القاهرة 26 ابريل 2016 الساعة 01:36 م
أتخوف كثيرا عندما أتحدث عن لاعب فى بداية أو منتصف مشواره ، فقد يؤذيه الإطراء ويكعبله إذا استشعر بأنه أصبح الأهم، وقد ذهب ميكروفون الاذاعة يوما يستقبل اللاعب «ابراهيم سعيد» عند وصوله مطار القاهرة لا أتذكر عائدا من أى بلد، الا أنه جرت اذاعة الاستقبال على الهواء. وكان ذلك بداية نهاية
اللاعب.
ومنذ أسابيع أعددت مقالا قاسيا ضد اللاعب «محمد صلاح» نجم نادى روما، عندما فوجئت باعلاناته تملأ شوارع القاهرة وكأنه «كريستيان رونالدو»، وقد أقلقتنى الحملة خوفا من أن يركبه الغرور الذى يقتل أى موهبة. ورأفت بصلاح ولم أكمل المقال انتظارا لرؤيته فى الملعب بعد هذه الحملة، ومن حسن الحظ
أنه لم يتغير وان كان أمامه الكثير ليضع اسمه فى قائمة كبار اللاعبين .
ولأننى أصبحت فى سن تعصمنى من التعصب فقد أصبحت هوايتى اللاعب الفنان والواعد بصرف النظر عن النادى ، وهو مالفت نظرى الى رمضان صبحى الذى مازال فى بداية الطريق ونصيحتى له أن يأخذ المديح الذى يسمعه على أنه تحريض الى الأفضل وأن يتحدى نفسه وينظر الى أقدام نجوم العالم الذين بلمسة اصبع يستطيع أن يستحضرهم ويتعلم منهم المزيد وهو مالم تعرفه أجيال الشاذلى ورياض ورضا وحماده والخطيب .
باختصار أرى رمضان صبحى مشروع لاعب يمكن أن يكون نجما وأخشى عليه من حماسه الزائد الذى يجعله يعترض على الحكام ويثور كثيرا لقراراتهم ويجرى وراء الخصم يريد أن يشتبك معه . وأتعجب من الحملة التى تحاول التشكيك فى سنه (19سنة) وفى تاريخ ميلاده (23 يناير 1997) على أساس أنه أكبر ، مع أن وقفته على الكرة مرتين تؤكد أنه أصغر !
وقد التحق حماده إمام بالفريق الأول للزمالك فى سن 15 سنة كما لعب محمود الخطيب مع الفريق الأول للنادى الأهلى قبل أن يصل سن 18 سنة ، والاثنان حمادة رحمه الله والخطيب حماه الله كانا أبرز الهدافين الذين يستمتع المتفرج بالهدف الذى يسجله كل منهما ويقفز من كرسيه طربا !
عزيزى رمضان مستقبلك بقدميك وعدوك هى نفسك فاحترس .
salahmont@ahram.org.eg