القاهرة 11 فبراير 2016 الساعة 11:59 ص
العلم.. "نور..".. ولاشك في ذلك..
* و"العمالة..".. بالتأكيد.. ظلام..وهذه بالتأكيد.. حقيقة..
ومحاولة الخلط.. بين المعرفة المعتمدة علي العلم والأصول والقواعد الثابتة.
وبين "الفهلوة..".. والادعاء ولي الحقائق وتجاهل الواقع.. الظاهر والمعاش..
محاولة. مكشوفة. ومرفوضة ومدانة..
ذلك.. انه بينما يستند أهل المعرفة والعلم.. في تحليلاتهم السياسية.. والاجتماعية.. والعلمية.. إلي واقع وممارسات وعلاقات وتصرفات موجودة بالفعل علي أرض الواقع.
نجد علي الجانب الآخر.. جانب "العملاء..".. نجدهم يتجاهلون كل شيء.. كل الحقائق والوقائع.. وينتقون من بين هذا الذي "يخزق العيون..".. نماذج بعينها.
نماذج "كاذبة..".. ومزيفة.. بل وساذجة أيضا.
ومن خلال معارفهم "السطحية..".. وارتباطاتهم المدانة.. والتعليمات المفروضة عليهم من الخارج.. من خلال هذا كله.. يتصورون أنهم قادرون علي أن يجعلوا من هذا "المغشوش..".. وهذا المصطنع والمزيف.. أساسا لرؤية صحيحة.. تشكك في كل شيء.. وتهدم كل محاولة للعلاج والإصلاح.. بينما ما يملي عليهم.. وما يرددون.. ليس أكثر من "وصفة.. قديمة وبالية".. حتي وإن حاولوا إلباسها ثوب الثقافة أو إضفاء شكل الريادة العلمية والمعرفية.
بينما هم.. ليسوا أكثر من أنصاف متعلمين.. وليسوا أكثر من "تلاميذ..".. فاشلين لأجهزة دولية.. خبيرة.. وعارفة.. هدفها الأول والأخير هو ضرب هذا الوطن.. مصر.. ووسيلتها لتحقيق هذا الهدف.. هو هذا النوع.. الفاشل.. من مدعي المعرفة والعلم.
يحضرني في هذا المقام.. للتدليل علي ما أحاول الوصول إليه.. وهو تأكيد الفارق الضخم بين.. من يعرف حقيقة.. ويعلم بدقة.
وبين "العميل..".. المكلف بدور ومهمة.. ويدعي العلم.. وهو "خاو..".. وفارغ حتي النخاع.
يحضرني للتدليل.. علي أن "العلم نور..".. وأن "العمالة..".. جهل وظلام.
يحضرني مناسبتان.. بطلهما.. الدكتور عبدالمنعم سعيد..
المناسبة الأولي.. "حوار إعلامي سياسي..".. أداره الزميل مجدي الجلاد.. وشاركه فيه..:-
الدكتور عبدالمنعم سعيد.. من جانب..
والزميل عبدالله السناوي.. من جانب آخر..
خلال هذا الحوار.. ظهر جليا...
الفرق بين من يعرف.. حقيقة.. ويدرك أبعاد وطبيعة الحالة والأوضاع التي يتحدث عنها.. وهي الحالة والوضع المصري.. وهو هنا عبدالمنعم سعيد.
وبين من جاء ليردد كلاما "فارغا..".. من أي مضمون.. جاء ليهيل التراب علي مصر وشعب مصر.. ويزيد ويعيد في حكايات وتفاصيل.. لا ضابط ولا رابط.. ويشكك في كل شيء.. دون أن يتوقف لحظة واحدة عند حقائق ومآس عانت منها مصر وشعب مصر.. ثلاثين أو أربعين سنة متصلة.. وأنها مازالت ضحية لآثار هذه الفترة.. وبطل هذا الجانب.. كان السيد عبدالله السناوي.
وخلال هذا الحوار.. ظهر بشكل سافر الفرق الضخم.
بين "العلم..".. النزيه.. والمعرفة الخالية من سوء القصد.. والقدرة علي القراءة المخلصة.. أو المحايدة.. أو النابعة من موقف وطني سليم.
وبين.. من جاء ليردد.. وينشر ادعاءات وأكاذيب عن مصر والمصريين.. دون احساس أو فهم وإدراك لفترة من أعقد فترات مصر..
أما المناسبة الثانية. فبطلها أيضا الدكتور عبدالمنعم سعيد.
وذلك من خلال مقال نشرته له جريدة "المصري اليوم" في عدد الأحد 7 فبراير الحالي.. تناول فيه بالنقد والتحليل مقالا للدكتور "عمرو حمزاوي".. قدم فيه حمزاوي ما أطلق عليه "مبادرة..".. شاركه فيها.. الكاتب الأمريكي "مايكل فول..".. والذي قيل انه مستشار لأوباما الرئيس الأمريكي.. المهم ان حمزاوي ومايكل فول تحدثا فيما أطلقا عليه "مبادرة..".. "عن كيفية انقاذ مصر.."..
وقد توقف "عبدالمنعم سعيد..".. عند حقيقة.. أن الأمريكي "فول..".. والمصري "حمزاوي.." ركزا علي بعد واحد من الحالة المصرية.. ومن خلال هذا "البعد الوحيد..".. لم يفرقا أو يميزا بين مسئولية الدولة.. وبين الأطراف الأخري التي ترعي الإرهاب وتسلحه وتموله.. والتي من خلال هذه التصرفات الجبانة سقط المئات من القتلي بالجيش والشرطة والقضاء.
ودون الدخول في تفاصيل أكثر وكما ذهب الدكتور سعيد.. واضح ان "حمزاوي.." لم يتغير فهو يردد ويؤكد ما صنعه "الأمريكان.." ويصرون عليه.. وهو للأسف أيضا لا يستطيع التمييز بين ما يدعو إليه.. وما يجري علي أرض الواقع.. فهو يدعو إلي انتخابات برلمانية مبكرة.
ونسي الدكتور حمزاوي.. ان الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. لم يمض عليها سوي أسابيع أو شهور قليلة.. أي أن الأوضاع باقية علي حالها.. فماذا يريد الدكتور المصري.. وزميله الأمريكي؟..
ببساطة.. لا يريدان إلا التشكيك والفوضي.. دون منطق.. أو علم أو معرفة.
***
والسؤال هو :
هل يمكن ان تستمر الأوضاع علي هذا الحال..؟
وهل يمكن.. باسم الديمقراطية أو غير الديمقراطية.. أن يظل هإلاء من أمثال حمزاوي وغيره أصحاب "أعمدة يومية..".. في الصحف المصرية وغير المصرية.. ويرددون هذا الفهم الكاذب والعميل..؟
إن استمرار هذا "النوع..".. من التفكير.. ومن التكفير لا يمكن إلا أن يعرقل المحاولات الجادة التي تقوم بها الدولة.. للتخلص من جميع السلبيات والانحرافات التي صنعتها سنوات الفساد والعمالة.
ولهذا لابد من تطهير المجتمع بمؤسساته وأجهزته وجماعاته وأفراده من هذا الفصيل "العميل..".. والمرتبط بالخارج.. توجها.. وثقافة.. وفكراً.. وانحيازاً..
والملاحظ.. مع هذا الفصيل.. المرتبط أو العميل.. أن أحداً منهم لم يحقق نجاحا أو تفوقا أو بروزاً في أي عمل أو ارتباط طيلة مسيرته.. رغم انهم جميعا.. قد فتحت أمامهم جميع الفرص والأبواب.. قبل الثورة وبعدها.. دخلوا البرلمانات السابقة.. وتولوا مناصب مختلفة.. عملوا في الصحافة وفشلوا.. شكلوا أحزابا سياسية.. ولم يعد لها وجود.. نزلوا الشوارع والميادين يرددون الأكاذيب.. ويبشرون بالأفضل من خلال شعارات كاذبة.. لا يؤمنون بها.. ولا يعملون في سبيل تحقيقها.. فتراجعوا.. وانفض من حولهم من صدقوهم يوما وذلك بعد أن انكشفت نواياهم.. وتأكدت عمالتهم.. ولم يكن أمامهم.. إلا أن يهاجروا إلي الخارج.. أو ينزووا في الظل.. يرددون من وقت لآخر.. ما يأتيهم من الخارج من تعليمات وشعارات وأكاذيب..
ولذلك علينا جميعا.. علي مصر.. شعبا ودولة أن نكشف هؤلاء الظاهر منهم والمتخفي.. وأن نعلن وعلي الملأ..:
من هؤلاء.. ولمن يعملون.. ولأي هدف يسعون..
ولحسن الحظ.. ان أعداد هؤلاء تتناقص كل يوم.. وأن نواياهم أصبحت مفضوحة.. وأنهم إلي زوال..
وهنا يجب أن نتوقف عند حقيقة.. وهي أن البعض من الشرفاء.. ومن المصريين المخلصين.. مازالوا يرددون جانبا من أكاذيبهم.. مثل..:
تحميل الدولة أو السلطة مسئولية المواجهة والتصدي.. بينما الواقع يفرض علي الجميع.. جميع طوائف الشعب المصري.. أن مسئولية المواجهة مسئولية جماعية.. تتقاسمها السلطة مع جميع طوائف الشعب وتجمعاته.
فميراث أربعين عاما من الفساد والانحلال والفوضي..
وميراث البطالة والفقر والمرض.. لا تحمله الحكومة أو الدولة وحدها وإنما تحمله مصر كلها.
ومن يعاني من هذه الأمراض الكثيرة والمتعددة وعلي اختلافها هم المصريون.. وواجبهم المشاركة في التخلص والقضاء علي هذا الميراث الثقيل.
***
إن من يطالع الصحف يومياً.. لابد أن تصدمه هذه الجرائم التي تقترف يوميا..:
- بأيدينا نحن المصريين.
- وضد أنفسنا أيضا.. نحن المصريين..
والجرائم التي نتحدث عنها.. ليست فقط.. هذا الذي يقتل والديه وأولاده.. ولكن أيضا.. من يحرق ويخرب.. ويدمر..
صحيح ان هذه الانحرافات.. وهذا الشذوذ في السلوك.. هو نتيجة طبيعية لما جري خلال عقود.. لكن استمراره.. مؤلم وخطير.. وهذه التصرفات غير الدينية وغير الانسانية.. تصيبنا جميعا.. ولن تستثني أحدا..
وهذا يفرض علي الجميع.. النخب والمثقفين والمتعلمين وجميع العاملين.. أن يهبوا ويواجهوا.
عليهم أن يحركوا الأحزاب.. والنقابات.. والتجمعات.. من أجل المواجهة.
ومن أجل العودة إلي صحيح الدين.. وصحيح الأخلاق.. وصحيح السلوك القويم.
صحيح أن الدولة أو الحكومة لها الدور الأكبر.. لكن هذا الدور لا يمكن أن يكون فاعلاً ومستقيماً.. إلا إذا شاركت وبشكل فعال.. في إعادة تنظيم وتقويم سلوك الأفراد والجماعات.
هل من المعقول أن نتحدث عن وجود تيار إسلامي ضخم.. وعن جماعات إسلامية منتشرة في بلادنا.. وفي جميع البلدان حولنا.. ويتم كل هذا القتل والسحل.. وفي كل مكان.. ودون تمييز.
هل يمكن أن نتحدث عن بناء دولة جديدة نامية وشريفة.. بينما نتابع كل يوم هذا التنوع المخيف في الجرائم.. من سرقات.. وهدم.. وقتل..
هل يمكن أن تطالعنا الصحف كل يوم عن أنواع لا تحصي من جرائم العدوان التي تمارسها "جماعة داعش..".. وضد من.. ضد المسلمين الغلابة.
ثم ماذا عن هذا الفساد الذي يمارسه المستوردون اللصوص الذين سرقوا ثروات ومقدرات شعوبنا.
وهنا لابد أن نتذكر جيدا.. كيف أن القوي الأجنبية.. لا تترك نشاطا إجراميا وفاسدا إلا ووظفته لصالحها وضد شعوبنا.
فها هو سلاح المخدرات.. تديره وتصنعه وتنشره قوي الخارج وعملاؤها في الداخل.. هي المديرة لصناعة المخدرات.. وهي المسيطرة علي زراعته وانتشاره.
لا شيء فاسداً تركوه.. دون أن يجعلوا منه سلاحا هداما ضد شعوبنا.
المهمة صعبة.. والهدف كبير ونبيل.. والتعبئة الشاملة ضرورة.. وإلا كانت النتيجة.. كارثية.. والعلم.. كما بدأنا.. نور.
عانت منها مصر وشعب مصر.. ثلاثين أو أربعين سنة متصلة.. وأنها مازالت ضحية لآثار هذه الفترة.. وبطل هذا الجانب.. كان السيد عبدالله السناوي.
وخلال هذا الحوار.. ظهر بشكل سافر الفرق الضخم.
بين "العلم..".. النزيه.. والمعرفة الخالية من سوء القصد.. والقدرة علي القراءة المخلصة.. أو المحايدة.. أو النابعة من موقف وطني سليم.
وبين.. من جاء ليردد.. وينشر ادعاءات وأكاذيب عن مصر والمصريين.. دون احساس أو فهم وإدراك لفترة من أعقد فترات مصر..
أما المناسبة الثانية. فبطلها أيضا الدكتور عبدالمنعم سعيد.
وذلك من خلال مقال نشرته له جريدة "المصري اليوم" في عدد الأحد 7 فبراير الحالي.. تناول فيه بالنقد والتحليل مقالا للدكتور "عمرو حمزاوي".. قدم فيه حمزاوي ما أطلق عليه "مبادرة..".. شاركه فيها.. الكاتب الأمريكي "مايكل فول..".. والذي قيل انه مستشار لأوباما الرئيس الأمريكي.. المهم ان حمزاوي ومايكل فول تحدثا فيما أطلقا عليه "مبادرة..".. "عن كيفية انقاذ مصر.."..
وقد توقف "عبدالمنعم سعيد..".. عند حقيقة.. أن الأمريكي "فول..".. والمصري "حمزاوي.." ركزا علي بعد واحد من الحالة المصرية.. ومن خلال هذا "البعد الوحيد..".. لم يفرقا أو يميزا بين مسئولية الدولة.. وبين الأطراف الأخري التي ترعي الإرهاب وتسلحه وتموله.. والتي من خلال هذه التصرفات الجبانة سقط المئات من القتلي بالجيش والشرطة والقضاء.
ودون الدخول في تفاصيل أكثر وكما ذهب الدكتور سعيد.. واضح ان "حمزاوي.." لم يتغير فهو يردد ويؤكد ما صنعه "الأمريكان.." ويصرون عليه.. وهو للأسف أيضا لا يستطيع التمييز بين ما يدعو إليه.. وما يجري علي أرض الواقع.. فهو يدعو إلي انتخابات برلمانية مبكرة.
ونسي الدكتور حمزاوي.. ان الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. لم يمض عليها سوي أسابيع أو شهور قليلة.. أي أن الأوضاع باقية علي حالها.. فماذا يريد الدكتور المصري.. وزميله الأمريكي؟..
ببساطة.. لا يريدان إلا التشكيك والفوضي.. دون منطق.. أو علم أو معرفة.
***
والسؤال هو :
هل يمكن ان تستمر الأوضاع علي هذا الحال..؟
وهل يمكن.. باسم الديمقراطية أو غير الديمقراطية.. أن يظل هإلاء من أمثال حمزاوي وغيره أصحاب "أعمدة يومية..".. في الصحف المصرية وغير المصرية.. ويرددون هذا الفهم الكاذب والعميل..؟
إن استمرار هذا "النوع..".. من التفكير.. ومن التكفير لا يمكن إلا أن يعرقل المحاولات الجادة التي تقوم بها الدولة.. للتخلص من جميع السلبيات والانحرافات التي صنعتها سنوات الفساد والعمالة.
ولهذا لابد من تطهير المجتمع بمؤسساته وأجهزته وجماعاته وأفراده من هذا الفصيل "العميل..".. والمرتبط بالخارج.. توجها.. وثقافة.. وفكراً.. وانحيازاً..
والملاحظ.. مع هذا الفصيل.. المرتبط أو العميل.. أن أحداً منهم لم يحقق نجاحا أو تفوقا أو بروزاً في أي عمل أو ارتباط طيلة مسيرته.. رغم انهم جميعا.. قد فتحت أمامهم جميع الفرص والأبواب.. قبل الثورة وبعدها.. دخلوا البرلمانات السابقة.. وتولوا مناصب مختلفة.. عملوا في الصحافة وفشلوا.. شكلوا أحزابا سياسية.. ولم يعد لها وجود.. نزلوا الشوارع والميادين يرددون الأكاذيب.. ويبشرون بالأفضل من خلال شعارات كاذبة.. لا يؤمنون بها.. ولا يعملون في سبيل تحقيقها.. فتراجعوا.. وانفض من حولهم من صدقوهم يوما وذلك بعد أن انكشفت نواياهم.. وتأكدت عمالتهم.. ولم يكن أمامهم.. إلا أن يهاجروا إلي الخارج.. أو ينزووا في الظل.. يرددون من وقت لآخر.. ما يأتيهم من الخارج من تعليمات وشعارات وأكاذيب..
ولذلك علينا جميعا.. علي مصر.. شعبا ودولة أن نكشف هؤلاء الظاهر منهم والمتخفي.. وأن نعلن وعلي الملأ..:
من هؤلاء.. ولمن يعملون.. ولأي هدف يسعون..
ولحسن الحظ.. ان أعداد هؤلاء تتناقص كل يوم.. وأن نواياهم أصبحت مفضوحة.. وأنهم إلي زوال..
وهنا يجب أن نتوقف عند حقيقة.. وهي أن البعض من الشرفاء.. ومن المصريين المخلصين.. مازالوا يرددون جانبا من أكاذيبهم.. مثل..:
تحميل الدولة أو السلطة مسئولية المواجهة والتصدي.. بينما الواقع يفرض علي الجميع.. جميع طوائف الشعب المصري.. أن مسئولية المواجهة مسئولية جماعية.. تتقاسمها السلطة مع جميع طوائف الشعب وتجمعاته.
فميراث أربعين عاما من الفساد والانحلال والفوضي..
وميراث البطالة والفقر والمرض.. لا تحمله الحكومة أو الدولة وحدها وإنما تحمله مصر كلها.
ومن يعاني من هذه الأمراض الكثيرة والمتعددة وعلي اختلافها هم المصريون.. وواجبهم المشاركة في التخلص والقضاء علي هذا الميراث الثقيل.
***
إن من يطالع الصحف يومياً.. لابد أن تصدمه هذه الجرائم التي تقترف يوميا..:
- بأيدينا نحن المصريين.
- وضد أنفسنا أيضا.. نحن المصريين..
والجرائم التي نتحدث عنها.. ليست فقط.. هذا الذي يقتل والديه وأولاده.. ولكن أيضا.. من يحرق ويخرب.. ويدمر..
صحيح ان هذه الانحرافات.. وهذا الشذوذ في السلوك.. هو نتيجة طبيعية لما جري خلال عقود.. لكن استمراره.. مؤلم وخطير.. وهذه التصرفات غير الدينية وغير الانسانية.. تصيبنا جميعا.. ولن تستثني أحدا..
وهذا يفرض علي الجميع.. النخب والمثقفين والمتعلمين وجميع العاملين.. أن يهبوا ويواجهوا.
عليهم أن يحركوا الأحزاب.. والنقابات.. والتجمعات.. من أجل المواجهة.
ومن أجل العودة إلي صحيح الدين.. وصحيح الأخلاق.. وصحيح السلوك القويم.
صحيح أن الدولة أو الحكومة لها الدور الأكبر.. لكن هذا الدور لا يمكن أن يكون فاعلاً ومستقيماً.. إلا إذا شاركت وبشكل فعال.. في إعادة تنظيم وتقويم سلوك الأفراد والجماعات.
هل من المعقول أن نتحدث عن وجود تيار إسلامي ضخم.. وعن جماعات إسلامية منتشرة في بلادنا.. وفي جميع البلدان حولنا.. ويتم كل هذا القتل والسحل.. وفي كل مكان.. ودون تمييز.
هل يمكن أن نتحدث عن بناء دولة جديدة نامية وشريفة.. بينما نتابع كل يوم هذا التنوع المخيف في الجرائم.. من سرقات.. وهدم.. وقتل..
هل يمكن أن تطالعنا الصحف كل يوم عن أنواع لا تحصي من جرائم العدوان التي تمارسها "جماعة داعش..".. وضد من.. ضد المسلمين الغلابة.
ثم ماذا عن هذا الفساد الذي يمارسه المستوردون اللصوص الذين سرقوا ثروات ومقدرات شعوبنا.
وهنا لابد أن نتذكر جيدا.. كيف أن القوي الأجنبية.. لا تترك نشاطا إجراميا وفاسدا إلا ووظفته لصالحها وضد شعوبنا.
فها هو سلاح المخدرات.. تديره وتصنعه وتنشره قوي الخارج وعملاؤها في الداخل.. هي المديرة لصناعة المخدرات.. وهي المسيطرة علي زراعته وانتشاره.
لا شيء فاسداً تركوه.. دون أن يجعلوا منه سلاحا هداما ضد شعوبنا.
المهمة صعبة.. والهدف كبير ونبيل.. والتعبئة الشاملة ضرورة.. وإلا كانت النتيجة.. كارثية.. والعلم.. كما بدأنا.. نور.