القاهرة 07 فبراير 2016 الساعة 01:15 م
انتهت فعاليات ندوة "الجوائز الأدبية وتأثيرها في توزيع الكتاب"، شارك بها كل من الأديب محمد القصبي والناشرة فاطمة البودي، والناشرة نرمينرشاد والروائي التونسي عبد الدايم السلامي، والناقدة الأدبية منى طلبة والمترجم محمود قاسم، أدارت الندوة الكاتبة سهير المصادفة.
وقالت الناشرة نرمين رشاد، أن الدار المصرية اللبنانية والتي أتت للمائدة كممثلة عنها، تحرص على مشاركة أعمالها في كافة الجوائز الأدبية على مستوى الوطن العربي، مشيرة إلى أن هذا النهج الذي تتبعه الدار يسعد الكتاب المتعاقدين معها لاسيما الشباب ويحفزهم على إنتاج المزيد من الأعمال الجيدة.
وأشارت "رشاد" إلى أن الجوائز التي سبقت جائزة البوكر مثل نجيب محفوظ وساويرس والقبيس وسعاد الصباح هي جوائز قيمة وسياساتها مختلفة، مشيرة إلى أن جائزتي البوكر والشيخ زايد منذ ظهورهم على الساحة الأدبية خلال العامين 2007 و2008 قد قلبا الموازين في الساحة الأدبية العربية بصفة عامة حيث أخذت البوكر زخم إعلامي منقطع النظير وهي جائزة قراء، ولا تهتم بالكتاب بناءاً على أسمائهم سواء كاتب كبير أو صغير وهذا شجع الشباب للإقبا
ل عليها ، ومنذ نشأتها بدأ الاهتمام الإعلامي بالجوائز الأدبية كافة.
بينما قالت الناقدة منى طلبة أنه يجب أن يكون هناك استراتيجية عامة تسيطر على هذه الجوائز بحيث تجعل هدفها الأساسي إعلاء قيمة الأدب العربي واللغة العربية لا المنافسة بين الأدباء وبعضهم.
وأضافت "طلبة" أنه لا توجد جائزة شفافة بنسبة مائة بالمائة فكل الجوائز لها سياسات وأهداف.
وقالت الناشرة فاطمة البودي صاحبة دار العين أن جائزة كتارا قيمتها المادية بالغة متسائلة هل هذه القيمة المبالغ فيها من أجل إعلاء قيمة الأدب فعلاً أم مجرد منافسة لجائزة الشيخ زايد، متوقعة أن هذه الجائزة مثيرة للجدل وتعتقد وجود شبهة ما وراء إطلاقها، مشيرة إلى أنها تمنع دارها من المشاركة في جائزة كتارا.
وأضافت البودي أن السياسة تتدخل بشكل كبير في الجوائز وعلى رأس هذه الجوائز نوبل، وأن دار العين لا تهتم بالمشاركة في الجوائز عموماً بقدر اهتمامها بتقديم أعمال أدبية جيدة، تحظى بجائزة كبرى وهي الجمهور، مضيفة أن العولمة سلعت كل شئ والجوائز اصبحت للتجارة مشيدة بمنح التفرغ التي تدعم بها وزارة الثقافة الأدباء، مضيفة أن المعايير الاجتماعية تصنع جودة النص.
وأشارت أن كثيرا من المعلنين في القائمة القصيرة ، لن نتذكر أسمائهم بعد مرور وقت على فوزهم بالجائزة، مشيرة إلى أن هناك كتاب كبار لم يأخذوا جوائز موضحة أن الجوائز جعلت الكتاب أصحاب المستوى المتدني يأسسون دور نشر خاصة بهم للمشاركة في هذه الجوائز، مضيفة أن الكتاب المصري تقدم جدا في كل شئ ولا نريد لأحد أن يحبطنا مؤكدة أن الكتاب أهم من الجائزة.
وقال الأديب محمد القصبي قال أن الجائزة قد تؤثر أحيانا على كتاب مغمورين، ولكنها لن تؤثر على أصحاب الكتابات الجيدة، والقارئ هو الجائزة الكبرى، وأضاف أننا نفتقد للجائزة الكبرى نظراً لغياب القارئ، بينما قال المترجم محمود قاسم، أن جائزة البوكر سبب تدمير الحياة الأدبية، جعلت كتابا كثيرين يكتبون من أجل الجائزة لا من أجل الكتابة، مشيراً إلى أن أهم جائزة في العالم هي جونجور في فرنسا، لأن عادة الجوائز أن تمنح من قبل أكاديميات ورؤساء هذه الأكاديميات يكون لهم أهواء، موضحاً أن هذه الجائزة يحصل عليها الناشر، وغير باهظة الثمن مثل الجوائز التي هنا.
وقال الكاتب التونسي عبد الدايم السلامي، أن الجائزة شئ جميل بالنسبة للأديب، ويرغب فيها كل كاتب وأحد إسهامات الفعل الكتابي، والكاتب محتاج إلى المال، مشيراً إلى أن هناك بعض الأدباء لديهم الرغبة في الحصول على الجائزة أكثر من الرغبة فى كتابة نص جيد، أبرز هؤلاء الأديب التونسي حمور زيادة.