالبت فى هذا المكان منذ فترة بإخلاء هذه المنطقة من سكانها سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين حتى يسهل التعامل مع هذه العصابات ، لأن وجود أهالينا فى هذه البقعة يجعلهم دروعا بشرية تصعب من مهمة قواتنا المسلحة فى المواجهة ...المهم تذكرت ماحدث من فرار لبعض الأخوة المسيحيين من هنا بما حدث بعد هزيمة1967 فى مدن القناة ، وطالبت بتكرار التجربة بتدخل الحكومة بتهجير كل أهالينا من رفح و بدون تمييز حتى تنتهى معارك القضاء على الأوكار الإرهابية وتطهير المنطقة من الأنفاق ، نعم تغير شكل العدو من الأمس إلى اليوم ، لكن هدفه واحد هو مصر ...نعم كانت إسرائيل بالأمس ومازالت من خلف ستار بدليل عدم وقوع عملية واحدة فيها من داعش أو إخواتها الذين يرفعون راية الإسلام وهو برىء منهم ، رغم التنكيل المستمر للفلسطنيين ومحاولات هدم المسجد الأقصى وتدنيسه بشكل يومى ... باختصار مثلما هجرنا أهالينا من مدن القناة بعد 1967 واعدناهم إليها بعد الانتصار يكون الأمر مطلوبا الآن حتى نحرر العريش من دنسهم ....واعتقد أن الإرهابيين إياهم فقدوا صوابهم بعد معركة جبل الحلال الأخيرة التى كشفت أطرافا مخابراتية وأجنبية بالدليل والبرهان... لكنهم مازالوا أغبياء والحمد لله على غبائهم ....لم يدركوا حتى الآن أن مصر ليست مثل سواها وشعبها ليس مثل شعوب أخرى، وقبل ذلك ستظل مصر محروسة بوعد آلهى لايقدر عليه حفنة من الشياطين !!
ارادوا فى حادث البطرسية وحرق الكنائس بعد ثورة 30 يونيو أن يشعلوا النار فى الجسد المصرى ففوجئوا بالبابا تواضروس يقول :"وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن " ومن قبله قالها البابا شنودة: " مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا "....وقالت الكنيسة في بيان لها عقب حوادث العريش الأخيرة «تلك الأحداث تتعمد ضرب الوحدة الوطنية وتمزيق الاصطفاف في مواجهة الإرهاب، الذي يتم تصديره من خارج مصر، استغلالاً لحال التوتر المتصاعدة في أرجاء المنطقة العربية كافة!!
ياه ... حين يقف كل الأعداء فى خندق واحد ...وبدأوا تجريب كل أنواع الحروب على مصر ... هى حروب من نوع جديد .. حروب لا تعتمد على الجيوش المنظمة وميادين المعارك ... حروب من كل شكل ولون إلا الشكل التقليدى الذى عاد لا يجدى الآن فى المنطقة ....أصبحت القوى الاستعمارية الجديدة تقتل وتدمر بأيد نظيفة وبأموال بعض أنظمة الحكم فى المنطقة وعن بعد بأشعة وأسلحة عابرة للقارات وبتكنولوجيا لا تخطىء وتحصد الملايين فى لمح البصر لو داسوا على زر .... وإذا أرادوا النزول للأرض يكون الاعتماد على المرتزقة والأذناب فى تنفيذ مسلسل تدمير الأوطان ...نجحوا فى ذلك فى العراق وليبيا وسوريا واليمن .. الخ والجائزة الكبرى هى مصر !!
• والحروب لا تقتصر على الآلة العسكرية فقط ...تفتق ذهن المخطط عن أشكال مختلفة ..حروب إعلامية .. حروب اقتصادية ,, حروب دبلوماسية .. حروب نفسية .. فتن طائفية وعرقية ودينية .. حروب بالوكالة .. وعلى كل لون يا دمار... نجحوا فى العراق أن يكون القتل بالهوية والعرق والجنس بل بين أبناء الدين الواحد ...الضحايا يتشحون بالعلم العراقى والمجرم واحد وبدأوا تكرار التجربة فى سوريا واليمن وليبيا ...القتل على الهوية هى كلمة السر لتفتيت الأوطان... القتل على العرق والدين والجنس هى أدوات تمزيق الشعوب وتحويل الأوطان إلى أكوام من تراب وجبال من الجماجم ...دمار لا يفرق بين سنى وشيعى .. بين مسلم ومسيحى.. بين عربى وكردى ..بين بعثى وعلوى بين فلاح وصعيدى بين نوبى وسيناوى ومطروحى وبورسعيدى ... هم لا يهدأون ولا يتعبون لأن مصر هى الجائزة الكبرى ...
• حرب الإشاعات
ومن الحروب الدائرة الآن حرب الإشاعات وهى حرب خطيرة علينا الانتباه إليها... والمواجه معروفة بالرد بالحقائق والمعلومات دون ملل أو كلل ...كل يوم إشاعة من عينة وصول الدولار إلى 42 جنيها فى يناير الماضى فإذا رحل يناير دون تحقق الإشاعة لا يستحون وينتقلون لإشاعة أخرى مثل توطين الفلسطنيين فى سيناء فإذا فشلت انتقلوا إلى إشاعة أخرى عن موافقة مجلس النواب على زيادة فترة رئاسة الجمهورية إلى 6 سنوات فإذا فشلت بدأوا يشككون فى جدوى المشروعات القومية ... الخ
والإشاعة لمن لا يعرف قديمة قدم البشرية .. وقانون أو معادلة الإشاعة العلمية بلغة الرياضيات : شدة الشائعة = الأهمية x الغموض ...أى أن قوة أى إشاعة تعتمد على أهمية محتواها والغموض الذى يحيط بمضمونها ، ... والحل بسيط سبقتنا إليه الدول الديمقراطية ... وهو الشفافية والمعلومات الصحيحة ... ويقف الوعى والثقافة والعلم والفكر .. الخ من أدوات عقلية حجر عثرة أمام نجاح الإشاعات، فكلما زاد الجهل كانت التربة صالحة لنمو الإشاعات ، ...
وكما تقول الدراسات أن الملل والخمول ميدان خصب لخلق الشائعات وترويجها، فالعقول الفارغة يمكن أن تمتلئ بالأكاذيب، والأيدي المتعطلة تخلق ألسنة لاذعة... لذا فإن العمل والإنتاج وشغل الناس بما يعود عليهم بالنفع يساعد إلى حد كبير في مقاومة الشائعات...
وبعيدا عن التصنيفات لابد أن ندرك خطورة الأثار المترتبة على الإشاعات وهى الحرب الجديدة التى يمكن بها القضاء على مجتمعات كاملة إذا لم تُواجه من قِبل الأطراف الواعية ، وتزداد خطورتها إذا كانت هُناك جهات تريد إشعال نارالشائعة لتحقيق أهداف خطيرة بجعل الصواب خطأ و الخطأ صواب وقد يدعمها أحياناً للأسف بعض الوجهاء ورجال الدين ، وهذه هى الكارثة خاصة فى المجتمعات إلى يكون لرجال الدين فيها كلمة مسموعة ، وبانتشار الشائعات وسيطرتها على عقول المجتمع تتغير السلوكيات وقد يصعب إبطالها أحياناً لتفشيها في المجتمع وتشرب المجتمع لها .
ولمواجه حرب الشائعات الآن اتمنى أن تكون هناك لجان متخصصة فى قتل الإشاعة فى مهدها وعلى الناس إدراك خطورة المرحلة التى نمر بها ويمكن توصيفها أننا فى حالة حرب و الإشاعة أهم أسلحتها
والحل تقدمه لنا الدراسات العلمية .. للأفراد لابد من التأكد من صحة مصدر الإشاعة خصوصاً مع الأخبار الحساسة و المهمة مع التوعية المستمرة ومحاربة الصفحات و المنتديات التي تنشر ( تنسخ وتلصق ) أخبار بلا مصادر.
ويأتى الإيمان والثقة بالبيانات الرسمية ليشكل مرتكزا لمواجهة الشائعة لأنه لو فقدت الجماهير الثقة في هذه البيانات فإن الشائعات تنتشر كالنار فى الهشيم ....واعتقد أن إقرار قانون تداول المعلومات يكون سدا منيعا أمام الإشاعة من خلال عرض الحقائق على أوسع مدى من خلال الصحافة والإذاعة والتليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعى والمواقع الالكترونية مع حذف التفاصيل التي قد ينتفع منها العدو طبعا .... باختصار الناس تريد الحقائق فإذا لم يستطعوا الحصول عليها فإنهم يتقبلوا الشائعات.
وتأتى الثقة في القادة والزعماء كأمر جوهري في مقاومة الشائعات، فقد يتحمل الناس الرقابة على النشر أو نقص المعلومات، بل قد يحسون أن ما يسمعونه ليس إلا أكاذيب غير صحيحة إذا ما كانت لديهم ثقة بقادتهم. وفي مثل هذه لأحوال يكون لدى الناس الوعي الكافي لإدراك أسباب نقص المعلومات التي لو نشرت قد تفيد العدو.
• قل للزمان يرجع يا زمان
أنا أعرف أن الحكومة عومت الجنيه لكن لم أسمع أنها عومت الوقت .. لذلك اصرخ : من زرع قلة البركة فى الوقت ... الإسبوع يمضى فى لمح البصر والشهور تتسابق ... ولاعزاء طبعا مع السنوات ... السنة بتجرى ورا السنة عايزة تطولها ، وللأسف بتطولها وتترك بصماتها على الوجوه وشعر الرأس والقلوب أيضا ... التجاعيد والشعر الابيض هى لغة الزمن التى لا ينفع معها تجميد أو حذف .. نصحت أحد الأصدقاء الذى صرخ بوجع فى وجهى : شعرى كله أبيض .. قلت له : اكسر المرآة التى تقف أمامها واكتفى بمرآة قلبك .. نظر لى بمرارة قائلا : اصاب الوهن قلبى واشتعل الرأس شيبا ... قلت : لاتنظر للمرآة واسترجع صورتك من الماضى وعش معها حيث الشباب والحيوية والقوة ، وابتعد عن مرآة الزمن المعلقة على الحائط والممتدة إلى قلبك وارجع بنفسك إلى الزمن الجميل .. قال بابتسامة شاحبة : الله يرحمك يا ست عندما غنت عايزنا نرجع زى زمان قل للزمان يرجع يا زمان !!
هوامش من متن
التعديل الوزارى!!
• سهل أن تغير وزير أو تغير وزارة بالكامل ....سهل أن تغير وكلاء وزارة ومديرين لكن المستحيل أن تغير العفن والفساد والخلل الذى سكن فيما يسمى بالدولة العميقة ؟!
•مشكلتنا تكمن فى تغيير الأسماء والوجوه أم فى تغيير الأفكار والسياسات ؟!
•المافيا الساكنة فى وزارة التموين وحواشيها ، والتنمية المحلية وحواريها لا ينفع معها إلا قنبلة نووية ؟!
• الأستاذ محمد العزبى يقول: "حاولت طوال سنوات عمري أن أكون منحازا للبسطاء لعلي أدخل الجنة.. ولكن هل يدخل الصحفيون الجنة. أم أن الصحف والتوك شو وما أشبه لا تصدر إلا في نار جهنم وبئس المصير ؟!.... يعنى لن يدخل الصحفيون الجنة لأن الجنة ليس بها صحف ،،،، طب السؤال ماذا عن صحف إبراهيم وموسى ؟
yousrielsaid@yahoo.com
.