القاهرة 04 فبراير 2016 الساعة 01:41 م
استضاف اللقاء الفكرى بمعرض القاهرة للكتاب الدكتور محمد غنيم، عضو المجلس الاستشارى العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، الذى دار حديثه عن
ثورة يناير وهامش الحريات وتطرق إلى إصلاح التعليم وبعض المشكلات السياسية والمطالب الهامة
وأكد الدكتور محمد غنيم خلال اللقاء أن ثورة 25 يناير ثورة حقيقية ولها مقدمات كثيرة مثل تراجع التعليم، والبطالة، وغياب العدالة الاجتماعية، بالإضافة لحادثة خالد سعيد وقضية مدينتى.
وأوضح: عندما سافرت إلى أوربا صدمت حيث كانت لديهم حرية فى الرأى والتعبيرعن طريق وسائل الإعلام وكنا وقتها فى مصر لدينا قناة واحدة وموجهة وراديو موجه.
وتابع "غنيم" إن حكم مبارك كان يصدر لنا أنه لا أحد يصلح إلا جمال مبارك، ولكن من جانبى رشحت الدكتور محمد البرادعى، وعمرو موسى وطارق حجى.
وأضاف محمد غنيم، أنه فى 2010 تم البدء فى العمل بحملة جبهة الإنقاذ، وتم تجميع توقيعات للمطالبة بإقالة وزير الداخلية حبيب العادلى وتحسين مستوى التعليم، والصحة، وكان ينضم لنا ممثلين عن الإخوان رفضوا التوقيع بحجة أنهم يخوضون انتخابات مجلس الشورى، قائلين "مش عايزين الحكومة تضايقنا".
وقال محمد غنيم، إن 25 يناير لها تأثير معنوى، وهى أن الشعب المصرى لم يخاف من دستور 2014 ، مؤكدا أننا فى الوقت الحالى لابد أن ندافع عن الدستور والنواب ككيان كامل لكى تترجم المواد إلى قوانين.
وأوضح محمد غنيم، أن ثورة يناير لم تكتمل، وبها سلبيات وإيجابيات، ومن ضمن سلبياتها أن الذين قاموا بالثورة لم يتولوا الحكم، لأنها جاءت بدون قائد.
وأضاف محمد غنيم: من الإيجابيات أن الثورة كانت على هوى المجلس العسكرى، موضحا أن الإخوان المسلمين فى ذلك الوقت كانوا منظمين وأقوياء واستطاعوا أن يكسبوا تعاطف الناس.
وعن هامش الحريات أكد غنيم، أن التقلص فى حرية الإبداع بدأ مع الدكتور باسم يوسف.
وتابع: وبالنسبة للكاتبة فاطمة ناعوت، حول مشكلة ذبح الخراف، فمن الممكن أن يكون قصدها تواجد مذابح نظيفة وليس ذبح الخراف فى الحارات والشوارع.
وقال غنيم: الدستور يكفل الحرية الشخصية، المصونة، وحرية العقيدة مكفولة وحرية التعبير مكفولة.
وقال: لابد من تغيير قانون الجامعات لأنه فاسد، ولم يتغير منذ عام 1971، موضحا أنه لا يعلم من الذى وضع هذا القانون،وأضاف: لابد من تخصيص مليارات الجنيهات لتحسين العملية التعليمية.
وأوضح أن التعليم فى مصر يتراجع نظرا لغياب الاستراتيجيات عند وزراء التعليم، وذلك لأنه تكنوقراطى، عكس وزراء التعليم بأوروبا الذى يعين عن طريق حزب فيأتى ولديه خلفية سياسية وله أهداف معينة يريد تحقيقها.
قال الدكتور محمد غنيم، أنه فى مارس 1976، تمكن هو ومجموعة من زملائه بإجراء أول عملية أولى لنقل الكبد بنجاح فى محافظة المنصورة، مضيفا أن نجاح هذه العملية آثار العديد من الاهتمام والاستمرار فى هذا الاتجاه.
وأشار "غنيم" إلى أنه فكر فى ذلك الوقت، هو وزملاؤه فى عمل مستشفيات نوعية مثل الرمد والصدر، موضحا أن هذه الأمراض كانت منتشرة آنذاك فى دلتا مصر.
وأكد محمد غنيم أنه بعد معاهدة كامب ديفيد انهالت على مصر المعونات، وأمدت الحكومية الهولندية مصر بمشروع مستشفى حديثة من حيث التصميم والمعمار والديكور وتجهيز العمليات وتركيب المصاعد وغيرها، مشيرا إلى أن غرض المشروع كان يهدف إلى علاج هذه الأمراض بالمجان.
وأضاف أنه مارس الحياة السياسية عام 1957، عندما اشترك فى الحزب الاشتراكي فى مصر، وكانت الدعوة نبيلة، وهى إنشاء القومية العربية والوحدة وتحقيق العدالة الاجتماعية والتخلص من المستعمرين والمستبدين.
ولفت غنيم إلى أنه كتب مقالة فى عام 2003 بعنوان "20 25" تولى نشرها نبيل السباعى، موضحا أنه ناقش ضرورة التعديل الدستورى وتغير القانون مع الإعلامية منى الشاذلى من خلال برنامج العاشرة مساء عندما كانت تقدمه آنذاك، وطالبت بضرورة التعديل الدستورى وتغيير القانون وتحسين مستوى الصحة والتعليم والاهتمام بالزراعة والبحث العلمى.
وحول أسباب ظهور تنظيم داعش الإرهابى، قال غنيم إن احتلال أمريكا للعراق هو السبب الرئيسى، بالإضافة إلى تنازع قضايا الشيعة والسنة والأكراد.