القاهرة 26 يوليو 2015 الساعة 01:06 م ك
** لاعب أوليمبي وبطلذهبي في البحر المتوسط
بذل كثير من نجوم وأبطال الرياضة المصرية جهوداخارقة لإجلاء وإعلاء شأن الوطن في المحافل الدولية والعالمية..وكنت ومازلت اعتبر أيبطل يمثل مصر بمثابة سفيرللوطن.
وتواجدنجوم وأبطال الرياضة المصرية في كل مناحي الحياة وأنهناك جانب لم يهتم به كثيرا و ينتهي بوجودهؤلاء النجوم في ساحة الحرب والقتال والجهاد خاصة علي الجبهة بداية من الجنديوصولا لرتبة اللواء مرورا بكل رتب وقيادات القوات المسلحة..الجيش المصري العظيمالذي تفخر الرياضة المصرية بانخراط الآلاف من أبناءها في صفوفه علي مدار العصورويمثل اللواء عبد العزيز قابيل لاعب وكابتن الزمالك ومنتخب مصر في الخمسينات قمة هؤلاءالأبطال واستشهد هنا بما قاله عنه الرئيس السادات في كتابه التاريخي (البحث عنالذات)
فيمعرض حديثه عن الثغرة قال ولن أنسي هنا موقف الضابط قابيل لأنه وقف يناور بفرقةمدرعة واحدة مسافة بين السويس والإسماعلية تحتاج لثلاث فرق من الشمال والجنوب حتييثبت الإسرائيليين في الجسر
وكان يمكن أن يتغير الموقف لو أننا كنا ننوي خرق إطلاقالنار بدلا من الإسرائيليين بحيث يضم الجيشان اللذان كانا في الشرق ويضغطان عليالثغرة التي تسلل فيها الإسرائيليون إلي الغرب وهي 6.5 كيلو متر فتنتهي فيالحال..ولكننا كنا ولانزال نلتزم بالقواعد الأخلاقية في الحرب والسلام علي السواء.
وأظن أنه لا توجد شهادة لبطل رياضي وعسكري توازيهذه الشهادة التي تظل نبراسا وتاجا علي رؤوس أبناء ونجوم المستطيل الأخضر وعبدالعزيز قابيل علي رأسهم..كما برز رياضيا برز عسكريا في تاريخ يستحق السرد والروايةوالاقتطاع من سطوره الممتدة ورسم بورترية لهذا الرجل هو محمد عبد العزيز قابيلمواليد 14 مارس 1927 بمنيا القمح بمحافظة الشرقية تاريخه الكروي بدأ في شوارع قريةالعزيزية بمنيا القمح..قريته التي ولد و نشأ فيها..وفي مدرسة الألفي الابتدائيةلمع وتفوق رياضيا وتولي قيادة فريق الكرة بها وذاع صيته في مدرسة الزقازيقالثانوية وأصّل تفوقه الكروي والدراسي ولم تفارقه الشهرة ولا التواضع.
عام 1947 انتقلت الأسرة إلي القاهرة إلي شبرافالتحق بمدرسة التوفيقية ثم مدرسة شبرا..واستقر مؤخرا في حلوان الثانوية..وفي كلامنها
كان القسم المخصوص يفتح له ذراعيه والمخصوص هذاكان يضم المتفوقين والنوابغ رياضيا....وفي حلوان تعرف علي كابتن حلوان نور الداليوانضا معا إلي نادي تنظيم حلوان الذي لعب يوما ما مقابلة ضد نادي فاروق(الزمالك)في الدور التمهيدي لكأس مصر موسم 1948 فنجح في التعادل في اللقاء الأول سلبيا وفيالمباراة الثانية انهزم حلوان بصعوبة صفر|1 وكان وراء الصعود الشاب الشرقاوي فيالدفاع عبد العزيز قابيل..وكان ضمن من شاهدوا اللقاء حسين كامل (كشاف الأهلي) والكابتنأحمد مكاوي نجم الفريق الأول وهداف مصر الخطير ومعهما أوراق التوقيع للأهلي وفوراحصلا علي توقيع قابيل الذي انضم لصفوف فريق الأهلي الأبيض يعني الفريق الثانيالاحتياطي .
الدوري الأول من عام 1948 أدي قابيل أول لقاء لهضمن صفوف الفريق الأول للأهلي بديلا لمدافع الأهلي ومصر الكبير همامي وذلك في المباراةالافتتاحية للدوري الممتاز بين الأهلي والاتحاد السكندري (وفي نفس العام التقيحيدر باشا وزير الحربية ورئيس نادي فاروق (الزمالك)) وطلب منه الالتحاق بالكليةالحربية فقال له حيدر باشا و تلعب لفاروق وافققابيل علي الفور وحصل علي موافقة المسئولين بالأهلي ومضي أوراق اعتماده في الكليةالحربية وانضمامه لفاروق (الزمالك) في نفس اليوم وانطلق يؤدي في المجالين.
مع النادي فاروق لعب في خطالدفاع بجوار صنف بسطان ونور الدالي..وخلقهما يحيي أمام..وأجاد وتألقوساهم مع الفريق في إحراز بطولة كأس مصر في بطولة موسم 1952 وفي ذات الموسم 1952كان ضمن صفوف المنتخب المصري الذي تأهل لدورة الألعاب الأوليمبية بهلسنكي 1952 ضمنأحسن أجيال الكرة في مصر الذي ضم إلي جواره حمزة عبد المولي.حلمي ابو المعاطي.عبدالجليل حميدة .رأفت عطية.صالح سليم.احمد مكاوي.راشد وغيرهم من أساطير كرة القدمالمصرية وجاءت نتائج مصر هناك الفوز علي شيلي 5|4 والهزيمة من المانيا 1|3
ولعب مع الزمالك 4 بطولاتلكأس مصر وصل فيهم إلي النهائي تم إحراز كأس مصر عامي 51|52 بالفوز علي الأهلي 2|1و54|55 بالفوز علي الاتحاد السكندري 2|1 وفي نهائي 49 حصل الأهلي علي اللقب ونهائي53 حصل الأهلي علي اللقب ولم يكن له حظ في إحراز بطولات الدوري العام.
وكان ضمن تشكيلة منتخب مصرالتي أحرزت الميدالية الذهبية في أول بطولة عربية للألعاب التي استضافتها الإسكندريةعام 1951 وكذلك ذهبية دورة ألعاب البحر المتوسط الأول بالإسكندرية 1953 وكان بمثابةالجوكر والرهوان في خط الدفاع .
لأنه طالب بالكلية الحربيةمما يعني تأهيل بدني ونفسي وفني علي أعلي مستوي ولكن الأقدار شاءت أن يصاب نجم خطدفاع أثناء إحدي المباريات الوطنية في تصفيات دورة الألعاب الأوليمبية بمبلورن1956 التي صعد لها المنتخب الوطني وقابيل ضمن صفوفه ونظرا لظروف الإصابة وتواجدهفي القوات المسلحة كنقيب في المدفعية وفي أوج شهرته الكروية ابتعد وتفرغ للتواجدفي ساحة القوات المسلحة و الحصول علي دراسات أركان حرب حتي وصل في حرب أكتوبر إليرتبة العميد قائد الفرقة الرابعة المدرعة التي أبلت بلاء حسنا في المعركة وكانتقيادة قابيل وراء تقليل الخسائر حسب شهادة القائد الأعلي للملوكة كان ضمن المكرمينعقب الحرب وتم ترقيته إلي رتبة اللواء وتم تعيينه قائدا للمنطقة الغربية العسكريةوما أدراك ما أهمية قيادة هذه المنطقة ثم تم تعيينه ملحقا عسكريا لمصر في واشنطن بالولاياتالمتحدة الأمريكية..
وفي العام 1984 تم إحالتهللمعاش بعد 35 عاما في خدمة الجيش المصري العظيم وكان ضمن إنجازاته وتكريم الوطنله حصوله علي وسام نجمة الشرف العسكرية من الرئيس السادات والمعروف أنه أعلي وسامعسكري يحصل عليه قائد.
عقب التقاعد عاد أدراجه للإدارةبنادي الزمالك بيته الثاني وعمل مديرا عاما للنادي خلال الفترة من 84 إلي 87 وهيالفترة التي شهد خلالها النادي نهضة أولية وإنشائية وبطولات لا تخص فيكل الألعاب.
وفي عام 88 تم انتخابه وكيلالنادي الزمالك وتولي خلال تلك الفترة الإشراف علي فريق الكرة موسم 90|91,91|92والتي احرز خلالهما الفريق الأول لقب الدوري العام فريق..
.فيعام 92 تولي إدارة النادي وأخرب وظل بها حتي عام 1995
.وفيعام 94 تم تعيينه عضوا بمجلس إدارة إتحاد الكرة
.وفيعام 1996 تم تعيينه وكيلا للنادي الزمالك في مجلس الإنقاذ وظل لعام 97
.وبعدهاتم اختياره وكيل شرف النادي وتم تكريم في العديد من المناسبات كأحد الرواد
المحترمين الجادين أصحابالعطاء المتميز في ساحة المياة الإنسانية المصرية كأحد نتاجات العبقرية المصريةالبسيطة في عمق..التي لا تكف عن العطاء متعة السعادة والاستمرار في خدمة مصر