القاهرة 09 يناير 2017 الساعة 12:58 م
كتبت رحمه منصور
رحل عن عالمنا الكاتب الروائى أحمد الشيخ الاحد 8 يناير2017 عن عمر يناهز ال77 عاما وقالت أسرته أن الكاتب عانى خلال الأسبوعين الماضيين من إرهاق وكان بتابع حالته الصحية مع أحد الأطباء لافتة إلى أنه سبق أن أجرى عملية قلب منذ 17 عاما
أثرى الكاتب الروائى أحمد الشيخ المكتبة العربية ب أربعين كتابا للكبار وما يقرب من ثلاثين كتابا للصغار يعتبر من أهم كتاب الستينيات
ولد احمد الشيخ 10 يوليو 1939 بقرية تلا بمحافظة المنوفيه تخرج من كلية الاداب قسم التاريخ بجامعة عين شمس حصل على بلوم تمهيدى ماجستير 1968
يعتبر أول كاتب مصرى صدرت له سلسة من ثمان روايات عن الريف المصرى تدور أحداثها داخل قرية كفر عسكر والتى قدمت فى عمل تليفزيونى حمل اسم الرواية "الناس فى كفر عسكر" والذى حصل على ذهبية أفضل مسلسل اجتماعى عربى بمهرجان القاهرة العاشر وست ذهبيات أخرى لأفضل ممثل و ممثله مساعده وأفضل سيناريو وأخراج وديكور
أيضا روايته حكايات المدندش تحولت لعمل تليفزيونى وكتب قصص وسيناريوهات سهرات تليفزيونيه منها المراقب ،الوريث والميراث، شوق قدم خلال مسيرته الكثير من الاعمال التى رصدت الحياة الاجتماعيه والسياسيه للشعب المصرى
من اشهر رواياته الناس فى كفر عسكر، حكاية شوق، حكايات المدندش ، سيرة العمدة الشلبي أرضنا وأرض صالح ،هوامش المدينة، عاشق تراب الأرض ، رأيتهما قمرين في المحاق، توائم الكابوس السابع
من مجموعاته القصصية: دائرة الانحناء ،النبش في الدماغ ،مدينة الباب ،كشف المستور ، الحنان الصيفي ، البحر الرمادي ، نصف الساعة السعيد ، المنام المراوغ ، ملاعيب الأكابر ، رسام الأرانب ، خطافة العيال ، مواسم الشروق ، عرض مجاني للجميع ، كلام مساطب ، جالس القرفصاء يتودد لروحه ، جيوب الكفن ، بغلة المواطن غالب منصور
من أعماله للأطفال: عسكري الشطرنج الأبيض ، نخلة حازم ، القط الكسلان ، أم الخير ، الجاحظ ، العصفور الأخضر الترجمان ، بالإضافة لسلسلة الأشياء في عيون الصغار
حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الادب عن مجمل أعمالة عام 2014
حصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الأدب عام 1958 عن مجموعة النبش فى الدماغ
حصل على وسام الفنون والعلوم من الطبقة الأولى أيضا جائزة نادى القصة 1963 وكذلك جائزة المسابقة القومية فى السبعينيات وجائزة تيمور الأدبية فى التسعينيات،أختيرت روايته حكاية شوق ضمن أفضل مائة رواية عربيه صدرت فى القرن الماضى
وعن أسباب تأخير جائزة الدولة التقديرية قال تأخرت الجائزة التقديرية، لأننى فى منطقة التأمل المحايد، بمعنى أننى أكتب وأنشر، وأواجه مشاكل حتى فى النشر أحيانا، لكننى عندما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عام 85 ، ظللت بعدها ثلاثين عامًا كاملة، وعلى مدار ثلاثة عقود حتى حصلت على التقديرية، كان من الممكن أن أتقدم فى خلال الثلاثين سنة مرتين للجائزة، ولكننى أعرف أن البعض يرتب ترتيبات خاصة، ويسعى لنيل الرضا السامى من بعض الشخصيات، فى وقت من الأوقات كانت علاقتى بفاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق جيدة، ورغم ذلك لم أطلب منه طلبًا خاصًا، وأحيانا مع الوزير تكون علاقتى مش طيبة فلا أقترب منه، الكاتب مهمته الأساسية هو أن يكتب، تتأخر الجائزة فيقدمونها لمن هم كتاباتهم أقل منى بسنوات يقدمونها ويتحملون هم وزر هذا التقدير، هذه جائزتهم وأنا مواطن يكتب ويقرأ ومعظم النقاد كتبوا عن مؤلفاتى، وأنها جديرة بالحصول على الجائزة منذ عشر سنوات، لكن كيف والتربيطات موجودة، هذه التربيطات منذ الستينيات، وكان فيه شلل وتربيطات، شوية عاملين يسار وشوية عاملين ماركسيين وشوية وسط، هذه التربيطات تمنع الرؤية الشاملة الواعية الحقيقية. ومما يثبت مسألة الشللية والتربيطات فى الجوائز، أن لجان الفحص فى التقديرية قسمت الـ 14 اسمًا المتقدمة للجائزة قسمين، سبعة فوق عليهم التصويت، وسبعة تحت لا يصوت عليهم، واضطروا لاختيار شخص من تحت نمرة 12 أو 13 وأعطوه الجائزة لتبتعد عني، لم أهتم وقلت الاتحاد هيرشحنى السنة القادمة ولم يحدث هذا، السعى للجوائز يتطلب وجهًا كالحًا ينقصه بعض الحياء، ميعرفش يخجل، وأنا شخصيا من داخلى إنسان مصرى بسيط جدًا، ومينفعش أطلب حاجة من حد من المسئولين وكأنى أستجديه ويكون هو نفسه عاوز يعمل حاجة تانية، وشوفت ناس من المسئولين عن الجايزة كانوا بيعملوا كده، ويمنحون الجوائز لبعض الأسماء التى لا تستحقها، فلو فرزنا من حصلوا على الجائزة خلال الأعوام السابقة سنجد أن خمسين فى المائة منهم أخذها بالعلاقات
قدمت كثير من الدراسات عن أعمالة منها الرواية فى نهاية قرن للدكتور على الراعى ، العناصر التراثية فى الرواية العربية للدكتور مراد عبدالرحمن ،القصة بعد جيل نجيب محفوظ د/يوسف نوفل ، أصوات فى القصة القصيرة المصرية د/سيد حامدالنساج