القاهرة 28 يوليو 2016 الساعة 01:19 م
"نصرة المرأة" ما يشغلني في أفلامي
رحل في هدوء رغم حياته العبقرية وأعماله المثيرة للعقل. محمد خان مدرسة سينمائية متكاملة كان أحد رواد الواقعية الجديدة في الثمانينيات قدم العديد
من الأفلام الرائعة منها "ضربة شمس". "زوجة رجل مهم". "موعد علي العشاء". "في شقة مصر الجديدة". "فتاة المصنع" ومؤخرا "قبل زحمة الصيف". رحل محمد خان نصير المرأة الذي تعاطف معها واستطاع رؤية الجانب المظلم في حياتها مهما كان غامضا. ومهما بدت سعيدة فهي كالقمر نري جانبه المشرق دون أن نري أحزانه.. سنعرض آخر حوار للمخرج العبقري الراحل محمد خان الذي حاورناه فيه عن ما يؤرقه ويشغله وما أحب الألقاب اليه.. في السطور التالية.
* مخرج مثلك ظل لسنوات بلا عمل لماذا؟
الانتاج صعب وبقالي سنتين قاعد في البيت بعد فيلم "فتاة المصنع" وفيلم "قبل زحمة الصيف" شاركت في انتاجه مع مجموعة من المنتجين. بصراحة مش عاوز تمويل من الخارج بصراحة "بنلم" من بعض والنجوم بيضحوا بأجرهم حتي يخرج العمل للنور بالعافية. بجانب سرقات الانترنت والقنوات التي لم تعد تشارك في الانتاج والحالة صعبة جدا.
* أنت صورت الفيلم في الساحل الشمالي لماذا لا نجد أعمال تكتشف مصر بدلا من اليونات مثلا؟
مصر حلوة قوي ولكن صعب التصوير بها لان نقل المعدات مكلف. هناك أماكن أثرية ندفع ملايين ليسمح لنا بالتصوير بها وأماكن طبيعية في حضن الجبال غير مسموح لنا بالتصوير هناك أصلا. طيب نعمل ايه أخذنا تصريحا من القرية في الساحل الشمالي للتصوير والادارة كانت متفهمة وأيضا تكبدنا العديد من الأموال.
* ألا تداعبك فكرة تقديم دراما التليفزيون؟
أبدا أنا لا أحب الدراما وأعشق السينما. والدراما التليفزيونية لا تستهويني مطلقا.
* ما الذي يمثله أي مهرجان لمحمد خان وقد حصد فيلم "فتاة المصنع" عدة جوائز أهمها أحسن ممثلة؟
أنا لا أحب هذه الكلمة المهرجانات لا تمثل لي أي شيء أنا أقوم باخراج الفيلم ثم أقدمه للجمهور ومش قضيتي أن الفيلم يحصد جوائز. أنا شاركت في عشرات المهرجانات ثم ان المهرجانات "مسيسة" مثل مهرجان "كان" وغيره مهرجانات لها توجهات سياسية.
* بصراحة ما رأيك في دعوات السينما النظيفة؟
عقلية المجتمع أصبحت مريضة. الممثلة الآن تتهم في شرفها لو قدمت دور عاهرة. المجتمع لا يفرق بين الفن والواقع والممثلة مضطرة للخضوع لقوانين المجتمع. والسينما النظيفة لم نعرفها أيام سعاد حسني أو نجلاء فتحي لأن المجتمع كان يحترم الفنان.
* لماذا ذهبت الي عالم "الكومبوند" بعدما قدمت عشوائيات "فتاة المصنع"؟
"قبل زحمة الصيف" فيلم مختلف جاءت لي فكرته في الساحل. وكاتبة السيناريو ليست كاتبة في الأساس ولكن العمل خرج مختلفا ولا يهم التقيد بالشكل الثابت فأنا أقول للمشاهد غير نفسك جرب الجديد يمكن يعجبك. الجمهور ترك الأبيض واسود وأصبح الآن يشاهد أفلاما ثلاثية الأبعاد ما الضرر لو النص مختلف.
* شخصيات الفيلم رغم قلتها لكنها تعبر عن طبقات عدة هل هذا مقصود؟
بالتأكيد كل شخصية ترمز لمجموعة من البشر لكنها أيضا حالات خاصة تمثل نفسها ولا يجب التعميم.
* ما اللقب الذي تحبه وترغب أن يرتبط باسمك؟
مخرج مجدد وغير نمطي أعمالي صادمة ليس فقط في أفكارها بل شكلها وأماكن تصويرها وحتي نصرتها للمرأة. الأفلام الآن رجالي والمرأة مقهورة علي كل الأصعدة ولا نجد من يراعي ظرفها.
***********
نقلا عن الجمهورية الاسبوعي