القاهرة 22 ديسمبر 2016 الساعة 02:10 م
من خلق الوحش لابد أن يقع يوما تحت أنيابه ؟ ...
حكمة قديمة لايستفيد منها أحد ..
فى الثمانينات والتسعينات خلق الأمريكان تنظيم القاعدة كى يحاربوا السوفيت فى أفغانستان ولم يدركوا أن هذا الوحش سيكسر هيبتهم فى 11 سبتمبر كما قال الأمريكان أنفسهم ...
أخرجهم السادات من سجون وحصارعبد الناصر لهم ...أعطاهم الأمان كى يضرب يهم شوكة الناصريين والشيوعيين فانقضوا عليه وقتلوه يوم الاحتفال بنصره فى 6 أكتوبر 1981 ....
وفى التسعينات عادوا للمشهد بعد غياب وكانوا أكثر ضراوة وحدثت مذبحة الأقصر و منذ ذلك الحين حذرت مصر من يحركهم بأن النار التى يشعلونها فى مصر والعالم العربى سوف تمتد إليهم ...
لم يسمعوا واستمروا فى مسلسلهم فى محاولة احراق المنطقة وحفروا بسناريوهاتهم بحارا من الدم فى الجزائر وبعدها اشعلوا الحرائق فى العراق وسوريا واليمن وظنوا أنهم سيكونون بمنأى عن الحريق ..
لم يقتنعوا حتى الآن رغم ظهور الوحش برأسه فى الولايات المتحدة الأمريكية والمانيا وفرنسا وبلجيكا .. الخ والبقية تأتى ...
لكن الغريب أن الغرب لم يفهم حتى الآن الدرس ....
الوحش يتمدد .. تتغير صوره من القاعدة إلى داعش مرورا بالنصرة وبيت المقدس .. الخ وحمامات الدم تتزايد ولا يفهمون ...
خلقوا القاعدة وداعش وما بينهم ولا يعرفون أن ما صنعوه بأيديهم سيكتون بناره ...
أما نحن فالثمن ندفعه فادحا ...
• والله يرحمك ياعم صلاح جاهين :
مرغم عليك يا صُبح مغصوب يا ليل...
لادخلتها برِجْليَّا ولا كانلي ميل....
و فى مصر الوضع مختلف ... نعم ظروفنا الاقتصادية صعبة لكن الفراعنة يفعلون المستحيل ولم يسلموا أحدا كلمة السر ... ليس لدينا رفاهية التشاؤم لأن طريقه اتجاه واحد فقط نحو الهاوية ...
• تقدموا....كل سماء فوقكم جهنم....
وكل أرض تحتكم جهنم....
تقدموا....
يموت منا الطفل والشيخ....
ولا يستسلم....
وتسقط الأم على أبنائها القتلى....
ولا تستسلم....تقدموا" !!
لم أجد إلا قصيدة الشاعر الفلسطينى الكبير سميح القاسم التى كتبها ضد جحافل العدو الصهيونى كى اتخذها مرتكزا لمواجهة جحافل التتار الجدد كما بدأـ الإسبوع الماضى ... لماذا ؟....
لإننى لا أجد فارقا يذكر بينهم وبين الصهاينة .. لا أجد فارقا بينهم وبين المحتلون الذين يقتلون أهل أى بلد حتى يحتلوها ...
لكن الفارق بينهم أن مستعمر الأمس كان يقاتل جيوش البلاد التى يحاول احتلالها دون أن يدمر المبانى ويحرق الأخضر واليابس ويسفك دماء العزل مثلما يفعلون هم الآن فى العراق وسوريا ويحاولون فى مصر ...
ولأنهم مصرون على وضع أصابعهم فى آذانهم لتحقيق أغراض الإرهابيين تحت زعم ديمقراطية يرسمونها على حسب أهوائهم ولا علاقة لها بمصائر الشعوب الحقيقية فقد بدأوا بجنون العلقم، ويكفى أن أذكر ماقاله قاتل السفير الروسى فى تركيا ، فقد ظهر الضابط مولود ميرت "ألتن تاش" لحظة قتله مرددا هتافات "الله أكبر ونحن أبناء محمد"....
لاأعرف على ماذا يكبر؟.... ومن منحهم حق بنوة نبينا محمد بمفردهم ؟..... فهل أمرنا نبينا بالقتل وهل أمرنا خالقنا بقتل من نختلف معه؟.... وأى شريعة تبيح قتل الرسل والسفراء والضيوف والعزل والشيوخ والنساء والأطفال ولم نسمع حتى الآن صيحات اتهام تركيا بالتقصير الأمنى كما كالوا لنا خاصة وأن المجرم ينتمى لشرطة أردوغان ... يعنى شرطته إرهابية مثلما هو حاله بالمنطقة ...
أما نحن لنا الله ومن أراد مصر وأهلها بسوء حدث له ما نراه واوقعه فى شر أعماله ...سوف نرجمكم بالحجارة فى كل مكان مثلما نرجم الشيطان فى منى وعرفات وسيجعل الله " كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ "والحجارة لن تكون فى أيدينا فقط ولكن ستكون فى حوزة "طير أبابيل تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ " وسيجعلهم َالله " كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ.
• "وراء كل حجر....
كف....وخلف كل عشبة....
حتف....وبعد كل جثة....
فخ جميل محكم....وان نجت ساق....ي
ظل ساعد ومعصم....
تقدموا....كل سماء فوقكم جهنم....
وكل أرض تحتكم جهنم....تقدموا....تقدموا"
بأى شرع تقتلون ..
بأى قرآن تؤمنون ...
بأى صلاة تصلون ... والله أكبر مما تفعلون
• "حرامكم محلل....
حلالكم محرم...
.تقدموا بشهوة القتل التي تقتلكم....
وصوبوا بدقة لا ترحموا....
وسددوا للرحم....
أن نطفة من دمنا تضطرم....
تقدموا ....
كيف اشتهيتم....
واقتلوا....
قاتلكم مبرأ....
قتيلنا متهم....ت
قدموا....تقدموا "....
لسنا بالأغبياء .. نفهمكم وتفهموننا .. تطلقون من هنا وهناك صيحات الاستغاثة وتطلبون الصفح فى مبادرات صلح مشبوهة لأنكم تدركون أن مكانكم بيننا نتيجة بحث الصور عن حزام ناسف حفرتموه لهوة عميقة لاتقدر على ردمها السنين لأن نقاط الدم تحولت فيها لبحار ومحيطات ومازال يدفعكم الغباء لمزيد من الحمق والدم•
نعمان جلال وهوية مصر
الصديق السفير . محمد نعمان جلال الذى تقلد العديد من المناصب الدبلوماسية لسنوات طويلة منها سفير مصر الأسبق فى الصين والهند وباكستان والعديد من العواصم الأجنبية ومندوب مصر فى الجامعة العربية ووفد مصر فى الأمم المتحدة مشغول منذ فترة بالهوية المصرية والتحولات والعوامل التى أثرت وتؤثر فى الشخصية المصرية وله مؤلف مهم عنها احتفلت به جمعية العاملين بالأمم المتحدة بالقاهرة ونظمت له محاضرة استضافها المجلس الأعلى للثقافة مساء الاثنين الماضى وأدارها د. على سليمان وحضرها لفيف من الدبلوماسيين والسفراء ورجال القانون والكتاب والصحفيين ... اللقاء ناقش بعمق الرياح التى تحاول النيل من الشخصية المصرية التى تستمد خصائصها من الدوائر الفرعونية والمسيحية والعربية والإسلامية والبحر متوسطية ... و أهمية المحاضرة أنها تأتى فى لحظة فارقة للهوية المصرية والعربية والإسلامية ...كانت الندوة فرصة للحوار حول أزمة التربية والتعليم والاقتصاد والقوة العسكرية والأصولية الدينية ... الخ من موضوعات تصلح كمحاور للنقاش فى مؤتمرات موسعة اتمنى أن ينظمها المجلس الأعلى للثقافة ...شكرا للدكتور نعمان أحد المتخصصين القلائل فى العلاقات المصرية الصينية على وجه الخصوص وشرق أسيا على وجه العموم ولا أعرف لماذا لا نستفيد منه ونحن ندخل الحقبة الصينية بل ويدخلها معنا العالم رغم أنفه أحيانا !!
• مترو الأنفاق يا وزير الداخلية
حذرت واحذر من التراخى ولن اقول التقصير والإهمال فى الإجراءات الأمنية فى بعض محطات مترو الأنفاق رغم توفير البوابات الإلكترونية ووجود بعض أفراد الأمن لمراقبة شاشات الكومبيوتر الملحقة بهذه البوابات ، وحتى لا يكون الكلام مرسلا والاتهامات بلا سند على أرض الواقع .. اهدى لوزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار هذه الواقعة التى تؤكد أن الجهود الكبيرة التى يقوم بها مع غالبية ضباط الداخلية وجنودها قد يدمرها تصرف بسيط ولو بحسن نية وقد نحصد منه المر ... فى الحادية عشرة إلا عشرة من صباح الثلاثاء 13 ديسمبر الحالى وفى البوابة الموجودة فى الاتجاه إلى التحرير فى محطة مترو سعد زغلول فوجئت برجل يرتدى الملابس المدنية يمر بعيدا عن جهاز تفتيش الحقائب و"يصبح " على أمين الشرطة ويتبادلان التحية .. تقدمت لأمين الشرطة قائلا : لماذا لايمر هذا الرجل من البوابة الإلكترونية ولماذا لا يضع حقيبته فى جهاز الكشف عن الممنوعات أو المتفجرات .. رد بهدوء : ده زميلى وعارفه ... قلت : وهل هناك ما يشينه مادام يحمل حقيبة أو داخل إلى الرصيف أن يضعها فى جهاز الكشف عن المفرقعات ... رد: ده زميلى وأنا واثق فيه !!.. قلت له : هل هناك شىء فى الإجراءات الأمنية اسمه أنا واثق فيه .. أشاح بوجهه عنى وكأننى اقول شيئا غريبا ... رددت عليه : تعرف لو أخوك معه حقيبة ودخل المترو لازم يمر من البوابات الإلكترونية انطلاقا من مهمتك فى الحفاظ علينا ... شعرت أننى أؤذن فى مالطة ... بصراحة نتيجة بحث الصور عن بوابات الكترونية متروتأكدت أن الأمر أكبر من مجرد التعليمات ..لابد من رقابة صارمة على من ينفذ الإجراءات الأمنية لأن النار تنطلق من مستصغر الشرر ...لم يصل لهؤلاء الصور التى نشرت لرئيس الوزراء فى مطار شرم الشيخ وهو يخضع للتفتيش والتصوير حتى يرسل لنا جميعا أن أمننا يستحق منا جميعا الخضوع لإجراءات التفتيش والتأمين حتى نشعر جميعا بالأمان ولا فارق بين وزير وغفير ورئيس وزراء... لابد أن يدرك الجميع أن أمننا جميعا غير مرهون ببعض الثقة التى يمكن هزها بخلايا نائمة أو عناصر مندسة قد ترتدى زيا بوليسيا أو غيره ولا ينفع وقتها الندم .. نحن فى حالة حرب والحرب لها كلمة سر والتأمين والأمن هو كلمه سر ولا بد أن نعرفها جميعا ونحفظها وننفذها عن ظهر قلب ... وعلى فكرة عبر عن ذلك المثل الشعبى الشهير "بيت المهمل اتخرب قبل بيت الظالم" ... ومصر الآن لاتحتمل مثل هذا الإهمال أو الثقة المفرطة فى وقت لا بد أن نعد فيه أصابعنا ونفتش داخلنا ، وننام ونحن نفتح أعيننا لأن العدو ساكن معنا !!
• صاحبة الجلالة ..كائن مندثر!!
بلد من غير جرايد ما تتعاش أو تتسكن ... إلى أى مدى تصح هذه المقولة الآن والناس مش لاقية كيلو سكر أو الحلم بكيلو لحم أو حتى دجاجة مكسورة الجناح ..لكن يبقى السؤال : بما أن الحكومة بيقع فى سكتها من يسقيها حاجة أصفرة مثل أزمة السكر وألغاء الجمارك على الأبيض منه دون فائدة وكذلك إلغاء الجمارج على الجاج المستورد ثم التراجع عنه ولا تتعلم وبتقول كمان لماذا تستنصح وتستأسد على الصحافة والصحفيين بل وتقول بشماته وهى تخرج لنا لسانها : اصبر على الصحافة والصحفيين ليرحلوا أويجيلهم زيحة .. وبدأت الرحلة من سجن نقيب الصحفيين وسكرتير النقابة ووكيلها إلى بعترة وتقسيم مشروع قانون الصحافة والإعلام بين الكارهين لها ووضع رقبتهم تحت سنجة وساطور من يطالب بإعادة نجيب محفوظ للحياة لمحاكمته عن خدش حياء المصريين وأخيرا وليس آخرا إصرار الحكومة على عدم إلغاء الجمارك على ورق الجرائد ومستلزمات الطباعة بعد ارتفاع أسعارها بشكل فلكى وعدم وجود منتج محلى بديل .. يعنى لسان حال الحكومة يقول بالفم المليان : أحسن من لم يدخل السجن من الصحفيين أو هرب من عقوبة خدش الحياء وقضايا الحريات والرأى سيموت بانصراف القراء عنه بعدم شراء الجرائد التى قد تصل سعرها إلى 4 أو 5 جنيهات بعد تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار !
كل ده والمواطن يتفرج بصبر لمحاولات نتف ريشه وشربه المرار دون ملعقة سكر وآنين من مرض لعين ألم بجسده الواهن ولايجد له دواء مع محاولة تغييب من يصرخ عنه بنتف ريش الصحافة لتحويلها قريبا لهيكل عظمى لكائن مندثر !!
• وزير الأوقاف ضد نفسه فى دمنهور!!
لا أعرف لماذا يقف د. مختار جمعة وزير الأوقاف ضد نفسه .. أقصد ما يحدث فى مصنع سجاد دمنهور فقد سلم أذنه لبعض المسئولين فى هيئة الأوقاف الذين يمتلكون المصنع ودون أن يكلف نفسه بالاستماع إلى مشاكل العاملين التى تنحصر فى حاجة بسيطة .. يريدون المواد الخام اللازمة لتشغيل المصنع لتدور ماكينات الإنتاج بكامل طاقتها، أى يريدون أن يعملوا لكى يربحوا وويوفون بالتزامهم بتوريد السجاد والموكيت لمساجد الأوقاف ...وعندما لم يجدوا أحدا يستجيب لمطالبهم هددوا بالإضراب لأنهم يدركون المخطط الجهنمى الذى تم تنفيذه بنجاح فى عصر مبارك ومازال وهو عدم توريد مواد الخام حتى تصدأ الماكينات من عدم العمل ثم تتحول إلى خردة
وأخيرا يتم بيع المصنع كأنقاض ليتم بناء مساكن وعمارات علي أرضه ويخرج العمال للمعاش المبكر وبحار البطالة لصالح الخصخصة والمصمصة ... هل وصلت الرسالة ... اتمنى !!
yousrielsaid@yahoo.com