القاهرة 10 فبراير 2016 الساعة 02:19 م
فجأة أصبحت السجادة الحمراء التى تم فرشها فى طريق موكب الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم ذهب لافتتاح مشروعات
الاسكان والطرق والمياه الجديدة الموضوع الرئيسى فى تعليقات برامج «التوك شو» التليفزيونية. وقد بدأتها الأستاذة لميس الحديدى فى برنامجها «هنا العاصمة» بقولها: الرئيس يمشى على سجادة حمرا تمام تحت أمركو، لكن عربية الرئيس تمشى كمان على سجادة حمرا ده كتير قوى ! الأستاذ ابراهيم عيسى قال تعليقا شديدا ونسب الواقعة الى مجموعة الذين يلتفون حول الرئيس وأنه » لو كان هناك أى مسئول بيفهم كان أمر بازالة هذه السجادة فورا» !
فى برنامج الأستاذ عمرو أديب فى قناة أوربت ـ وكل هذا فى مساء الأحد الماضى تدخل العميد ايهاب القهوجى نائب مدير ادارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة وقال بلغة هادئة وموضوعية إن ما تصوره البعض سجادة حمراء غالية الثمن تفرش فى طريق الرئيس ليس سوى قماش خفيف من مادة تسمح بفرشها وتعطى شكل السجادة الفاخرة ويتم رفعها بسهولة واعادة استخدامها. وقال العميد ايهاب هذه السجادة قليلة التكاليف وقد استخدمناها على مدى ثلاث سنوات فى الاحتفالات والمناسبات المختلفة مثل افتتاح قناة السويس وشرق التفريعة والفرافرة واستقبال الرئيس الصينى وغيرها وكان ضروريا استخدامها فى مناسبة كبيرة مثل التى حضرها الرئيس لافتتاح 34 مشروعا قوميا وسنستخدمها أيضا مستقبلا. وقال العميد ايهاب مضيفا إنه أراد بهذه المداخلة طمأنة المواطنين أن الذين يعدون هذه الاحتفالات لا يسرفون أو يبذرون ، ولا بد أنهم نجحوا لأنهم توصلوا الى وسيلة رخيصة جدا تعطى شكلا غاليا استدعى هذه التعليقات .
يلفت النظر فى موضوع السجادة الحمراء ارتفاع نبرة النقد فى وسائل الاعلام وأرجعها الى عقدة خوف هذه الوسائل أن تتهم بأنها تتغاضى عن الأخطاء التى تحدث فى زمن سقطت فيه حواجز الخوف والسكوت . مع ذلك فإنه عندما تدخل مسئول وشرح الحقيقة انتهى الموضوع وماتت التعليقات . أخبار كثيرة نسمعها يختلط فيها الخيال مع المبالغة مع سوء القصد ، ولو وجدت من يتصدى لها ويعلن الحقيقة لأراح واستراح !