القاهرة 07 فبراير 2016 الساعة 01:12 م
شهدت فعاليات "المقهى الثقافي" استضافة كل من الدكتورة عزة كامل، والدكتور جمال حسان، والدكتور كمال مغيث، فى محاولة للإجابة عن السؤال : كيف يمكن أن يواجه الإبداع إالإرهاب؟ وأدارت اللقاء المترجمة الدكتورة ضحى عاصي.
وقالت "عاصي" أنها مع حرية العقيدة والأفكار، وأن جزء من الحريات ألا تتعامل معى بعنف حتى وإن كنت ملتزما اصوليا، واستشهدت بموقف أثناء دراستها فى الخارج، حيث تمت مقاضاة والدها الشيخ الأزهري فى" قضية حسبه " لأنه قام بإرسالها الى أوروبا للدراسة بسبب سفرها من غير صحبة أمنة ، وتم وقف والدها عن العمل، ولم يكن هناك أى حل سوى أن يرسل خالها الى أوروبا على نفقته .
وقالت الدكتورة جمال حسان الطبيبة النفسية التى تعيش فى لندن ولها العديد من المؤلفات أنها تشكر الله لوجودنا فى هذا الصرح الثقافي بشكل آمن فى ظل ما تشهده مدن ودول أخرى من إرهاب، واضافت: الإرهاب فى حد ذاته فعل اجرامى الغرض منه بعث الذعر فى نفوس الآخرين حتى يحقق أهدافا معينة وليس نتيجة خلل أو مرض عقلي .
وتساءلت هل كلنا كأفراد مسؤلين عنما يحدث فى المجتمع .. وأكدت أننا بالفعل مسؤلون عن ذلك لأننا من نقوم بتشكيل الواقع ونهتم بها ، وأوضحت أن الإرهابى ليس مرتبطا بمستوى الفقر أو الغنى فهناك أسامة بن لادن وهو غنى ومع ذلك انتمى للقاعدة، ولكن ما يجمع كل هؤلاء ان لديهم نزوع إلى جذب الانتباه ،فالإنسان المتوازن أو المتحقق من نفسه لن ينضم الى تلك الجماعات، والذي يمارس العنف أو ينضم الى جماعة لا يمتلك قدرة تحليل المعلومات بدقة ومحدود فى السلوك الفردي ولديه الرغبة فى التكرار وضعف فى الابتكار وهي ابرز الصفات التي يتسم بها الفرد الذي ينضم بسرعة الى جماعات العنف ، بالإضافة الى أنه غالبا تكون لديه روح تعصب.
وأكدت على أن الإنسان أصبح ضحية الأجهزة الالكترونية عالية التقنية التي نتعامل معها فى العصر الحديث.
وقالت الدكتورة عزة كامل ، أن للإرهاب أشكال متعددة ، منها ما يمارس على بعض شاشات وسائل الإعلام من هجوم ضد بعض الأشخاص لنقدهم السلطة وهو إرهاب فكرى، أيضا تصفية القطط والحيوانات فى نادي الجزيرة هو أحد أشكال الإرهاب.
وأكدت على أنه حتى نستطيع بالإبداع أن نكون فى مواجهة الإرهاب، علينا ان نهتم برفع مستوى الوعي بالقراءة والإطلاع ، وفصل الدين عن الدولة ، عدم وضع قيود قانونية أو محددات اجتماعية ، ولابد من إسقاط قانون ازدراء الأديان من قانون العقوبات، وعدم وضع أي قيود على الإبداع بأي شكل من الأشكال.
وقال دكتور كمال مغيث الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية : الإبداع هو كل المنتجات التي تخرج من فعل ممارسة الحرية، وتابع، الإرهاب هو محاولة فرض موقف، أو منع الإبداع عن طريق استخدام القوة، وهو الانتقال السلوكي من الثقافة المتطرفة وتنفيذها على الناس والمبدعين.
وأكد على ان فى ثقافة الإرهاب هى "لا اختيار" مثل ان أقول أن التماثيل حرام ، فلا يوجد بعد هذا القول مناقشة، وأيضا فى ثقافة التطرف خطاب "مواعظي" يأتي من مصدر أعلى الى الناس ، أما الخطاب الثقافي فشرطه أن نكون متساويين ، وأن قيمة الإنسان ليست لها قيمة.
وتابع، التكفير عنصر أساسي من ثقافة الإرهاب، و دائما ما تترصد ثقافة الإرهاب بالإبداع من خلال ثلاثة موضوعات الأولى هي قيمة الحرية ثم قيمة الاختلاف ثم التنوع ، وهى أبرز سمات التطرف.