القاهرة 31 يوليو 2016 الساعة 11:23 ص
قصر المنتزه هو القصر الملكى الوحيد الذى شهد أهم الأحداث العربيه والعالمية حيث احتضن اول مؤتمر قمه عربى يعقد بفندق داخل حرم القصر عام 68 كما شهد فى عهد السادات زياره الرئيس كارتر لمصر حيث كانت اقامته خلال تواجده بالأسكندريه فى قصر الحراملك
وبعد ذلك تحول قصر المنتزه الى مزار للأهالى بعد ان نجحت ادارته فى وصوله للعالمية وبات ينافس القصور التاريخية فى العالم مثل قصر « فرساوى « فى فرنسا الذى حافظت عليه الدولة الفرنسية بشكله وطابعه التاريخى وبحدائقه النادره وأحواض الأسماك التى تملأ خلفيته دون أى تعديلات أو اضافات . وبالمثل قامت اداره منطقه المنتزه بالحفاظ على التراث الفنى و المعمارى للموقع الفريد لهضبه المنتزه مع اجراء التطوير و الصيانة الدورية اللازمة للكبائن والكبارى والحدائق ونجحت ادارته أيضا فى تعظيم الإيرادات مع الاحتفاظ بأسعار التذاكر لتكون بمتناول جميع الطبقات
قصة غرام
وعن قصر المنتزة يقول المؤرخ المعروف إبراهيم العنانى ان لهذا القصر قصة حب شهيرة او قصة غرامية إذ أن الخديوى « عباس حلمى » أثناء وجوده فى الإسكندرية كان يخرج إلى النزهة مع بعض رجال الحاشية وكان غالباً ما يقصد سراى الرمل على أخر الخط الحديدى بالرمل ومنها يركب الدواب إلى جهات مختلفة للتنزه فى ضواحى الإسكندرية ، ولا سيما طريق سيدى بشر إلى شاطئ البحر وفى أحد الليالى أمر « الخديوي» بإعداد ثمانين حماراً ليركبها ليلاً فى الصحراء على شاطئ البحر ، وأمر أن ترافقهم الموسيقى الخديوية وعدد رجالها 45 رجلاً ، وهم يعزفون بموسيقاهم حتى وصلوا إلى سيدى بشر وابعتدوا عنها قليلاً ، ولما سمع الأهالى هذه الموسيقى هرعوا إليها .. فلما علموا بوجود «الخديوي» صاحوا بالتهليل ورافقهم فى رجوعهم مسافة طويلة وقد أعجب الخديوى بالبقعة المجاورة لسيدى بشر فعزم على التوغل فيها لمشاهدتها عن قرب .
وفى اليوم التالى تجاوز الخديوى فى تجوال سيدى بشر بمسافة كبيرة وكان ثلاثة مع الخديوى (رولييه بك « السكرتير الخصوصى « وعلى بك شاهين «معاون التشريفات» ومعاون أخر) حتى بلغوا مكانا أعجب الخديوى بمنظره تكتنفه رابيتان عاليتان وبينهما ضلع صغير ، وفى طرفه الشمالى جزيرة صغيرة وهنا أمر الخديوى بالتوقف ورأى الخديوى أن تنزل حبيبته المجرية «ماري» فى قارب صيد كان متروكا على الشاطئ لارتياد هذه الجزيرة لما حواليها و التعرف بما فيها و نفذ و من معه المطلوب حتى أشار لهم الخديوى بالعودة ، و منذ ذلك اليوم قرر الخديوى أن تكون النقطة التى اكتشفها و أعجب بها مصيفا له ، و أن ينشئ بها «قصر المنتزه» و ملحقات للقصر الجديد لتبلغ مساحتها حوالى 370 فدان زرعت كحدائق و منتزهات كما اتخذ من الخليج ميناء للسراى و هو الميناء الذى كان يرسو أمامه اليخت الشهير «المحروسة» كما ربط الجزيرة بالشاطئ بجسر «ايطالي» على الطراز «القوطي» و بنى على الجزيرة كشك كلاسيكى للشاى، كما الحق بالحديقة منحلا و معملا للألبان و حظائر للكلاب الخصوصية ومزرعة للدواجن و كان اقتراح «محمود شكرى باشا» أن يسمى القصر باسم قصر المنتزه ووافق الخديوى . أى أن السلاملك أو كشك الحب ليس مجرد قصر و لكنه جزء من تاريخ الإسكندرية
و يرجع قصة السلاملك و بناء هذا القصر و ما حوله إلى ما فعله الخديوى عباس حلمى الثانى حينما شيد قصر السلاملك المعروف بــ « عاشقة كشك الحب القديم « بمنطقة المنتزه بالإسكندرية عام 1892 لمحبوبته الكونتيسة المجرية «مارى توروك هون زندو» و التى تزوجها فيما بعد و عرفت باسم «جويدان هانم» .. والجدير بالذكر أن منظمة السياحة العالمية قررت المشاركة فى تطوير المنتزه حفاظاً على قيمته التاريخية والأثرية حيث يعد الان قبلة للعرائس الجدد
"الأهرام"