القاهرة 28 سبتمبر 2016 الساعة 02:59 م
الوطنية تعني الانتماء وحب الوطن والإيمان به والعمل لمصالح شعبه وبتعليمات من قياداته الشرعية ورفض اية تعليمات من خارج تراب الوطن مهما علت مكانتها. الوطنية لا يمكن ان تخضع لاملاءات من أية قوة دولية أو أي شخص من غير بني وطنه وقياداته الشرعية مهما كان الاخرون يعرضون
عليه من مال او مناصب ذات بريق بدون رضاء شعبه وبدون موافقته وبدون الطريقة القانونية السليمة .
إن الرسالة التي بعث بها عقيلة صالح إلي بان كي مون امين عام الام المتحدة تعبر عن قوة الشخصية والإرادة كما تعبر عن حب الوطن والاستعداد للتضحية في سبيله وأخيرا تعبر عن الفهم الصحيح لميثاق الامم المتحدة وللمبادئ القانونية للدولة .وهذا الموقف الوطني و العروبي الاصيل يبشر بالخير بان في أرض العروبة من هو مستعد للتضحية من أجل الوطن ومن يفهم القانون والسياسة ويدرسهما ويتصرف في ضوئهما. وهذا ما دفعني لكتابة هذا المقال لتحيته وإنا لا اعرفه ولم ا قابله ولكنني تابعت وأتابع التطورات في عالمنا لعربي وأحزنني شديد الحزن تمسك اناس بمناصبهم حتى لو كانت مناصب تحمل القابا كبيرة ولكنها هزيلة وهشة.
لقد تصرفت الامم المتحدة او بالاحري مبعوثها السيد كوبلر تصرفا يتعارض مع القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة . فالمادة الثانية الفقرة السابعة من الميثاق تنص علي " ليس في هذا الميثاق ما يسوغ للأمم المتحدة أن تتدخل في الشئون التي من صميم السلطان الداخلي لدولة ما ، وليس فيه ما يقتضي الاعضاء أن يعرضوا مثل هذه المسائل لان تحل بحكم الميثاق ،علي أن هذا المبدأ لا يخل بتطبيق تدابير القمع الواردة في الفصل ألسابع ".
لقد تصور السيد كوبلر نفسه مبعوث العناية الالهية او المفوض السامي لقوي عظمي تم استدعاؤها من التاريخ الاستعماري القديم . ولم يقرأ ميثاق الامم المتحدة وتوصل بأسلوب غير شفاف وغير سليم لاتفاق الصخيرات وقام بخداع جامعة الدول العربية وهي جامعة مغيبة فأصبحت كما لو كانت شاهد لم يشاهد شيئا حيث اعترفت بحكومة غير شرعية رغم انها لم تشارك في مباحثات الصخيرات ولا تعرف ما دار في الدهاليز ولم تدرس حني ما ينشر في الصحف عنها ومع ذلك اعتمدتها . واستخدم قراراها في الامم المتحدة لإثبات مباركة الجامعة العربية لها وهو نفس ما حدث من خديعة سابقة من الناتو لقرار الامم المتحدة المني علي قرار من الجامعة بإحالة ملف ليبيا الي الامم المتحدة عام 2011.
سحب الشرعية التي منحت من لاولالامم المتحدة متهمة بارتكاب عدة اخطاء االشعب الليبي لمجلس النواب المنتخب ولحكومته الشرعية التي يرأسها عبد الله والخطأ الثانيي التي اعترفت بها الامم المتحدة ومع ذلك تجاهلتها بدون ادنالثني طريقة التوصل لاتفاق الصخيرات باستقطاب بعض نواب بصفتهم الشخصية من البرلمان الشرعي ومن البرلمان المنتهية ولايته وبدون موافقة البرلمانيين بل رغم رفض رئيسي البرلمانيين المشاركة ورفضهما اتفاق
الصخيرات ولكن السيد كوبلر اصدر قراراته ووافق علي اتفاق الصخيرات وعين رئيسا للوزراء وللمجلس الرئاسي فرفض رئيس المجلس الرئاسي المقترح المنصب لأنه لا يري في القرار شرعية ولا وثالث في محنة بدون موافقة الشعب او ممثليه. ته وهيرئاسة دول يتولىيري ان الوزراء رئيس نفسه في اقتراح اسماء للتصرف ب كوبلرخول السيد من الذي الاخطاءوالوزراء و مساندتهم ضد شعبهم وضد القوي السياسية علي الساحة الليبية وبمنتهي حسن الظن انه مثل بعض المثقفين الذين يعيشون في برج عاجي ويحلمون و يخططون ويرسمون ولا علاقة لهم بالواقع الحقيقي.
أما حكومة الوفاق الوطني وهي حكومة عاشت في قاعدة بحرية وجاءت متسربة بليل وما تزال غير مفهوم ما هي القوة العسكرية التي تستند عليها في الهجوم علي داعش في مدينة سرت وغيرها من المناطق الليبية بينما كان الجيش الوطني الليبي يستعد لذلك ولكن حكومة الوفاق الوطني استعانت بمليشيات كما استعانت بالطيران الامربكي والبريطاني بينما رفض الشعب الليبي في طرابلس العاصمة وغيرها من المدن اي تدخل اجنبي . ولم يحاور رئيس الوزراء القوي السياسية الاخري بأسلوب موضوعي كما لم يحاور القيادات البرلمانية المنتخبة من الشعب الليبي وسعى لفرض ارادته علي جيش ليبي وطني محترف وليس من الميليشيات. وهو لم يحصل بعد علي موافقة مجلس النواب حتى وفقا لاتفاق الصخيرات الذي هو موضع شكوك قانونية .
......................