القاهرة 09 فبراير 2016 الساعة 01:42 م
فى ندوة فنية جديدة، استضاف نشاط "الاحتفاليات الفنية" ندوة "مسرح الدولة ..ما له وما عليه"، بحضور الفنانين أشرف عبد الغفور وسميرة عبد العزيز وفتوح أحمد، بدأت الندوة بحديث الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح والذى قال أن إدارة مثل هذا المكان ليس بأمر سهل، وفى البداية كنت أقول دائما أن مسرح الدولة إهدار للمال العام، وأنا فى جميع الأحوال ممثل ولست إداريا، وفكرت فى البداية أن أرفض، ولكنى أعطيت لنفسى فرصة لأكتشف فيها هل أستطيع المواصلة أم لا؟ وفى البداية كان الأمر ينجح ولكن ببطء، فميزانية المسرح ضئيلة، أغلبها أجور لموظفين المسرح، والمتبقى لا تستطيع أن تفعل به شيئا، وفى الوقت ذاته لا أستطيع الانسحاب لإحتياج الوطن.
وكان من أهم أهدافى أن أذهب بالمسرح إلى 27 محافظة مصرية وإعادة الناس مرة أخرى إلى مسرح الدولة، وأكتشفت أن شبابنا اليوم رائع جدا، فما يقدمه الشباب "أبهر" بكثير مما كنت أتخيل فى الإخراج والتأليف والتمثيل، ومن أهم العقبات التى واجهتنا هى أزمة العقول، فبدأت بعمل اتصالات بكل الفنانين الكبار، ورحبوا بالفعل بالمشاركة فى البيت الفنى للمسرح بالمجان، والحمد لله وصلنا إلى 5 مليون جنيه إيراد ، ومن أهم العروض "عاشقين ترابك" والتى عرضت لجنود الأمن المركزى فقط وكان الدخول مجانا، لمخاطبة عقولهم وتوصيل رسالة.
وانتقلت الكلمة إلى الفنان أشرف عبد الغفور، الذى قال أن عنوان الندوة فى الواقع يطرح علينا إشكالية كبيرة جدا خاصة بالدولة، ونحن متفقين على أنه لا جدال ولا خلاف على مساندة الدولة، ولكن المسألة الآن مسألة أولويات، فهناك ميزانيات ضخمة لكثير من الجهات، ولكن على مدار السنوات الماضية، وأتحدث عن الـ 50 عاما الماضية، كانت فيها المنظومة الثقافية لا توجد أبدا فى أولويات واهتمامات هذه الدولة، والمنظومة الثقافية تخاطب وجدان وعقل وروح الإنسان وكل المأساة التى مرت بها مصر كانت لإهمالنا الروح الإنسانية، والتى يخاطبها الفن، وأعنى هنا بلا شك الفنون الراقية التى تهذب الأرواح وترقى العقول.
اما الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز فرأت أن مسرح الدولة يهتم برقى الذوق المصرى من خلال تقديم عروض تليق بالشعب المصرى صاحب التاريخ والحضاره، أما المسرح التجارى فيهتم أكثر بالإيراد ويعمل من أجل هذا فى محاولة لجذب أكبر قدر من الجمهور دون الاهتمام بالمضمون ، لذلك لابد من الاهتمام بمسرح الدوله لرقى المجتمع ولعودة الاخلاق مرة أخرى، وقالت: احترفت الفن بعدما حصلت على جائزه من الرئيس جمال عبد الناصر فوالدى كان رافضا لفكرة التمثيل بشكل كبير إلا أنه بعدما حصلت على هذه الجائزة شجعنى لأنه شعر أن الفن شىء محترم يقدر، وأحب أن أقدم لكم تجربة نادرة لعرض مسرحى استمر عرضه أربعة شهور وأخذ الجائزه الاولى عالميا فى مهرجان المسرح التجريبى الدولى وقدمناه على مسارح العالم كله فهو عرض يخاطب روح ووجدان المشاهد، انه عرض "مخدة الكحل " ، وفى نهاية الندوة تم عرض العرض المسرحى .