القاهرة 26 مايو 2016 الساعة 02:38 م
بعد هدوء حالة الغضب الذي أصاب المصريين جراء الحرائق التي بلغت خلال أيام 48 حريقا علي مستوي المحافظات المصرية.. سقطت الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران القادمة من فرنسا والتي أقلعت من مطار شارل ديجول.
في ذات الوقت ارتفاع سعر الدولار وعدم السيطرة علي هذا الارتفاع.. نفس الوقت الذي نحتاج فيه لتدبير الدولار لسد احتياجاتنا اليومية من الغذاء والطاقة نجد ان تكلفة الاستيراد بلغت 100 مليار دولار الجزء الأكبر لمنتجات استهلاكية يجب ترشيدها بل منع الكثير منها لأنه لا يغيب علينا النقص الذي نعانيه من عملات أجنبية وخاصة بعد الركود الذي أصاب قطاع السياحة في بداية الموسم.. ارتفاع سعر الدولار لا يجب أن يمر دون توجيه اللوم للسياسات الاقتصادية وتصويبها في ذات الوقت ايجاد حلول عملية لمنع حبس الدولار في الخارج والداخل بما يؤثر علي الاقتصاد.
نحتاج لمواجهة أوضاعنا بشكل طبيعي دون تهويل أو تهوين.. المؤامرة جزء من السباق التاريخي ومن ينكرها يعتبر جزءا منها.. ولكن لا يجب تعليق كل شيء عليها.. بل المهم ان نرصد مستوي الأداء لكل قطاع من أجل تصويبه.
نفس الوقت الذي تقوم فيه مصر بإنجاز العديد من المشروعات الكبري والتي ستؤتي ثمارها علي المدي المتوسط والطويل قبل تدشين مدينة الأثاث بدمياط.. واستصلاح المليون ونصف المليون فدان وبناء مساكن للشباب.. رغم ارتفاع أسعارها.
يبقي السؤال لماذا لا يشعر المواطن البسيط بكل هذه الإنجازات؟ الاجابة ببساطة ان الشعب الذي خرج في 30 يونيه و3 يوليه للتضحية من أجل بناء قدرات مصر الذاتية لتكون ضمن التوازنات الدولية.. كما يضحي بأفضل شبابه في مواجهة الإرهاب. هذا الشعب يحتاج إلي من يضعه علي الطريق لاستكمال مسيرة وطنه.
هذا الشعب مستعد لربط الحزام بشرط أن يعود عائد الإنجاز عليه وهذا يتطلب جهدا من كافة الأطراف الفاعلة في مصر الوطن والشرط تطبيق الصواب والعقاب.