القاهرة 10 فبراير 2016 الساعة 12:25 م
سيارات تسير بالماء وأجهزة تكييف لا تعمل بالكهرباء لكن بالماء أيضا .. أدوية للسرطان وأخرى للكبد ..ومحطات توليد كهرباء ببلاش .. أقمار صناعية
بأيد مصرية .. طائرات .. ألا دونا ....ألا ترى.... حد يقول هات !!
أكثر من الخيال والقدرة على اختراق المستحيل هنا مع عقول مصرية من سن الطفولة إلى الشباب إلى الشيوخ ... الكل ينتظر إشارة من ست الحسن "مصر " حتى يقدموا لها عرابين المحبة .. أقصد عرابين التقدم .. لكن ياويلنا جميعا من خفافيش الجهل والتخلف التى سكنت جوانحنا نتاج ميراث عتيق أو بفعل أعداء هذا الوطن ...شاء من شاء وأبى من أبى , عن قصد أو عن غير قصد , لن تخرج مصر من خرم الإبرة الذى وجدنا أنفسنا فيه إلا بالعلم
والبحث العلمى ...فى البداية علينا أن نعترف أن الحرب هنا صعبة جدا وتحتاج تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى شخصيا لأسباب متعددة :
• أولا: دفع المجتمع كله نحو احترام وتقدير العلم بعيدا عن جو الخرافات والجهل الذى غرقنا فيه لسنوات طويلة وإعادة القدوة والنموذج للعلماء وليس لأصحاب الأربع ورقات !!
• ثانيا : تخصيص ميزانية كبيرة للبحث العلمى و دعوة البنوك ورجال الأعمال إلى تشجيع البحث العلمى لخدمة وحل مشاكلهم , فالعقول المصرية قادرة على الاستغناء عن خبرات الخبراء الأجانب إذا وفرنا لها الإمكانيات
• ثالثا ..تعدد الأعداء فى الداخل والخارج تحتاج لإرادة سياسية حديدية للمواجهة ..
• رابعا : اعتقد أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واعتقد أن هذه الخطوة هى فتح مصانع الهيئة العربية للتصنيع والانتاج الحربى على الأقل فى البداية حتى تعطى النموذج لكل المصانع المصرية العامة والخاصة أمام هذه العقول الشابة التى تبحث عن مكان لتنفيذ هذه الاختراعات وسوف يستفيد الجميع إذا نجح اختراع واحد من كل عشرة مشروعات قبل أن تتخطفها الدول الأجنبية ... نعم قد نجد بعض الأشياء التى يراها البعض دربا من الخيال لكن علينا أن
ندرك أن كل الاكتشافات العلمية كانت دربا من الخيال للدرجة التى وصم أصحابها بالجنون !!
وبعيدا عن الكلمات المعسولة التى يصلح معها المثل العامى الشهير " فى الوش مراية وفى القفا سلاية..." والجمل الإنشائيىة الرنانة والخطب العصماء للمسئولين عن البحث العلمى فى مصر والتى لا علاقة لها بأرض الواقع لا مخرج لمصر من كبوتها إلا بالعلم والبحث العلمى خاصة ونحن ندخل فى عالم الملكية الفكرية .. يعنى من لا يملك بعض الاختراعات ولا يملك الأموال الطائلة حتى يستفيد من أفكار الآخرين عليه أن يحفر لنفسه اليوم قبل الغد مقبرة !!
ورغم تصنيف الأمم المتحدة لمصر فى المرتبة ال100 من بين 141 دولة فى «الابتكار الخارق والنمو الاقتصادى»،. فهناك أمل فى عقولنا ، فإذا كانت اليابان وأمريكا تقودا مجموعة صغيرة من الدول التى تدفع عجلة الابتكار حالياً فى مجالات الطباعة المجسَّمة و«النانو تكنولوجى» وعلم الروبوتات فلدينا علماء كثر . .. ووجود اليابان مثلا فى هذه المرتبة تجعل الأمل عندنا فى السماء.. كيف هى نموذج .. هى مثل المانيا خرجا من الحرب العالمية الثانية صفر اليدين واليابان بالذات عبارة عن جزر وزلازل وبراكين ومع ذلك تقود العالم الآن بعقول أولادها والفراعنة ليسوا أقل من اليابانيين !!
وإذا كان اللواء أبوبكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والعامة والإحصاء، يفسر تراجع ترتيب مصر فى مؤشر البحث العلمى إلى المركز 129 من بين 148 دولة على مستوى العالم، فيما تحتل إسرائيل المركز الأول لإنها تنفق باختصار نحو 4.7% . من ميزانيتها على البحث العلمى أما مصر فتنفق 1% فقط من ميزانيتها وللأسف تضيع الميزانية المصرية على المرتبات وليس على البحث العلمى نفسه لدرجة أن ما يخصص كميزانية لكل باحث
فى مصر نحو 31 جنيها أى والله !!
ومع ذلك الحمد لله مصر تملك من العقول ما يمكنها من أن تتحول إلى قوة إقليمية كبرى بهذه الجنيهات القليلة والحلم بزيادتها بعيدا عن بند المرتبات والمكافآت ..
نعم الواقع المر يجعل الوصول إلى هذا الهدف صعب بفضل نجاح الطابور الخامس من جهة والإمكانيات المالية الضعيفة من جهة ثانية , وإذا كنا نستطيع التغلب على العقبة الثانية فإن الطابور الخامس يحتاج إلى جهد خرافى ...
مثلا يقولها مخترع شاب بمرارة : أحد الموظفين فى مكتب براءة الاختراعات ظل يعرقلنى شهور واكتشفت من تكرار أسئلته الدقيقة عن اختراعى أنه
يحاول سرقة اختراعى !!
أى والله .. الشاب اسمه محمود محمد 19 سنة وصاحب اختراعين أولهما استقبال الإنترنت من القمر الصناعى بسرعات تصل إلى 3 جيجا فى الثانية الواحدة وذلك باستخدام جهاز صغير يمكن تركيبه على أى طبق دش من المستخدم لاستقبال القنوات الفضائية وطبقا لكلامه سيوفر أو بالأصح سيقضى على عالم الكابلات البحرية والوصلات الخاصة بالإنترنت والموبايل .. يعنى لو طبقته مصر سيكون الإنترنت و الموبايلات عندنا بالمجان على أقل تقدير !!
و جعبة المخترع الشاب الذى لم يصل إلى 19 عاما ممتلئة مثل اختراعه الثانى بتوليد الطاقة باستخدام الطرق والشوارع الرئيسية.. وهكذا وينتظر أن تفتح له الأبواب لتحويل اختراعاته إلى واقع ملموس تستفيد منه مصر ويستفيد هو منها ...والأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى على غنى مصر بعقولها ساضرب بعضا منها كى أدلل على وجود الأمل :
• مثال ثانى هو المخترع محمد عبد القادر، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، صاحب المشروع التنموى الشهير "ناصـــر مصـر" لتوفير الطاقة الكهربائية والمياه العذبة الصالحة للشرب والزراعة فى كل من الصحراء الشرقية والغربية، والقضاء على البطالة وتشغيل ملايين المواطنين.
• مثال ثالث هو عادل صابر أحمد صاحب براءتين اختراع أولهما وحدة تحكم فى أعمدة إنارة الشوارع بواسطة شبكات المحمول والثانى قطعة مرفقة للمسدس تحافظ على حياة الضابط والمتهم وتسجل لحظات الاقتحام صوت وصورة ولديه العديد من الابتكارات الأخرى لكنه لم يسجلها لكثرة الضغوط
المادية من أكاديمية البحث العلمى والتى تتمثل فى رسوم سنوية لكل اختراع وفى حالة عدم دفعها تتنازل للأكاديمية عن اختراعاتك.
• مثال رابع للشاب محمود محمد إبراهيم عبد العزيز والاختراع هو مجال مغناطيسي يعمل علي توليد الكهرباء والطاقة مدي الحياة دون أي مصدر, ويمكن استخدام الاختراع أو الجهاز في تشغيل جميع الأجهزة الكهربائية مدي الحياة من غير كهرباء. أيضا يمكن تشغيله علي المصانع, ويمكن عمل محطات كهرباء منه لتشغيل المدن وكذلك يمكن تشغيله علي السيارات والاستغناء عن الوقود الملوث للبيئة.
• مثال خامس هو مصطفى الصاوي الذى حصل على المركز الأول لاختراعه “السد العربي الذكي” والمشروع عبارة عن إنتاج أكبر طاقة كهربائية متجددة على مستوى العالم، من دمج ثلاث طاقات متجددة مع بعض التعديلات الهندسية في كل مصدر من الثلاثة، بحيث يكون الإنتاج هو 33.1 جيجا في الساعة الواحدة، وعملية تحلية للمياه بتكلفة 20% فقط من التحلية الدولية.
وسافر مصطفى إلى الإمارات وحصل على جنسيتها وبدأ يستكمل تعليمه هناك بعد أن سجل اختراعه هناك
• . مخترعون من جامعة الإسكندرية والقاهرة وعين شمس عندهم حل لكل مشكلة موجودة في مصر ( تغذية – كهرباء – وقود – زحمة – تعليم .... الخ )
• المخترع السابع صبرى الألفى، أستاذ الفيزياءالذى أصيب بالإحباط من كثرة تجاهل المسئولين له فقام بمراسلة وزارة الصناعة الألمانية، وكانت المفاجأة باستجابتها له بعد 4 ساعات، وعرضها مدة بكل ما يريد من خامات؛ ليكمل اختراعه، واختراعاته تتمثل فى مجال توفير الطاقة والطاقة المتجددة، وتحلية مياه البحر، مضيفا: «فيما يخص توفير الطاقة، فهو جهاز إلكترونى يعمل على استهلاك الكهرباء فى الطرق بقدر الحاجة فقط، وخواصه أنه يجعل أمام أى مركبة بطريق السير مسافة مضاءة كافية، وباقى أعمدة الإضاءة بالطريق مظلمة باستمرار، وعند وقوع أى حادث أو عطل بالمركبة، تضاء الأعمدة المجاورة لها، وتعين سرعة المركبة ورصد رقم لوحتها، وحصر عدد المركبات المارة، وتحديد أى مصباح تالف».
و «لا يتأثر هذا النظام بالعوامل المناخية، ويمكن إضافة كل التقنيات الموجودة بالطرق إليه، ويمكن إلغاءه وإضاءة كل الطريق أتوماتيكيا وقت الحاجة،
ومقدار ما يوفره من طاقة إضاءة بالطرق، يعتمد على بداية تشغيله من منتصف الليل، وعلى عدد السيارات المارة وقت تشغيله»، موضحا: «الدول التى ستستفيد أكثر منه، التى بين مدنها مسافات طويلة كالمملكة العربية السعودية والدول الإسكندافية، التى يضاء فيها الطرق فترة أكبر، ومقدار ما يوفره
هذاالنظام من طاقة الإضاءة بالطرق فى المتوسط يصل ما بين 50 إلى 75 فى المئة، كما يغطى تكلفته المادية بعد 120 يوما من استخدامه».
و ثانى اختراعاته إضافة تقنيات جديدة لتطوير بعض مصادر الطاقة المتجددة بإضافة تقنية جديدة فى مولدات طاقة الرياح تجعلها تعمل كمولدات طاقة للرياح بنفس الكفاءة وعلى سرعة رياح أقل، مما يزيد المناطق الصالحة للزراعة بمولدات طاقة رياح، بجانب خفض تكلفة الإنتاج والتركيب والصيانة وتقليل نسب المخاطر، وكذلك إضافة تقنية جديدة فى الخلايا الشمسية الفولتية، مما يجعل تكلفة إنتاج الخلايا الشمسية الفولتية تصل إلى ما يقرب من 25 % من التكلفة الحالية...و الاختراع الثالث عبارة عن تقنية جديدة للاختفاء من موجات الرادار
هوامش
• فى دولة الإمارات العربية استحدثوا منصب وحقيبة وزارية جديدة فى الحكومة الإمارتية .. عارفين اسمها إيه وزير لسعادة المجتمع ومهمته موازنة كافة خطط وبرامج الدولة لتحقيق سعادة المجتمع .. ما أشد حاجتنا فى مصر لمنصب صاحب السعادة ده
• إذا ضمرت غدة الوفاء من الكلب ..لا يبقى فيه سوى النباح !!
• قال العجوز للشاب : أيامكم سودة
رد الشاب بابتسامة ساخرة : وليه م تكونش أخرتكم هى اللى سودة