القاهرة 25 يوليو 2015 الساعة 06:31 م
كشفت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين"
أن هناك ارتفاعا في مستوى العنف الجسدي الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيليضد
الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجونها.
وقالت الحركة ـ في بيان صحفي اليوم السبت ـ إن الأدلة التي جمعتها خلالالنصف الأول
من العام الجاري, أظهرت أن 86% من الأطفال المعتقلين تعرضوا لنوع أو أكثرمن العنف
الجسدي خلال عملية الاعتقال أو التحقيق, في زيادة بنسبة 10% مقارنة بالعامالماضي
2014.
وأضافت أنه خلافا لنظرائهم الإسرائيليين, فإن غالبية الأطفال الفلسطينيينلا يتمتعون
بحق وجود مرافق من قبل الأهل أو الاستشارة القانونية خلال التحقيق معهم.
وحسب تحقيقات الحركة العالمية, فإن سوء المعاملة الذي يتعرض له الأطفالالفلسطينيون
المعتقلون هي ظاهرة منتشرة وبشكل ممنهج وواسع في المعتقلات الإسرائيلية,فالأطفال
المعتقلون من قبل قوات الاحتلال يصلون إلى مراكز التحقيق وهم معصوبو الأعينومكبلو
الأيدي والأقدام, ومحرومون من النوم.
وبينت أن قوات الاحتلال قامت بتعصيب أعين غالبية الأطفال, ممن قابلتهمالحركة, وتكبيل
أيديهم وأقدامهم, وأن حوالي 55% من الحالات تعرض فيها الأطفال لتفتيشعار في
السجون الإسرائيلية, كذلك التوقيع على مستندات أو أوراق باللغة العبريةأثناء التحقيق
وهي لغة لا يعرفونها.
وأشارت إلى أنها وثقت أربع حالات لأطفال حبسوا انفراديا بهدف التحقيقمعهم من قبل
قوات الاحتلال,لافتة إلى أن هذا الإجراء يعتبر تعذيبا حسب المعايير الدوليةوالقانون
الدولي.
وقال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايدأبو قطيش أن
الأطفال المعتقلين في السجون الإسرائيلية يتعرضون منذ أكثر من عقد لسوءمعاملة وتعذيب
بشكل ممنهج وواسع.
وأضاف أن التعديلات التي أجريت على الأوامر العسكرية الإسرائيلية خلالالعامين الأخيرين
تهدف لتحسين صورة النظام العسكري الإسرائيلي, وقد فشلت في وضع حد لسوءمعاملة
الأطفال الفلسطينيين وتعذيبهم.
وقالت الحركة إن الحصانة التي يتمتع بها جنود الاحتلال الإسرائيلي تعتبرعائقا أمام
تحقيق العدالة, ففي شهر يونيو الماضي قدمت الحركة شكويين إلى دائرة التحقيقالجنائي
في الشرطة العسكرية الإسرائيلية بالنيابة عن طفلين تعرضا للتعذيب خلالاعتقالهما,
وحتى الآن لم تتلق أي إجابة.
وأضافت أن حوالي 500-700 طفل فلسطيني من عمر 12 عاما يتم اعتقالهم ومحاكمتهمأمام
المحاكم العسكرية الإسرائيلية كل عام, وأن غالبية الأطفال المعتقلين يتهمونبإلقاء
الحجارة.
ونبهت إلى أنه إضافة إلى الانتهاك الجسدي والنفسي خلال عملية الاعتقال,يتعرض الأطفال
الفلسطينيون بشكل كبير لرفض إطلاق سراحهم بالكفالة, ويقضون مدة كبيرةفي السجن
قبل المحاكمة.
وأكدت الحركة أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم الأطفالأمام محاكم
عسكرية تفتقر لأدنى متطلبات المحاكمة العادلة.
ومنذ احتلال الأرض الفلسطينية عام 1967, توجه إسرائيل التهم للأطفال الفلسطينيينوفقا
للنظام العسكري الإسرائيلي وتحاكمهم أمام محاكم عسكرية..وفي نهاية شهرمايو الماضي,
بلغ عدد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية 163 طفلا,حسب
إحصائيات إدارة السجون الإسرائيلية.