القاهرة 29 مارس 2016 الساعة 12:05 م
أنا ضد مقولة مصر هبة النيل مصر هبة المصريين ،ونهتم بالفنون ذات الجماهيرية العالية كالمسرح والأوبرا لأننا نعلم نسبة الأمية المرتفعة وانصراف الجماهير عن القراءة
• موقفي واضح قبل ما اكون وزير وبعد ما أصبحت وزيرا أنا بالمطلق ضد أي عقوبة سالبة لحرية النشر والإبداع
• ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكتاب قالولي احنا انزعجنا من تصريحك ضد الحبس واللي أخطأ بالقانون يُعاقب بالقانون
• موقفي لن يتغير ضد التطبيع ...أنا متمسك بموقف الثقافة المصرية برفض التطبيع وحتى الآن أنا عضو نقابة الصحفيين وعضو اتحاد الكتاب والنقابتين موقفهم واضح وضوح الشمس وأنا واحد من الجماعة الثقافية المصرية
القاهرة 28 مارس 2016 الساعة 03:56 م
كيف يتعامل الصحفى مع المنصب التنفيذى ؟ ....وكيف تتشابك الرؤية الصحفية مع الرؤية الثقافية ؟ ... وهل يكبل المنصب الوزارى قلم الصحفى وماهى اصعب المواقف الصحفية والتنفيذية التى مر بها الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة ؟ ... مبارة صحفية ثقافية كانت بين الثنين من الجورنالجية ... الجورنالجى الاول الكاتب حلمى النمنم وزير الثقافة والجورنالجى الثانى يسرى السيد رئيس تحرير موقع مصر المحروسة وهذه تفاصيل المواجهة
- توليت الوزارة في ظروف صعبة جدا... كيف تعامل الكاتب الصحفي مع منصب الوزير ؟
مارست العمل التنفيذي مرتين في وزارة الثقافة كنائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للكتاب ،رئيس مجلس ادارة دار الكتب والوثائق مرورا برئاسة الهيئة
للعمل التنفيذي أدواته وآلياته غير الكتابة فأنت ملزم بقوانين ولوائح وسياسات ومصالح عامة ولست حرا كالكتابة
قلم الكاتب الصحفي ... هل كُبّل وتأثر بعد أن أصبح صاحبه وزيرا للثقافة؟
لم يتأثر ولم يكبل وموقع الوزيرعمل حاجتين :إتاحة مصدر للمعلومات لم يكن ممكنا أن تتاح لك من قبل،وأنت لست حرا في استخدام تلك المعلومات لأنها متعلقة بالدولة ولست مخولا في استخدامها ومن هنا يتولد الصراع أثناء الكتابة لأنك لا تستطيع استخدام المعلومات ككاتب.
الأمر الثاني:مسألة الوقت،لم يكن هناك قيود ومنذ أن كنت رئيسا لمؤسسة دار لهلال ومنذ استقالتي في عهد الإخوان لم يكن مطلوب مني سوى كتابة مقال ،فموقع الوزير لم يعد يتيح لي الوقت.
قلت ليس كل ما يعرف يكتب ،هل يمكن أن تعبر عن الأفكار والمشاعر الخاصة بك بحرية بعد موقع الوزير؟
ليس كل ما يعرف يكتب ليس متعلقاً بالأفكار انما متعلق بالمعلومات فأنا كوزير أمامي بنود الميزانية أو أشارك في اجتماعات على مستوى مصر ودول أخرى ليس من حقك التصريح بهذه المعلومات لأن مصلحة الدولة تتطلب هذا مش من حقك تكشف معلومات ليست في مصلحة الدولة ومصلحة الدولة تلزمك بهذا مش علشان خايف على نفسك لا سامح الله
مواقفك الصحفية جعلتك في مرمى النيران من أول يوم توليت الوزراة ...هل تستطيع أن تكتب عن نفس هذه القضايا الآن أم حساسية موقعك تمنعك؟
بالنسبة الي أكتب لكن مرمى النيران كان مصدره معروفا
الإخوان المسلمين؟
يؤكد الوزير: الإخوان ويضيف أشعر أنهم الآن خرجوا من دائرة المباشرة لدائرة غير المباشرة على القاعدة المصرية "ادبحله القطة"؟
مثلا: لما يجي أحدهم يقول وزير الثقافة في المهرجان الفلاني رفض أنه يقوم أثناء عزف السلام الجمهوري وأثار استياء الحاضرين فبدأوا بهذه الأمور..واحد يقولك دا بيعمل متحف لديلسيبس!
هل هذه المؤامرات جزء من مؤامرات على الدولة؟
في تصوري الشخصي هناك ضغط نفسي رهيب يُمارس على الدولة وعلى مؤسسات الدولة "لحد ما تقع لوحدها"،العمل على اسقاط الدولة،مثلا في مذبحة دير يس في 48 الميكروفانات تعلن أن في مذابح في كل مكان فخرج الفلسطنيين
الوزير ....راتبه كام ؟
لما تحسب الرواتب والمكافآت شيء مثير للرثاء لما يكون أستاذ جامعي كبير أو طبيب ترك كل شيء ليكون وزيراً ويكتفي بالحدود الدنيا ثم تمارس كل هذه الضغوط عليه "هايقولك السلام عليكم ويمشي" هناك نوع من الضغوط العنيفة وتمارس بسادية شديدة "لتطفيش "الناس.
هل هي محاولة إبعاد الكفاءات عن أي منصب قيادي؟
ليس فقط إبعاد الكفاءات /كنا بندرس في العصر العثماني أسباب انهيارالدولة كل والي لا يستمر أكثر من عامين ،عندما يتم تغيير الوزير كل 6 شهور فعمليا كأنه لا يوجد وزير ،وتتوحش البيروقراطية أكثرويصبح لها الهيمنة وتزداد معاناة الناس
حدث هذا في كل الوزارات لا وزارة الثقافة وحدها مثلا لما تشوف دكتورمحمود فوزي كان وزير خارجية كام سنة في عهد عبد الناصر قيس هذاعلى الحال الآن
متى نصل لمرحلة يكون فيها لكل وزارة خطة بغض النظر عن تغير الأشخاص؟
تصوري أن هذا حدث بالفعل وما يتغير هو آداء الوزير ، لكن الخطط بشكل عام ليس فيها الانقلابات والتغير الذي نتوقعه
هل هناك "فرق سرعات" في وزارة الثقافة من حيث العمل وتنفيذه وأنت الذي اعتاد العمل بطريقة وأسلوب الصحفي ؟
الفرق كبير ومخيف :انا لما كنت في دار الهلال في وقت من الاوقات كان في رغبة في تغييرات فذهبت للدكتور علي السلمي ومعي قائمة بالتغيير وفي خلال أيام كان التغيير تم
أما في وزارة الثقافة فالتغير مرتبط بخطوات أولها العثور على الكفاءات وموافقتها وخصوصا أن رواتب القيادات متدنية وأغلب الكفاءات من أساتذة الجامعة ورواتب الجامعة أعلى،لوائح البيروقراطية تجعل التنفيذ بطيئا :بداية من الإعلان في جريدتين يوميتين في يوم واحد والتنظيم والإدارة من تقوم بالإعلان في مدة 15 يوما ثم 15 يوما أخرى لجنة لدراسة ملفات المتقدمين ومن يفوز يجب ان يخضع لدورة تدريبية لإعداد القادة مدتها 6 أسابيع ثم تُعرض الملفات على الاجهزة الرقابية فتغيير قيادي واحد ربما يستغرق 6 شهور .
تعمل وانت في حالة حرب ورأس الحرب في وزارة الثقافة ..ازاي تشتغل وكيف تواجه تلك الحرب؟
كان في هيئات مستقرة هيئات فيها مشاكل بنيوية وهيكلية وبعضها حدث به تغيير قيادة كالمركز القومي للترجمة ودار الأوبرا،عندنا نماذج ناجحة الهيئة العامة للكتاب عملوا معرض كتاب ناجح، وكان ومازال عندنا مشاكل في الثقافة الجماهيرية ونعمل على حلها
الدولة العميقة أعمق من أي فكر ثوري؟
لا أحب مصطلح الدولة العميقة أفضل البيروقراطية المصرية انت بتتكلم عن بيروقراطية عمرها 7000 سنة
يقدر موظف صغير يوقف تأشيرة وزير؟
مش بس تأشيرة وزير لكن يعطل سياسة
هل واجهت هذا بعد توليك الوزارة؟
طبعا... مثلا كنا هانعمل مهرجان في أسوان ومحتاجين فرق فنية وكنا هانعمل مهرجان أبو سمبل وهو مهرجان كنت أهتم به ليس فقط بسبب السياحة لأنه انجاز مصري حقيقي هو مشروع مصري بعمال وأدوات مصرية بسيطة نجحوا ينقلوا250 الف طن وعملوا أرضية رمل 300 ألف طن ودكتور ثروت عكاشة واليونيسكو عملوا تصور حماية للمعبدعبارة عن كتلة خرسانية تم عملها وزنها يتجاوز200 ألف طن ،كل اللي اشتغل فيها مهندسين وعمال مصريين أما الشق السياحي فأنا ضد مقولة مصر هبة النيل لأن مصر هبة المصريين ودا له معنى آخرخاص بأزمة سد النهضة بإيد المصريين تحول النيل من مستنقعات ومصدر للأوبئة لحضارة ،بعد ما أعطيت التأشيرة وبعد اسبوعين فوجئت أنه لم يتم شيء "موظف قال احنا مالنا دا شغل محافظ اسوان ووزارة السياحة "افاضطريت أتدخل ،كل أسبوع ممكن تمر بأزمة من هذا النوع.
كوزير للثقافة ..أنت رأس حرب في معركة مهمة الأساس فيها التطرف فما هي أدواتك ؟
أدواتي :رقم واحد هي مشكلة الثقافة والتربية والتعليم وفيما يخص الثقافة أنا مدرك أن الثقافة المصرية مازالت ثقافة شفوية وان أعظم كاتب يبيع 5000 أو 10000 نسخة ونسبة الأمية مرتفعة وحجم القراءة محدود لكن لما تعمل عرض في الأوبرا ممكن يشوفوه مليون ،أدواتي :الاهتمام بالفن سواء مسرح أو سينما أو الاوبرا مسارح الدولة أطلقناها في أنحاء الجمهورية ولها رد فعل جماهيري جيد في الإسكندرية ودمنهورالاوبرا تعمل بكل طاقتها وعندنا اوبرا المنصورة وطنطا نهاية هذا العام يكونوا في الخدمة وأوبرا بورسعيدخلال شهرين تكون في الخدمة وبدأنا الاستعداد لدار أوبرا الأقصر.
هناك اشكالية أن هناك حواجز وحجب بين الجمهور وبين هذه المعاقل الثقافية فما هي الحلول ؟
اولا :نحن نقدم خدمة ثقافية بأسعار رمزية وفي المرات التي زرت فيها مسارح الدولة خلال عروض مسرحية كان الحضور معقول وفي بعض العروض كعرض الفنان يحيى الفخراني في المسرح القومي كان المسرح كامل العدد كان في 3 مليون مشاهد هاتطلب ايه من الجمهور أكتر من كدا؟ وانت تعلم أن دار الأوبرا 1000بها كرسي بيكون في 5000 تذكرة وبنكون مضطرين نعمل خمس حفلات، انا شخصيا أراهن على الجمهور ولما بيلاقي حاجة جادة بيجيلها.
لماذا رفعت الوزارة يدها عن الإنتاج السينمائي؟
في زمن حكومة الدكتور عاطف عبيد تمت الخصخصة و"الذي منه" رحم الله الجميع ،وأصبحت هيئة الاستثمار هي المسئولة عن الإنتاج فلم يعد البحث عن القيمة والاخلاقيات وإنما عن الربح فقط لأنه أصبح مجرد مشلاوع استثماري ،ولم يكن لدينا سوى الدعم المقدم من صندوق التنمية والمركز القومي للسينما .لكن نحاول الآن أن نستعيد تبعية الأنتاج السينمائي عملنا الشركة القابضة وبنحاول نستعيد بعض السينمات لكن هناك أزمات تواجهنا فمثلاتم تأجير محلات في بعض السينمات بعقود تمليك وفي مشاكل نحاول حلها في ظل الوضع الأمني المجتمع لسه بيتعافى.
نواجه كل فترة مشكلة نصنع فيها أبطالا من ورق ومضطرين نقف في معسكر الدفاع عن حرية الإبداع فما هي أزمتك ككاتب ووزير للثقافة؟
الأزمة ليست في أني كاتبا أو وزيرا للثقافة إنما في أني لا أجد دفاعا صادقا عن حرية الإبداع،أنا موقفي واضح قبل ما اكون وزير وبعد ما بقيت وزيرأنا بالمطلق ضد أي عقوبة سالبة لحرية النشر والإبداع وناضلنا في نقابة الصحفيين منذ القانون 93 سنة 95 في سبيل هذه القضية ومُصرين عليها وفي نهاية الأمر الفكر بالفكر والرأي بالرأي ،المشكلة أن هؤلاء المبدعين صدرت ضدهم أحكام قضائية فيجب التعامل معها قضائيا وقانونيا لكن المشكلة أننا نعيش كمبدعين في نطاق رد الفعل ،كل قضية من هذه القضايا الثلاثة كان يمكن ألا تصل لحالة السجن بمرافعات جيدة وبالانتباه للآليات القانونية : وسأعطي لحضرتك مثال:
كنت نائبا لرئيس تحرير جريدة المصور وكان أ. مكرم رئيسا للتحرير وكان "زعلان" من أحد المحررين لأنه لا ينجزأي موضوع صحفي فطلب منه شُغل وهدده انو مش هياخد مرتبك كنوع من تشجيعه غاب زميلنا أيام ورجع بحوار مع الفنانة يسرا ،كان الحوار حادا جدا وعنيفا "يترفع عليها فيه 50 قضية "،بعد نشر الحورا انقلبت الدنيا ووصل للمجلة إنذار واتقدم بلاغ من الفنانة يسرا في النيابة بأنها لم تجر هذا الحوار ولا التقت المحرر، كان في مشكلة كبيرة وكلام عن تقديم اعتذار وانا اتصرفت بشكل قانوني ونشرت اعتذار في برواز بفونت كبير في مجلة المصور :العدد قبل الماضي نشرت المصور حوارا مع الفنانة يسرا وثبت أنها لم تجر هذا الحوار ولم تلتق هذا المحرر وحرصا من المصور على مصداقيتها أولا:نعتذر للفنانة الكبيرة يسرا والمجلة بصدد اتخاذ كافة كافة الإجراءات القانونية تجاه من دس عليها هذا الحوار .
النتيجة كانت أن محامي الفنانة يسرا سحب البلاغ ،للأسف احنا عندنا وَلَع نوصل القضايا لحافة الأزمة بالنسبة اليّ الأولوية هي ألا يسجن الكاتب لكن للأسف البعض يهتم باستخدام تلك القضايا ضد الحكومة ولا يهتم هل يسجن الكاتب أم لا
المجتمع الثقافي لم يحسم أمره في مسألة حرية الإبداع وقبل الحكم بحبس ناجي كان لي تصريح اني ضد الحبس لكنّي فوجئت بثلاثة من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكتاب بيقولولي :احنا انزعجنا من تصريحك واللي أخطأ بالقانون يُعاقب بالقانون !
في قضية نصر حامد أبو زيد كان في اجتماع جمعية عمومية لاتحاد الكتاب ،لكن في قضية أحمد ناجي الفعالية الوحيدة اللي تمت في نقابة الصحفيين لم يتجاوز عدد الحضور 30 فرداً ولم يحضر من قيادات مجلس النقابة سوى مسئول لجنة الحريات ولجنة الثقافة في مثل هذه الظروف من الضروري وجود قيادات مجلس لنقابة بس انا عارف ليه ما حضروش أحدهم قاللي اتوجه لينا نقد عنيف ازاي تدافعوا عن قلة الأدب ديوم ذلك فأنا ضد العقوبات السالبة للحريات في قضايا الإبداع ولنشر.
بغض النظر عن مستوى الإبداع؟
حتى لو كان بذيئا ،هناك طرق كثيرة تتعامل بها المجتمعات غير مسألة الحبس لأن رد الفعل بيكون أخطر مليون مرة وقضية حرية الكاتب قضية عالمية وحسمت ولا مجال للنقاش فيها.
سيادة الوزير حضرتك كنت معايا في الكواليس الصحفية وكنا نعرف تفاصيل ذهاب البعض للابلاغ عن نفسه؟
لا أريد أن أخوض في تفاصيل من هذا النوع لكن في ال3 قضايا هناك تفاصيل مخجلة موقعي كوزير ومن أجل أنني أتحدث عن زملاء مبدعين فلن أذكر تفاصيل.
هل وسيلة نقل الفكر بتختلف من مجلة لجريدة لقناة تليفزيونية من حيث التعامل مع الجماهير ؟
عندما نتحدث عن كتاب تكون العلاقة بين الكاتب والناشر لكن في جريدة يومية المجتمع طرف معاك لذا فالقضية رفعت على الجريدة لا على الكتاب لأنها بتدخل في بابا الملكية العامة فالمساءلة القانونية أكبر.
هل مثل هذه القضايا جزء من معركتنا مع الإرهاب والتطرف؟
كما أن هناك حدة في أفكار التطرف والتشدد بعض أصدقائنا المثقفين بيردوا بحدة مشابهة فبيحدث درجة من درجات الاستقطاب وننسى أن المجتمع به قانون ومؤسسات قضائية ،في محاذير يجب أن نتريث فيها ،أنا فاكر أن مرة زمان في قضية علاء حامد قبلت ثروت عكاشة وقال لي:كونوا عقلاء وأثبتت الأيام إن كان عنده حق
عندما تنشر عند ناشر خاص "ماحدش له عندك حاجة" لكن في مؤسسة عامة كوزارة الثقافة أو دار الهلال ودار التحرير فتعتبر ملكية عامة وملك الشعب زي اللي حصل في أزمة رواية وليمة لأعشاب البحر رغم أن الرواية لم تتكلف إلا 800 جنيه وأن القراءة فعل اختياري
هل نصنع أبطالا من ورق؟
في النهاية لا يبقى إلا الأصيل وفي التسعينات حصلت عشرات المعارك لم يبق منها إلا ماحدث مع نجيب محفوظ ونصر حامد وفرج فودة .
بوصفك "جورنالجي" ما أصعب موقف تعرضت له كجورنالجي وكوزير للثقافة ؟
أصعب موقف وانا جورنالجي لما انضرب فرج فودة وأنا كنت من حضور مناظرته الأخيرة وكنت قاعد في الصف الأول وأتذكر إني الصحفي الوحيد الذي كتب في نهاية تغطيته للمناظرة :فهل تكون هذه المناظرة نهاية حياة فرج فودة ؟واتهاجمت وقتها.
أصعب موقف تعرضت له وأنا وزير طبعا أحكام السجن الأخيرة ،نريد أن يرتفع مستوى الحرية في البلاد ولا يجوز أن نرتد إلى الخلف رواية صدرت في 2014 لا يصح أن نصدر حكم بالسجن على كاتبها في 2016 ،ماكانش اتباع من الرواية غير 50 نسخة الآن في 3 مليون متصفح للرواية ،وواحدة من أكبر جامعات كندا تطلب أستاذة مصرية علشان تقولها محاضرة في الرواية وافتتاحية جرائد كبرى بتتكلم عن الرواية.
عاصفة هجومك على الوهابية والاخوان في مصر هل شكلت مناطق صعبة في مسيرتك ؟
هذه العاصفة كانت ستواجهني في أي موقف
لأ ..بس في حساسية اكتر في منصب الوزارة ؟
عندما توليت رئاسة مجلس إدارة دار الهلال كان الاعتراض الأول من المتأسلمين والثاني من صحيفة اسرائيلية المحرر الثقافي كتب فيها كيف تعين مصر حلمي النمنم المعروف بعدائه لاسرائيل على رأس أكبر مؤسة ثقافية مصرية والحوار دا موجود ومنشور .
بالنسبة للتطبيع وما أثير حول النائب توفيق عكاشة هل انتهت المعركة الى هذا الحد؟
مسألة توفيق عكاشة ليست مسألة تطبيع ،فماحدث لا يندرج في باب التطبيع فلم يحدث أن سعى أحد ان يقابل السفير الاسرائيلي وعادة ما كان السفير الاسرائيلي هو من يسعى لهذا اللقاءاحنا ،انت نائب في البرلمان لا يجوز لك مناقشته في مسائل سياسة تتعلق بالدولة موضوع مياه النيل ليس من سلطة البرلمان،لما الرئيس السادات تحدث عنه في "قعدة"لمناحم بيجن حكى لي د. مصطفى خليل أنهم دبروا عملية في مجلس الشعب رئيس الحكومة والمهندس سيد مرعي لاستجواب د مصطفى خليل لكي يردعوا الرئيس السادات
انك تتباحث تطلب دفع تعويضات هذا ليس من سلطة نائب في البرلمان يجب أن تكون مفوضا وفي منصب رسمي ثانيا في جهات سيادسة يجب الرجوع إليها كالخارجية المصرية اعرف مستوى علاقتنا بهذا البلد والمسموح وغير المسموح.
لو طلب منك السفير الاسرائيلي لقاءه ؟
انا متمسك بموقف الثقافة المصرية بعدم التطبيع وحتى الآن أنا عضو نقابة الصحفيين وعضو اتحاد الكتاب والنقابتين موقفهم واضح وضوح الشمس وأنا واحد من الجماعة الثقافية المصرية وموقفي لن يتغير ضد التطبيع.