القاهرة 28 فبراير 2017 الساعة 01:33 م
ميرفت عياد
فى ظل المساعى المستمرة لعودة السياحة المصرية الى سابق عهدها أكد وزير السياحة، يحيى راشد، أن العام الحالى 2017 سيشهد انتعاشة كبيرة ونهضة، وفقاً للمؤشرات والتوقعات بزيادة الإقبال من الأسواق السياحية على المقصد السياحى المصرى، وعودة الطيران من عدد من الأسواق الرئيسية ومنها (روسيا وبريطانيا وألمانيا)، إلى كافة المناطق السياحية المصرية.
وأضاف الوزير أن العائدات السياحية من الدول الثلاث (روسيا وبريطانيا وألمانيا) يمثل أكثر من 40% من السياحة القادمة إلى مصر فى المواسم الماضية، مشيرا إلى أن أسواقا جديدة يتوقع أن تجذب سياحة وافدة منها أوكرانيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
وأعلن يحيى راشد وزير السياحة، أن القطاع السياحي، شهد انتعاشا كبيرا خلال الفترة الماضية بسبب إفتتاح المتاحف وتحسين الخدمة السياحية فى الفنادق ، خاصة وان عام 2017 هو عام السياحة المستدامة في العالم وذلك وفقا لمنظمة السياحة العالمية ، مؤكدًا أن مصر تستهدف للوصول إلى 20 مليون سائح خلال عام 2020".
وإنطلقت حملة السياحة العلاجية العالمية من فيروس سى " تور اند كيور Tour @ Cure “ لتصبح مصر رائدة فى السياحة العلاجية وفى القضاء على فيروس سى حول العالم باعتبارها أقل الدول في تكلفة علاج فيروس سى على مستوى العالم ،وبهدف الترويج لبرنامج السياحة العلاجية بمصر قام النجم العالمى لكرة القدم " ليونيل ميسى " لاعب فريق برشلونة الاسبانى بزيارة مصر وذلك في أعقاب إعلان أربع دول رفع حظر السفر عن المقاصد السياحية فى مصر وهي السويد وفنلندا والنرويج والدنمارك وإستئناف العديد من الدول طيرانها بشكل شبه منتظم الى المقاصد السياحية ، وتمثل زيارة ميسى تمثل خطوة بالغة الأهمية فى الترويج لمنتج السياحة العلاجية التى تعد إحدى الكنوز السياحية غير المستغلة وغير المكتشفة فى مصر
وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية أن وزير الآثار المصرى السابق زاهى حواس، قام باصطحاب ميسى فى المنطقة الأثرية، والتى تشمل زيارته للهرم الأكبر وأبو الهول وكذلك منطقة الحفائر وسط أجواء ترحاب كبيرة .
وأشار الاعلامى عمرو أديب،خلال تقديمه برنامج "كل يوم"، على فضائية "ON E"، إلى أن هناك مليار "تويتة" - عندما غرد ميسى من أمام الهرم -، فالعالم يرى ميسى فى مصر أمام الهرم الأكبر موضحاً ان الهدف أن يعرف العالم كله أن ميسى فى مصر، وأن السياحة العلاجية فى مصر، فهناك أكثر من 2 مليون شخص يستعدون للذهاب لمصر لتلقى السياحة العلاجية.
ومن جانبه قال الدكتور زاهى حواس إن زيارة النجم العالمى ميسى للتاكيد على ان مصر امنة الامر الذى سيعمل على تنشيط الحركة السياحية من جديد ، وهذا سيكون لها مردود كبير على مصر خلال الفترة المقبلة
وأوضحت وزارة الصحة فى بيان لها أنه تم وضع خطة لجذب ملايين السائحين من خلال السياحة العلاجية، حيث يتضمن المشروع علاج أمراض الصدفية والروماتيزم والروماتويد وحب الشباب والأكزيما الجلدية، بالإضافة لاستكشاف الأماكن الواعدة في مصر في مجال الاستشفاء البيئي منها حمام فرعون وعيون موسى ورأس سدر في سيناء وسيوة في مرسى مطروح والآبار الكبريتية والعيون في الوادي الجديد والواحات البحرية ومحافظة أسوان، إضافة إلى أنه تم تطوير منطقة سفاجا وتحويل مستشفى سفاجا لمركز طبي للاستشفاء البيئي. مشيرة إلى أن خطة العلاج تبدأ باستقبال المريض منذ وصوله للمطار واجراء التحاليل والفحوصات وتحديد العلاج اللازم، وذلك من خلال مستشفيات ومراكز طبية تحت إشراف وزارة الصحة والسكان، لافتة الى أنه خلال تلقيه العلاج يتم تنفيذ برنامج سياحى له لمدة أسبوع يرافقه مرشد لزيارة أهم المعالم السياحية، كما يتم متابعة المرضى طوال فترة علاجهم بعد سفرهم لبلدانهم من خلال وسائل التواصل عبر الانترنت.
وتنتشر فى مصر العيون الكبريتية والمعدنية التى تمتاز بتركيبها الكيميائى الفريد علاوة على توافر الطمى فى برك هذه العيون الكبريتية بما له من خواص علاجية تشفى العديد من امراض العظام وامراض الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى والامراض الجلدية وغيرها .
كما اكدت الأبحاث أن مياه البحر الاحمر بمحتواها الكيميائى ووجود الشعاب المرجانية فيها تساعد على الاستشفاء من مرض الصدفية . وتتعدد المناطق السياحية التى تتمتع بميزة السياحة العلاجية فى مصر وهى مناطق ذات شهرة تاريخية عريقة مثل : حلوان ، عين الصيرة ، العين السخنة ، الغردقة ، الفيوم ، منطقة الواحات ، اسوان ، سيناء ، واخيراً مدينة سفاجا الرابضة على شاطىء البحر الاحمر والتى تمتلك جميع عناصر السياحة العلاجية
ولم تكن رمال مصر أقل ثراء من مياها فقد أظهرت الدراسات احتواء الكثبان الرملية بالصحراء المصرية على نسب مأمونة وعظيمة الفائدة من العناصر المشعة , وقد أدى العلاج بطمر الجسم بالرمال لفترات مدروسة ومحددة الى نتائج غير مسبوقة فى عدة أمراض روماتزمية مثل مرض الروماتويد والآلام الناجمة عن أمراض العمود الفقرى وغير ذلك من اسباب الألم الحاد والمزمن , مما يحار فيه الطب الحديث.
وكم نتمنى ان تحتل مصر موقعاً متميزاً على خريطة السياحة العلاجية لتصبح مقصداً لراغبى الاستشفاء من جميع انحاء العالم يأتى اليها السائحون للأستمتاع بالمناخ الصحى والعلاج الطبى الطبيعى تحت رعاية أطباء متخصصين فى جميع الفروع والمستشفيات الحديثة التى يجب ان يتوافر بها أحدث الاجهزة العالمية الحديثة ، هذا الى جانب تقديم برامج سياحية متنوعة لزيارة الاماكن السياحية الفريدة فى مصر.
المؤتمر الدولي العاشر للسياحة والضيافة
وفى هذا السياق إستضافت مدينة شرم الشيخ المؤتمر الدولي العاشر للسياحة والضيافة الذي تنظمه جـامعتي بورنموث البريطانية وســالـتنـو الإيطالية ، والذى عقد فى الفترة من 8 إلى 11 من الشهر الحالى، وتضمن المؤتمر مهرجانا فرعونيا وحفلا موسيقيا ومعرضا دوليا مهنيا للوكلاء السياحيين ومؤسسات الضيافة المختلفة .
ومن جانبها قالت الدكتورة هناء عبدالقادر، رئيس المؤتمر، وعميد كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم إن هذا المؤتمر يعد حدثًا عالميًا يستهدف تنشيط حركة السياحة إلى مصر بشكل عام ومدينتي شرم الشيخ والأقصر بشكل خاص ، ويهدف الى تقديم استراتيجية لإعادة وضع مصر على خريطة السياحة العالمية بعد الأحداث التي مرت بها صناعة السياحة مؤخرًا ، ومن هنا شملت محاور المؤتمر عددًا من الموضوعات أهمها تسويق وتمييز المقاصد السياحية بعد الأزمات، ومساهمة السياحة في حركة التجارة العالمية والنمو الاقتصادي، وتطوير مقاييس الأمن والأمان للسائح والأماكن السياحية، وتنمية الأماكن الأثرية، ودور السياحة في حماية البيئة وتقليل الفقر، والسياحة من أجل السلام والتصالح، ودور المجتمع المحلي في التنمية السياحية المستدامة.
عودة السياحة الروسية
كما قررت روسيا رفع الحظر عن السفر إلى مصر بداية من 23 فبراير بعد التأكد من سلامة إجراءات الأمن والسلامة في جميع مطارات مصر، وكذلك حالة الوضع الأمني واستقراره، هذا ما أكده النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أثناء حضوره فعاليات المؤتمر البرلماني الإقليمي عن مكافحة الإرهاب والتطرف المؤدي إليه وتدابير أنظمة العدالة الجنائية للوقاية منه.
وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية عن مسئولين روس أن رحلات الطيران من روسيا إلى 3 مدن مصرية سوف يتم استئنافها فى 23 فبراير المقبل فى حال استيفاء جميع المتطلبات الأمنية من الجانب المصرى.كما أن الرحلات المستأنفة سوف تشمل التشاور والطيران المنتظم بين روسيا ومطارات القاهرة والغردقة وشرم الشيخ.
وأكد نائب رئيس الوزراء الروسى أركادى دفوركوفيتش وفقا لما نشرته "روسيا اليوم " على ان الأولوية هى لبدء الرحلات إلى مطار القاهرة، ومن ثم سيتم العمل على بقية المطارات .
وأشار المدير التنفيذى لجمعية "أورال" الروسية للسياحة ميخائيل مالتسيف، ، أنه حال استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، فإن 6 شركات طيران مستعدة للقيام برحلات جوية من مطار "يكاترينبورج كولتسوفو" الدولى إلى شرم الشيخ والغردقة. و سيصبح هذا ممكناً فى حال عدم وجود أى قيود، مشيرا إلى أن شركات الطيران سوف تعمل حسب ظروف السوق قبل إيقاف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا.
كما نظمت وزارة السياحة ممثلة فى المكتب السياحى المصرى ببروكسل بالتعاون والتنسيق مع شركة تنظيم الرحلات الهولندية Corendon زيارة لوفد هولندى إلى الغردقة ضم عدد من المشاهير بالمجتمع الهولندى وذلك لدفع الحركة السياحية الوافدة من السوق الهولندى الى مصر والتى بدأت تؤتى ثمارها حيث سجلت الاحصائيات السياحية خلال شهر ديسمبر لعام 2016 زيادة قدرها 24.1% مقارنة بذات الفترة من عام 2015.
حركة الطيران السياحى الألمانى
كما نجحت السفارة المصرية فى برلين فى إزاله آخر القيود على حركة الطيران السياحى الألمانى إلى شرم الشيخ وسائر مناطق جنوب سيناء ، حيث أصدرت وزارة النقل الفيدرالية الألمانية إعلان تعفى فيه شركات الطيران من الالتزام بالطيران على ارتفاع 26 ألف قدم فوق جنوب سيناء، وذلك لأول مرة منذ حادث الطائرة الروسية فى سيناء فى أكتوبر 2015، وهذا يسمح لكافة شركات الطيران والسياحة الألمانية من تسيير رحلات مباشرة إلى مطار شرم الشيخ دون الحاجة لدفع رسوم تأمين إضافية.
وفى هذا السياق رجحت صحيفة نيزافيسمايا جازيتا الروسية، استئناف الرحلات الجوية إلى مصر من الجانب الروسى خلال شهر. وأشارت الصحيفة إلى أن الرحلات الأولى ستكون إلى القاهرة ثم تدريجيًا إلى شرم الشيخ والغردقة، وهذا يتوقف على مدى توافر أنظمة السلامة.
ووفقاً لوكالة أنباء روسيا كانت آخر طلبات الجانب الروسى لعودة الرحلات إلى مصر التى توقفت عقب سقوط الطائرة الروسية هو تركيب أجهزة بصمة العين "البصمة البيومترية" وتوفير كاميرات ذات سعة تخزينية لمدة 30 يوما، ليتمكن من خلالها فرق التفتيش الروسية الاطلاع على شرائط التخزين، كما تضمنت المطالب مشاركة رجال أمن روس فى إجراءات التفتيش للطائرات المتجهة إلى روسيا"، وسيتم الاحتكام للاتفاقات الأمنية الثنائية بين البلدين، وفقا للقوانين الدولية والمنظمات الدولية، بخلاف دراسة طلب روسيا بتخصيص صالة خاصة لها عند زيادة الرحلات بالغردقة.
وصرح عضو مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات الهامي الزيات إن عودة حركة الطيران بين مصر وروسيا، بات مرهونه بالتوقيع على عدة اتفاقيات منها سلامة المطارات ، لافتا إلى أن شركة الطيران الروسية "أيرفلوت" ستعمل من خلال مبنى الركاب رقم 2 والذي يخضع لأعلى درجات التأمين .