القاهرة 25 يوليو 2015 الساعة 06:14 م
افتتحت سلسلة الندوات المنظمة ضمن فعالياتالدورة الحادية
عشرة لمهرجان ثويزا بطنجة, والمقام تحتشعار: "الثقافة إكسير الحياة" بندوة تحت
عنوان "الثقافة جسر السلام بين الأمم:.
افتتح المهرجان عمدة مدينة طنجة فؤاد العماري, وأكد في كلمة أن طنجة بهذا المهرجان
تساهم في محاربة التطرف الفكري, وترسخ ثقافة الانفتاح والحب والحياة بين مكونات
المجتمع, مشيرا إلى أن مهرجان "ثويزا" يجسد ثقافة التنوع الغنية التي يتمتع بها
المغرب.
وأضاف أن المهرجان يتخذ من دورته لهذه السنة شعار "الثقافة إكسير الحياة" ويتضمن موائد
مستديرة تناقش"الثقافة في مواجهة العنف" ومدى إمكانية أن تكون الثقافة جسرا
للسلام بين الأمم, يشارك فيها شكري المبخوت من تونس, وأحمد عصيد, ومصطفى شكدالي,
ومريم الدمناتي, وسعيد الصديقي وعلي الإدريسي من المغرب, وسوريانا ياسين من الجزائر.
ويشهد المهرجان العديد من السهرات الفنية سيحييها فنانون من إفريقيا جنوب الصحراء,
وكوبا, ولبنان, والجزائر, والعراق, لعل أبرزهم الفنان اللبناني مارسيل خليفة, والمغربية
سعيدة شرف, والفنان الشاب أحمد شوقي .
وكما دأب على ذلك المهرجان, سيتم إحياء ذكرى الكاتب الراحل محمد شكري من خلال "في
رحاب خيمة شكري" بحضور عدد من الكتاب ممن عايشوا وصادقوا الكاتب الراحل الذي يخصص
له المهرجان حيزا مهما لترسيخ أدبه, بعد أن ساهم في إخراج مؤسسة تحمل إسمه.
في بداية الندوة أوضح علي الإدريس الباحثبالدراسات العربية بكندا, والممثل السابق
لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم,أن الدبلوماسية الثقافية غير الرسمية
قديمة وفاعلة بين الأمم, وجزء من السلامواحترام الآخر, مستدلا بنموذج الهجوم
المغولي على العرب والذي انتهى باعتناقالمغول الإسلام, وظلوا يدافعون عن قيمه
ومبادئه, بفضل انتصار الثقافة الإسلامية,على القوة العسكرية للمغول.
وقال سعيد الصديقي الأستاذ بجامعة العينالاماراتية, إن أمريكا تريد في بعض الأحيان
إظهار التنوع الثقافي في بلادها, رغم الجرمالممارس في حق سكانها الأصليين, لذلك
لا يمكن لأي دولة القيام بإشعاع ثقافتهادون إنصافها لجميع الثقافات المحلية
المتواجدة بها, مفيدا بكون الدبلوماسيةالثقافية كانت في الماضي القريب تهتم بثقافة
النخبة, كالمسرح والأفلام السينمائية والرقص,لكن في الوقت الحاضر بدأ الاهتام
بالدبلوماسية الشعبية.
من جانبه اوضح خالد أمين أستاذ الأدب الانجليزيبجامعة عبد المالك السعدي بتطوان,
ومدير مهرجان طنجة المشهدية, مداخلته بينمنطق الهيمنة بالقوة وأفق توازن المصالح,
مستحضرا بعض الأعمال المسرحية المعالجةللموضوع, معتبرا مفهوم الثقافة من المفاهيم
المتداولة والشائعة, خاصة التي تعني الحواروالتبادل الثقافيين, بمحاولة قضائها
على الثقافة المحلية السائدة في بعض الدول,لكي تحل محلها ثقافات أخري دخيلة.