القاهرة 05 اكتوبر 2015 الساعة 02:40 م
لعبت الفروسية المصرية دورا كبيرا ومحوريا في إعلاء صورة الرياضة خاصة في فترة ثورة يوليو 1952 وخلال عقدي الخمسينات والستينات حيث امتلأت اللعبة بالنجوم والأبطال وكان أحد أهم الانتصارات إحراز المركز الرابع للعبة في أوليمبياد مليورن 1956 وهو المركز الوحيد في تاريخ اللعبة وحقق المنتخب المصري المكون من عمر الحضري وجمال حارس ومحمد سليم زكي وعلوي غازي والذين سنتحدث عنهم واحدا تلو الآخر والبداية مع اللواء علوي غازي أحد أقطاب هذا الإنجاز الذي سيظل اسمه خالدا في تاريخ الرياضة المصرية والفروسية التي تدرج في مناصبها من فارس صغير وناشئ حتي وصل إلي رئاسة إتحاد الفروسية وأحد المساهمين بقوة في انتشار اللعبة ومحاولة إعادة أمجادها ولكن المنية سبقته.علوي غازي مواليد 3 إبريل 1929 بطنطا والتي التحق خلالها بمدرسة طنطا الإبتدائية ثم الإعدادية وجاء مع أسرته إلي القاهرة فالتحق بالسعيدية الثانوية قلعة الأبطال الرياضين وكان علوي قد تعلم الفروسية حيث كان يعمل والده في الخاصية الملكية..وكان يدرب وحيده علي امتطاء الخيل وهو صغير جدا..عقب الحصول علي الثانوية العامة التحق بالكلية الحربية عام 1947 والتحق بسلاح الفرسان..أوتوماتيكي لمهاراته في الفروسية ومعاملة الخيل وكان ضمن أبرز فرسان الكلية الحربية ومنتخب مصر في أوليمبياد ملبورن 1956 والتي أقيمت بكندا قبل قيام العدوان الثلاثي وارتدي خلالها فرسان مصر ثوب التألق والوطنية وقفز السدود ووصلوا للمركز الرابع في أضخم انتصارات اللعبة في تاريخها المصري ثم شارك في أوليمبياد روما 1960 مع نفس الثلاثي وخطفوا المركز التاسع وهو أيضا أهم إنجازات اللعبة.,
وفي أوليمبياد طوكيو 1964 كان مصير الفروسية المصرية بقيادة علوي غازي محلك سر واكتفوا بالتمثيل المشرف..بعد أن اكتفوا الفرسان الأربعة بوجود علوي غازي فقط والذي لم ينجح مع شباب الفرسان في إحراز مركز وفي 1966 اعتزل علوي غازي قفز السدود والحواجز كفارس وإتجه للإدارة كعضو مجلس إدارة في إتحاد الفروسية وعقب اعتزاله المناصب وتم اختياره رئيسا شرفيا مدي الحياة حتي وافته المنية في مايو 2010 تاركا خلفه تاريخ لا يخفي وإنجازات لا تنكر في السجلات الرياضية المصرية رحمه الله