القاهرة 15 ديسمبر 2016 الساعة 02:39 م
تقدموا....كل سماء فوقكم جهنم....وكل أرض تحتكم جهنم....تقدموا....يموت منا الطفل والشيخ....ولا يستسلم....وتسقط الأم على أبنائها القتلى....ولا تستسلم....تقدموا!!
لم أجد إلا قصيدة الشاعر الفلسطينى الكبير سميح القاسم التى كتبها ضد جحافل العدو الصهيونى كى اتخذها مرتكزا لمواجهة جحافل التتار الجدد ... لماذا
لإننى لا أجد فارقا يذكر بينهم وبين الصهاينة .. لا أجد فارقا بينهم وبين المحتلون الذين يقتلون أهل أى بلد حتى يحتلوها ... لكن الفارق بينهم أن مستعمر الأمس كان يقاتل جيوش البلاد التى يحاول احتلالها دون أن يدمر المبانى ويحرق الأخضر واليابس ويسفك دماء العزل مثلما يفعلون هم الآن فى العراق وسوريا ويحاولون فى مصر ...فإذا كان الصليبيون يوما ما رفعوا الصليب وهو منهم براء لاحتلالنا وسفك دمائنا حتى جاء الناصر صلاح الدين الأيوبى ليخرجهم من بلادنا .. فما أشبه الليلة بالبارحة... التتار هم لكن تتغير راياتهم وشعاراتهم ... الهدف واحد مهما تتغير الزمن .. هو سفك بحار الدم ...أول أمس كان التتار وأمس كان الصليبيون واليوم متأسلمون .. ومثلما كانت الإنسانية بريئة وغائبة عن التتار وكان المسيح متبرئا من الصليبيين فالإسلام براء من هؤلاء....
بأى دين قتلوا وبأسم أى إله يسفكون الدماء .. وأين هى الإنسانية من قلوب هؤلاء .. بأى ذنب قتلوا نساء أوأطفال ذهبوا للصلاة فى كنيسة فى قلب القاهرة ....بأى مشاعر يسيلون بحار الدماء فى قلب الكاتدرائية المرقسية أحد شرايين مصر الدينية التى تغذى قلبها بالحياة ....
نعم أعرف أن الشيطان الأكبر هدفه محدد وواضح هو نشر الخراب والدمارفى المنطقة وقد اتفهم دوافعه انطلاقا من أن الشر لا منطق له وأن أمبراطوريته لا تقوم إلا على انقاض الإنسانية ،
لكن الذى يشغلنى ويشغل الكثير من الباحثين كيف نجح هذا الشيطان فى اقناع شباب فى عز زهوة الحياة أن يخرجوا منها بحزام ناسف أو سيارة مفخخة ...
أى جنة تلك التى يعدون بها والطريق إليها ممتلىء بالدماء والأشلاء والجماجم البشرية والحيوانية وانقاض الحياة ... أى جهاد هذا يكون ضد عزل وأبرياء وأطفال وشيوخ وبشر لاحول لهم ولا قوة ذهبوا للصلاة للرب فى الصباح فكان الشيطان فى طريقهم
• "تقدموا....بناقلات جندكم....وراجمات حقدكم....وهددوا....وشردوا....ويتموا....وهدموا....لن تكسروا أعماقنا....لن تهزموا أشواقنا....نحن القضاء المبرم....تقدموا....تقدموا" ....
نعم أعرفوها بقى ولا تتغابوا ...لا سياراتكم المفخخة ولا أحزمتكم الناسفة ولا قنابلكم حتى لو أصبحت نووية سترعبنا... ودستوركم وقانونكم ليس لنا وصرختكم يا نقتلكم يا نحكمكم لاتنفع معنا لماذا ؟
• يجيب سميح القاسم : "طريقكم ورائكم....وغدكم ورائكم....وبحركم ورائكم....وبركم ورائكم....ولم يزل أمامنا....طريقنا....وغدنا....وبرنا....وبحرنا....وخيرنا....وشرنا....فما اللذي يدفعكم....من جثة لجثة....وكيف يستدرجكم من لوثة للوثة....سفر الجنون المبهم....تقدموا!!"
للأسف الشديد صوابهم طار بعد أن بدأت عروشهم الوهمية تتهاوى فى العراق وسوريا وليبيا وهم يعرفون أن مصر كانت الغائب الحاضر وعودتها حتى لو كانت غير مرئية هى السبب وراء انكسار أحلامهم بإقامة أمبراطورية الشر والموت والخراب فى المنطقة ...للأسف ما أراه أمامى هو مزيد من الأفعال التى تخرج من يأئس ومحبط بعد أن رأى أحلامه تتهاوى ونهايته تقترب واتوقع المزيد منها ... اتوقع المزيد من الهجمات على كنائسنا وقد تنقل إلى مساجدنا حتى تشتعل الفتنة التى يخططون لها وهو نفس السيناريو إلى تم تنفيذه فى العراق مع تغيير بعض أطراف المعادلة ... هناك فجروا العتبات الشيعية كى تذهب أصابع الاتهام للسنة .. ثم فجروا مساجد السنة حتى تتجه أصابع الاتهام للشيعة وهكذا اندلعت الحرائق هناك ...وهنا دمروا وفجروا وحرقوا وقتلوا واسالوا بحار الدماء فى الكنائس كى يلصقوا التهمة بالإسلام وليس بالعناصر التى تردى عباءته وهو منهم براء ....وغدا قد يفجرون ويدمرون ويحرقون ويسيلوا دماء مسلمين فى المساجد كى يلصقوا التهمة بأقباط مصر وأمعانا فى ذلك قد يزورون بطاقات هوية مسيحية كى نجدها فى مسرح الجريمة ...هكذا يخططون ولا يعرفون أن الدم المصرى واحد من فصيلة نادرة لا توجد إلا فى مصر ..مساجدنا كنائسهم وكنائسهم مساجدنا .. هكذا قالت سيدة ملتاعة فى عز الحزن والفجيعة لو دمروا الكنيسة ح نصلى فى الجامع ... معها حق .. هذه هى الفطرة الطبيعية للمصريين قبل ارتقاء أئمة التطرف والجهل للمنابر ... سوف نرجمكم بالحجارة فى كل مكان مثلما نرجم الشيطان فى منى وعرفات وسيجعل الله " كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ "والحجارة لن تكون فى أيدينا فقط ولكن ستكون فى حوزة "طير أبابيل تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ " وسيجعلهم َالله " كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ.
• "وراء كل حجر....كف....وخلف كل عشبة.... حتف....وبعد كل جثة....فخ جميل محكم....وان نجت ساق....يظل ساعد ومعصم....تقدموا....كل سماء فوقكم جهنم....وكل أرض تحتكم جهنم....تقدموا....تقدموا"
بأى شرع تقتلون .. بأى قرآن تؤمنون ... بأى صلاة تصلون ... والله أكبر مما تفعلون
• "حرامكم محلل....حلالكم محرم....تقدموا بشهوة القتل التي تقتلكم....وصوبوا بدقة لا ترحموا....وسددوا للرحم....أن نطفة من دمنا تضطرم....تقدموا ....كيف اشتهيتم....واقتلوا....قاتلكم مبرأ....قتيلنا متهم....تقدموا....تقدموا "....
لسنا بالأغبياء .. نفهمكم وتفهموننا .. تطلقون من هنا وهناك صيحات الاستغاثة وتطلبون الصفح فى مبادرات صلح مشبوهة لأنكم تدركون أن مكانكم بيننا حفرتموه لهوة عميقة لاتقدر على ردمها السنين لأن نقاط الدم تحولت فيها لبحار ومحيطات ومازال يدفعكم الغباء لمزيد من الحمق والدم
• " لا تعتذروا....لا تحذروا....لا تفهموا....أولكم....آخركم....مؤمنكم....كافركم....ودائكم مستحكم....فاسترسلوا واستبسلوا....واندفعوا وارتفعوا....واصطدموا وارتطموا....لآخر الشوق اللذي ظل لكمواخر الحبل اللذي ظل لكم....فكل شوق وله نهاية....وكل حبل وله نهاية....وشمسنا بداية البداية....لا تسمعوا....لا تفهموا....تقدموا....كل سماء فوقكم جهنم....وكل أرض تحتكم جهنم....تقدموا....تقدموا "
• مترو الأنفاق يا وزير الداخلية
حذرت واحذر من التراخى ولن اقول التقصير والإهمال فى الإجراءات الأمنية فى بعض محطات مترو الأنفاق رغم توفير البوابات الإلكترونية ووجود بعض أفراد الأمن لمراقبة شاشات الكومبيوتر الملحقة بهذه البوابات ، وحتى لا يكون الكلام مرسلا والاتهامات بلا سند على أرض الواقع .. اهدى لوزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار هذه الواقعة التى تؤكد أن الجهود الكبيرة التى يقوم بها مع غالبية ضباط الداخلية وجنودها قد يدمرها تصرف بسيط ولو بحسن نية وقد نحصد منه المر ... فى الحادية عشرة إلا عشرة من صباح الثلاثاء 13 ديسمبر الحالى أى أول أمس وفى البوابة الموجودة فى الاتجاه إلى التحرير فى محطة مترو سعد زغلول فوجئت برجل يرتدى الملابس المدنية يمر بعيدا عن جهاز تفتيش الحقائب و"يصبح " على أمين الشرطة ويتبادلان التحية .. تقدمت لأمين الشرطة قائلا : لماذا لايمر هذا الرجل من البوابة الإلكترونية ولماذا لا يضع حقيبته فى جهاز الكشف عن الممنوعات أو المتفجرات .. رد بهدوء : ده زميلى وعارفه ... قلت : وهل هناك ما يشينه مادام يحمل حقيبة أو داخل إلى الرصيف أن يضعها فى جهاز الكشف عن المفرقعات ... رد: ده زميلى وأنا واثق فيه !!.. قلت له : هل هناك شىء فى الإجراءات الأمنية اسمه أنا واثق فيه .. أشاح بوجهه عنى وكأننى اقول شيئا غريبا ... رددت عليه : تعرف لو أخوك معه حقيبة ودخل المترو لازم يمر من البوابات الإلكترونية انطلاقا من مهمتك فى الحفاظ علينا ... شعرت أننى أؤذن فى مالطة ... بصراحة تأكدت أن الأمر أكبر من مجرد التعليمات ..لابد من رقابة صارمة على من ينفذ الإجراءات الأمنية لأن النار تنطلق من مستصغر الشرر ...لم يصل لهؤلاء الصور التى نشرت لرئيس الوزراء فى مطار شرم الشيخ وهو يخضع للتفتيش والتصوير حتى يرسل لنا جميعا أن أمننا يستحق منا جميعا الخضوع لإجراءات التفتيش والتأمين حتى نشعر جميعا بالأمان ولا فارق بين وزير وغفير ورئيس وزراء... لابد أن يدرك الجميع أن أمننا جميعا غير مرهون ببعض الثقة التى يمكن هزها بخلايا نائمة أو عناصر مندسة قد ترتدى زيا بوليسيا أو غيره ولا ينفع وقتها الندم .. نحن فى حالة حرب والحرب لها كلمة سر والتأمين والأمن هو كلمه سر ولا بد أن نعرفها جميعا ونحفظها وننفذها عن ظهر قلب ... وعلى فكرة عبر عن ذلك المثل الشعبى الشهير "بيت المهمل اتخرب قبل بيت الظالم" ... ومصر الآن لاتحتمل مثل هذا الإهمال أو الثقة المفرطة فى وقت لا بد أن نعد فيه أصابعنا ونفتش داخلنا ، وننام ونحن نفتح أعيننا لأن العدو ساكن معنا !!
• صاحبة الجلالة ..كائن مندثر!!
بلد من غير جرايد ما تتعاش أو تتسكن ... إلى أى مدى تصح هذه المقولة الآن والناس مش لاقية كيلو سكر أو الحلم بكيلو لحم أو حتى دجاجة مكسورة الجناح ..لكن يبقى السؤال : بما أن الحكومة بيقع فى سكتها من يسقيها حاجة أصفرة مثل أزمة السكر وألغاء الجمارك على الأبيض منه دون فائدة وكذلك إلغاء الجمارج على الجاج المستورد ثم التراجع عنه ولا تتعلم وبتقول كمان لماذا تستنصح وتستأسد على الصحافة والصحفيين بل وتقول بشماته وهى تخرج لنا لسانها : اصبر على الصحافة والصحفيين ليرحلوا أويجيلهم زيحة .. وبدأت الرحلة من سجن نقيب الصحفيين وسكرتير النقابة ووكيلها إلى بعترة وتقسيم مشروع قانون الصحافة والإعلام بين الكارهين لها ووضع رقبتهم تحت سنجة وساطور من يطالب بإعادة نجيب محفوظ للحياة لمحاكمته عن خدش حياء المصريين وأخيرا وليس آخرا إصرار الحكومة على عدم إلغاء الجمارك على ورق الجرائد ومستلزمات الطباعة بعد ارتفاع أسعارها بشكل فلكى وعدم وجود منتج محلى بديل .. يعنى لسان حال الحكومة يقول بالفم المليان : أحسن من لم يدخل السجن من الصحفيين أو هرب من عقوبة خدش الحياء وقضايا الحريات والرأى سيموت بانصراف القراء عنه بعدم شراء الجرائد التى قد تصل سعرها إلى 4 أو 5 جنيهات بعد تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار !
كل ده والمواطن يتفرج بصبر لمحاولات نتف ريشه وشربه المرار دون ملعقة سكر وآنين من مرض لعين ألم بجسده الواهن ولايجد له دواء مع محاولة تغييب من يصرخ عنه بنتف ريش الصحافة لتحويلها قريبا لهيكل عظمى لكائن مندثر !!
yousrielsaid@ yahoo.com