القاهرة 26 مارس 2015 الساعة 02:24 م
أحسن لاعب في تاريخ ألعاب القوي المصرية
_وأرقام قياسية لا تنتهي
_توفي في ريعان الشباب
يمثل عماد الشافعي أحد العلامات البارزة في تاريخ ألعاب القوي المصرية من حيث تحقيقه لانجازات وبطولات اللعبة علي جميع المستويات رغم قصر عمره وكأنه البرق الخاطف مر سريعا وتوفي في ريعان الشباب قبل أن يتم عامه الثلاثين هو وحضن عبقرية صعبة التكرار منذ نبوغه المبكر في المدرسة الابتدائية وحتي اعتلائه منصات التتويج في كل المناسبات.
عماد الشافعي بدأ تعلقه بالرياضة منذ نعومة أظافرة حيث جذورالعائلة رياضية وكانت تمتلئ دواليبها بالميداليات والنياشين الخاصة بجدة إبراهيم الشافعي أحد ضباط الثورة العرابية..المقاتلين بالسودان علي مدار سنوات طويلة..ووالده الضابط الفارس علي الشافعي بالإضافة إلي أعمامه وكل من له صلة بهذا الطفل النابغة الذي تعلق قلبه وعقله بدواليب التقدير والنياشين والميداليات والتي سار علي دربها فإتجه مبكرا للجري والوثب أي مضمار ألعاب القوي وهو في سن مبكره جدا نهاية الثلاثينات..حتي بدأت اللعبة في استيعابه والانخراط فيها بقوة لكن دون التأثير علي تفوقه الدراسي .
مواليد 29 اكتوبر 1931 وكانت الرياضة المصرية في عنفوانها وقوتها وتوثبها نحو صناعة إجماد..لمع عماد في مدرسة النقراشي الثانوية كأسرع تلميذ تتساقط تحت قدميه الثواني والأمتار وحافظ علي المقدمة في سباق 100 متر و200 متر جري طوال تواجده في المدرسة بل وحصل علي لقب أسرع تلميذ في مدارس مصر بالكامل وحصل علي كل بطولات المدارس حينذاك في ال100 وال200 متر والتي انتهت دراسته فيها عام 1950 بتفوق والتحق بكلية الحقوق ..كلية الوزراي حينذاك واستمر يجري مسرعا وبالتوازي بتفوق علمي ورياضي حيث سبقته شهرته إلي الحقوق وحصل علي بطولة الجامعة في سباقيه ال100 و200 متر جري وأضاف لهما الوثب العالي وتأهل بذلك للمشاركة في بطولة العالم للجامعات علي مستوي العالم في لوكسمبورج وأحرز المركز الرابع في الوثب العالي باستحقاق وجداره.
وبعد أسابيع من عودته الأوروبية الأولي شد الرحال إلي الإسكندرية للمشاركة في أول دورة متوسطة وزاحم الكبار وإحراز المركز الرابع في سباق ال200 متر جري وبعد شهر كان علي موعد للمشاركة الناجحة في البطولة الدولية بين مصر واليونان باثينا واقتنص أول ميدالية دولية له برونزية ال100 متر جري وكانت حدث وقتها أهلته للمشاركة في الدورة الأوليمبية بهلسنكي 1952 وشارك في السباقات الثلاث التي يتفوق فيها ال100 متر وجاء ترتيبه خلالها الرابع في التصفية الرابعة بزمن 11.2 ثانية..وال200 متر جاء الترتيب الثالث في التصفية السادسة بزمن 22.5 ثانية..والوثب العالي سجل 1.70 متر ولم يتأهل في أيا من السباقات الثلاث للدور النهائي لكنه ترك انطباع قوي بمولد بطل مصري بدأ في التهام الميداليات وكسر الأرقام والمشاركة في البطولات والدورات..وكان من أبرزها إحراز ميداليتان ذهبيتان في الدورة العربية الأولي بالإسكندرية 1953.
الأولي في سباق ال100 متر جري ب11,1ثانية والذهب الثاني في الوثب العالي بارتفاع 1.88متر وكان رقم كلا منهي قياسي جديد..أما سباق 200 متر جري فقد اكتفي خلاله بالفضية مسجلا 22.6 ثانية وكان اللاعب الوحيد الذي يحرز ثلاث ميداليات خلال تلك الدورة.وفي صيف نفس العام 1953 يحتكر لقب بطل جامعات مصر والعالم في المجر..
وفي عام 1955 بدورة ألعاب البحر المتوسط الثانية ببرشلونة وكان بمثابة أوليمبياد مصغرة يقتنص فضية الوثب العالي
وفي عام 1955 يضيف لقب جديد له في الوثب الطويل ببطولة العالم العسكرية بإسبانيا حيث تخرج من الحقوق والتحق بالكلية الحربية هكذا سريعا سريعا كل حياتة إنجازات واحتكر المركز الأول عسكريا داخليا وخارجيا..يا الله
وظل يسارع الخطر نحو تحقيق بطولات رياضية وإنسانية ظل طوال عشر سنوات محافظا علي لقب أحسن لاعب ألعاب قوي في مصر أو الرياضي الأول في البلاد وطاف العالم حاملا أماله وطموحاته ورافعا علم مصر كأحسن عداء في تاريخ مصر..ولا يحطم أرقامه سواه..ومن أبرز ما حفظته الذاكرة المكتوبة لهذا العداء تلك الأرقام 100 متر جري 10.6 ثانية في إبريل 53 وظل صامدا في ديسمبر 59 200 متر جري 22 ثانية في إبريل 53 وظل عليه حتي ابريل 54 ,الوثب العالي 1.88 متر في يوليو 53 وظل حتي ديسمبر 59 الوثب الطويل 7.27 متر يوليو 56 وظل عليه حتي يونيو 60 تتابع 4 في 100 42,8 ثانية سجلة مع يوسف وين.فوزي شعبان.مصطفي مرحوم في يوليو 1955 وظل صامدا حتي وفاته فجاءة في 14 مارس 1961 وقبل أن يبلغ الثلاثين من عمره تاركا خلفه تاريخ رياضي وإنساني بديع لا ينسي كأحد نجوم وأبطال الرياضة المصرية رحمه الله