القاهرة 23 فبراير 2017 الساعة 01:58 م
إسرائيل هي الفائز الوحيد من وصول ترامب للحكم في الولايات المتحدة حتي الآن. ومن يتابع الشائعات والتصورات الإسرائيلية لابتلاع الحقوق الفلسطينية وضياع دولة فلسطين نهائيا. يتفهم لماذا الزج بمصر. وهل يأتي من قبيل جس النبض. أم يدخل ضمن مخطط الفوضي المرسوم وإثارة الرأي العام بين الحين والآخر. لاسيما بعد تعافي مصر مؤخراپرغم مؤامرات الإخوان.پ
الكيان الصهيوني في عهد ترامب مختلف تماما عن سابقيه. وربما يكون قد جيء بالرجل في سياق إسرائيل الكبري. بعد التمهيد النيراني و السياسي لهذا الهدف بزرع التنظيمات الإرهابية بالمنطقة وإلصاق التطرف بالمسلمين. وتدمير جيوش أربع دول عربية. بينما يفسر استعصاء الجيش المصري علي المتآمرين. أسباب مواصلة قنوات الإخوان في قطر وتركيا حملة التشويه واقتطاع العبارات من سياقها بحثا عن التشكيك.پپپپپپ
وإذا كانت الإرادة المصرية نجحت في علاج الكثير من تلك التشوهات. فإن السؤال الذي لن تجد له إجابة هو لماذا تصمت تلك القنوات عن المشروع الإسرائيلي الأمريكي ؟. في وقت يتفاخر فيه الإسرائيليون بما حققه لهم وصول ترامب إلي البيت الأبيض. وقبل ذلك ما فعلهپ العرب والمسلمون في أنفسهم. في إشارة إلي ضرب الإرهاب لدولهم.
الإسرائيليون الآن وبما دونته أحزابهم قبل أيام من مقترحات لابتلاع الحقوق الفلسطينية. يؤكدون أن المسألة تجاوزت ما يطلق عليه ¢ الجثة الهامدة¢. وأنها امتدت لتقطيع الأعضاء ممثلة فيما تبقي من أراضي فلسطين التاريخية. وزرعها في الكيان الصهيوني لاقامة الدولة الواحدة بهيمنة إسرائيلية كاملة. وترك ¢ الفتات¢ للفلسطينيين. پپ
مقترحات الأحزاب الإسرائيلية تتلخص في شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين واعترافهم باسرائيل كدولة يهودية وضم معظم أراضي الضفة الغربية مع حكم ذاتي محدود دون القدس الشرقية. أو اقامة دولة مقيدة في غزة علي أن تبدأ هذه العملية بضم المستوطنات الكبري في الضفة إلي إسرائيل.پ
پالأحزاب الإسرائيلية قالت أيضا إنه في حال رفض تلك المقترحات فإن الوضع الحالي سيبقي علي ما هو عليه. وهو دولة واحدة بنظامين الأول مدني للإسرائيليين والثاني عسكري يطبق علي الفلسطينيين إلي حين يكون ممكنا التوصل لحل سياسي مع الفلسطينيين غير منظور في المستقبل القريب.
مرة أخري. فإن توجه بوصلة الإخوان. والتنظيمات الإرهابية نحو مصر والمنطقة العربية. خفض من فرص حل القضية الفلسطينية. ومنح إسرائيل بدائل متعددة. ليس من بينها بالتأكيد اقامة وطن بديل للفلسطينيين في سيناء. لأن هناك جيشا وشعبا لايفرطان مطلقا في حبة رمل واحدة من بين أرتال الرمال التي امتزجت بدماء الشهداء. ومن لا يستوعب ذلك. عليه الرجوع لدروس نصر أكتوبر العظيم.