القاهرة 15 فبراير 2017 الساعة 11:00 ص
أجواء استثنائية من المرح والنشاط، قدَّمتها فرقة «سنغور 17» بإيقاعات أفريقية، ممتزجة بثقافة فرنكوفونية، في حفلة أحيتها في الحديقة الخلفية لأتيلييه الإسكندرية.
وقدّمت الفرقة المكونة من 17 عضواً عروضاً غنائية وأدائية، عكَست التحديات الثقافية والبيئية والحياتية التي تتعرض لها الحضارات الأفريقية ومسألة تكريس الهوية والتراث الثقافي وعلاقته بالإبداع. ويقول نتانال أوا سو أحد أعضاء الفرقة: «نقدم رسالة سلام إلى العالم، وتتحد الهويات السمراء وتتلاقح الحضارات والعادات والتقاليد في فضاء الإبداع الموسيقي بعيداً من أي خلاف سياسي».
وعن فرقته يقول: «بعضنا درس الموسيقى، فيما آخرون يعملون في إدارة التراث الثقافي في جامعة سنغور (الإسكندرية) وفي إدارة الصحة والبيئة. جمَعَنا عشق الموسيقى وأردنا أن نقدم ثقافتنا المشتركة وأن يظهر كل منا جزءاً من هوية بلاده ومن ثرائها الحضاري والفولكلوري الموسيقي، بما يعكس توافقنا في سبيل الترويج للتنوّع الثقافي واللغوي الذي يحتضنه الفن بكل أشكاله».
ويضيف: «تستند اختياراتنا للموسيقى والعروض الغنائية إلى ضرورة أن تكون ذات جذور أفريقية»، لافتاً إلى أن «الفرقة كيان يتحرك فيه العضو ضمن تنوعه العرقي والوطني الجغرافي، فبيننا فنانون من بوروندي والكونغو وساحل العاج والغابون وغيرها».
وتنظم فرقة «سنغور 17» حفلاتها في كثير من المناسبات والاحتفالات الرسمية وغيرها. ويقول أوا سو: «نحن نمثل جامعة سنغور، ولكن حفلاتنا هدفها التعريف بالثقافة الأفريقية الفرنكوفونية».
وتوضح نتالي لو: «ساعدنا عملنا ودراستنا في جامعة سنغور، على التلاقي وتبادل المعلومات وتناقل المعرفة وتقاسم الثقافة والفن والإبداع»، لافتة إلى أن العلاقات بين أعضاء الفرقة بعضهم البعض رائعة، «بدأنا قبل ثلاث سنوات وكل منا يكرس فنه لإطار من التلاقح المثمر وتقدير الحياة بالمعنى الإنساني والأخلاقي للكلمة». وعن تقبل الجمهور لما تقدمه الفرقة، تؤكد أن «الجمهور رائع والأجواء جميلة ومصر بلد الأمان... من منّا لا تدفعه الإيقاعات الأفريقية الى الرقص والحماسة والاستمتاع؟».
وإضافة إلى الأغاني والإيقاعات الأفريقية، قدمت الفرقة عدداً من الأغاني المصرية بلكنة فرنسية أفريقية، ما أشعل حماسة الجمهور.
يذكر أن جامعة سنغور هي مؤسسة خاصة للتعليم العالي باللغة الفرنسية، خدمةً للتطور في أفريقيا، وتستقبل الطلاب في تخصصات إدارة البيئة، والتراث الثقافي والصحة الدولية والسياسات الغذائية. وتجرى الدراسة فيها بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية والمدرسة العليا للتعليم الوطني في بواتييه (فرنسا)، وجامعة لافال (كندا)، ومعهد البحث حول اقتصاد التعليم في ديجون (فرنسا)، وجامعة مونتريال ومجلس وزراء التعليم في الدول الفرنكوفونية. وتحمل الجامعة اسم الرئيس السنغالي ليوبولد سنغور (1906 - 2001) الذي استقال من منصبه من أجل التفرغ لكتابة الشعر.