القاهرة 21 يونيو 2016 الساعة 01:10 م
قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم " وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى - النجم :13 وقال أيضا " وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ التكوير
ظنَّ كثير من الناس وبعض الصحابة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – رأى ربه رؤية عينية ليلة الإسراء والمعراج مستدلين بهذه الآيات
وقالت السيدة عائشة – رضي الله عنها - : " من زعم أن محمداً رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ، ثم تلت : " لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ " -الأنعام :103 -، " وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ " - الشورى : 51
وقالت أنا أول من سأل النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذا فقال : إنما هو جبريل فقد رآه النبي – صلى الله عليه وسلم – على هيئته مرتين متفق عليه -. -
وعندما سأل أبو ذر – رضي الله عنه – النبي – صلى الله عليه وسلم – هل رأيت ربك ؟ قال – صلى الله عليه وسلم - : " نورٌ أنَّى أراه - رواه مسلم-
أما عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – فيقول : إن النبي – صلى الله عليه وسلم – رأى ربه بفؤاده مرتين .. ففي رأيه أنها رؤية قلبية لا عينية ويستدل على ذلك بقوله – سبحانه وتعالى : " مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى " -النجم : -11
ولقد نفى القرآن قدرة البشرية على رؤية الله في قوله – سبحانه وتعالى - " لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ " - الأنعام : 103, ولكنه أثبتها للمؤمنين الطائعين يوم القيامة في قوله – سبحانه وتعالى " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ " - القيامة : 22-23-، وأثبتها لهم في الجنة " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ " - يونس :26- فالحسنى هي الجنة والزيادة هي النظر إلى وجه الله الكريم.