القاهرة 31 يوليو 2016 الساعة 01:42 م
توأمي
توأمي توفيّ
عند الولادة
وأنا قضيت عمري أُشكّلُني
لكي أُماثل
ذلك النصف الميّت
القبرات تتساقط في الحديقة
القبّرات تتساقط في الحديقة
أنت تشرب النبيذ وأنا أرميك بحبّات الكرز
بأصابعي الصغيرة أشير إلى اللهب في رأسك
وأنت تضحك
تطلب أن أكفّ عن سخافتي وأن أدخن بعض اللحم لعشائك
أنت تأكل الطير
وأنا أتحول إلى مسخ يعض ذراعك
بدلا عن عنقك
لا يهمني مذاق دمك المُطعم بالعصافير والعنب
بقدر ما يهمني
مذاق قصيدتك
الشاعرة التعسة
الشاعرة التعسة
تمشي في الشوارع
والأرصفة
تدفن كل ما نسيّته
الملائكة.
تكتب شعرا على عنقود عنب
المرأة التي تكتب شعرا وحيدا
على عنقود عنب
ثم تلتهمه
تصنع كعكة لجارها سيئ الحظ
ليقع عليه المنزل
بهدوء
ثم تحزن عليه
وتقسم وجهها إلى خطوط
لتقرأ حزنها المُبهم
وفي المساء
تكتب قصيدة تضعها في جيبها
وتُلملم في جيبها الآخر
الموتى
لكي يناموا.
تدعوك لاحتساء بيرة
على الرصيف
وتثرثر عن الحرب
ثم تأخذك إلى منزلها
لكي ترى رأسها المُعلق
وعينيها المدعوكتين في بعضهما
المرأة التي تحتاج إلى خطيئة لكي تعيش
وكرسي هزاز
مثلك
لكي تمشي
كتهويدة موت.