القاهرة 23 يونيو 2016 الساعة 01:21 م
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى : " أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا " الانشقاق : 7-9
فهمت السيدة عائشة – رضي الله عنها – من الآية أن الجميع سيحاسبون أمام الله ويناقشون في كل صغيرة وكبيرة ، مع أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " من نوقش الحساب فقد عُذِّب " البخاري
لكن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال لها : " إنما ذلك العرض وليس أحد يُحَاسَبُ يوم القيامة إلا عُذِّب " [ البخاري ].. فهذه الآية تتحدث عن العرض ، وهو الوقوف في أرض المحشر للحساب ، فالكل سيُعرَضُون ويقفون هذا الموقف ، فأما من أراد الله له الخير والنجاة أعطاه كتابه بيمينه ، وحاسبه حساباً يسيراً سريعاً لا مناقشة فيه في التفاصيل ، وأما من كان شقياً فسوف يُحاسَبُ حساباً عسيراً مفصلاً ، ويناقش فيه مناقشة مُطوَّلة ، ومن نوقش الحساب هلك وعُذَّب.
وَلتيسير الحساب يوم القيامة .. علينا باتباع النصائح الآتية : أولها إذا فعلنا سيئة بادرنا بالتوبة وأتبعناها بحسنة. وثانيهما الاسراع برد المظالم والأمانات. والثالث محاسبة النفس في كل ليلة . والرابع ترديد دعاء " اللهم إني أسألك الفردوس الأعلى من الجنة دون سابقة عذاب ولا مناقشة حساب"