القاهرة 19 ابريل 2016 الساعة 10:58 ص
اعداد:رحمه منصور
المبتديان، كلمة تركية تعنى الابتدائية، وتم إنشاء المدرسة السنية الثانوية للبنات به وهى أول مدرسة ثانوية لهن فى مصر، اختير لها قصر البرديسى ليكون موقعا ومقرا لها.
وعثمان بك البرديسى واحد من أبرز مماليك مراد بك الذى تقلد الإمارة عام 1795م، وكان يشارك إبراهيم بك السلطة إلى قدوم الحملة الفرنسية إلى مصر، وبعد خروج الفرنسيين وسفر محمد بك الألفى إلى إنجلترا طلبا لمساعدتها له ضد محمد على باشا، أصبح عثمان بك رئيسا للمماليك المرادية، وكان للبرديسى قصره هذا فى الناصرية، وعندما عاد الألفى من إنجلترا، أمكن لمحمد على بخيانة من البرديسى الإيقاع به وتشتيت قواته.
ثم سلط محمد على العسكر على البرديسى يطالبونه برواتبهم ففرض البرديسى ضرائب جديدة على أهالى العاصمة فثار الفقراء وانطلقت النساء فى الشوارع يهتفن فى المظاهرات ضد البرديسى وشجع محمد على الأهالى ليستتب له الأمر.
وهاجم العسكر البرديسى فى قصره فهرب إلى صعيد مصر حتى مات بعد مرضه فى مدينة منفلوط ودفن عام 1806، فاستولى محمد على على هذا
القصر وحوله إلى قصر للضيافة قبل أن يصبح مقرا لمدرسة المبتديان الابتدائية ثم فى مكانه أصبحت مدرسة السنية الثانوية للبنات.
تبدل اسم الشارع عدة مرات الا انه اليوم يعرفه المصرين بشارع المبتديان وسمى المبتديان لأنه فى يناير 1868 تم نقل مدرسة المبتديان إلى الناصرية مكان قصر عثمان بك البرديسى، الذى كان يستخدم لاستقبال واستضافة ضيوف مصر.
وفي أكتوبر 1950 تم تغير أسم الشارع من شارع المبتديان إلى شارع الشيخ يوسف وفي فبراير 1951 سمي بشارع محمد عز العرب بك وكان يقطن به حتي وفاته عام 1934
قام بوضع تخطيط شارع المبتديان الملك الناصر بن محمد بن قلاوون وأقام على جانبية القصور وهو أول حى المنيرة، ويبدأ من شارع قصر العينى وينتهى عند ملتقى شارعى الناصرية وخيرت
يعتبر شارع المبتديان من أقصر شوارع القاهره لانه مجرد ممر يربط بين حيين متناقضين هماجاردن سيتى و السيده زينب
وما يميز شارع المبتديا وجود مبنى دار الهلال” بمبناها الشامخ الذي أقيم في مطلع القرن العشرين
وهى واحدة من أكبر دور الصحف في مصر آنذاك وكان إفتتاحه عام 1946 وهو موجود إلى الأن
كما كان به مبنى مجلة الإذاعة والتلفزيون وسراي حافظ بك التي اصبحت بعدها مدرسة المبتديان بعدها اصبحت مدرسة السنية للبنات التي حل محلها جريدة السياسة من 1922 إلى 1928 بعدها حل محلها شركة مصر للسجائر وفي عام 1998 تم ازالة المبنى
وبه مدرسة دار العلوم التي تحولت فيما بعد إلى كلية دار العلوم وكانت من أهم وأول المدارس العالية في تاريخ التعليم بمصر الحديثة
. وأيضا البنك التجارى الدولى وكثير من المدارس وبه مستشفى المنيرة