القاهرة 18 فبراير 2015 الساعة 02:25 م
_عزت حسين بطل القطر المصري في رفع الأثقال من 80 سنة
_الحرب العالمية الثانية وراء عدم مشاركته في الأوليمبياد
أدار ودرب وحكم رفع الأثقال ل50 سنة
حفر أبناء الرعيل الأول أصحاب الريادة في الرياضة المصرية أسماءهم بحروف من عرق ووطنية تفيض عشقا في مصر فاستحقوا البقاء وأصبحوا رموزا بعدما عاشوا شموع تضئ وتؤسس للنهضة الرياضية مع بدايات القرن الماضي فقد قام هذا الرعيل بتأصيل الإطار العام للرياضة وبناءها علي أسس واستحكامات أقل ما يقال عنها إنها عبقرية واستمرت ثمار هذا العطاء الوطني وتفرعت ليس في جانب البطولة والميداليات فحسب بل كان هناك الإدارة الرياضية التي غطت الموهبة خلالها علي الدراسة وضمن أهم هذه الأوراق الإدارية القائدة هذا الفذ البطل وإن لم يكمل مشواره العالمي الأوليمبي عزت حسين فهو أهم بناء ويعد مؤسس نهضة رفع الأثقال المصرية و هذا ما سنكتشفه خلال هذه السطور.
(أول مدير لإتحاد رفع الأثقال)
الإدارة فن..وإرادة شخصية وإدارة إتحاد رفع الأثقال تردد عليها كبار رجال اللعبة الذين تفانوا فيها وأعطوها بكل حب نتاج تواجدهم في محيط اللعبة ناشئين ولاعبين و إداريين.. وكان البطل عزت محمد حسين أحد أبناء الرعيل الأول كناشئ متميز وناقل لخبرة سنوات طويلة حين تولي إدارة إتحاد اللعبة بعد انفصالها عن كمال الأجسام نهاية الستينات..وعزت حسين أحد القادة وأصحاب البصمات في رفع الأثقال المصرية نتناول سيرته في تلك السطور.
حيث إنه مواليد 19 يناير عام 1915 بحي بولاق أبو العلا بالقاهرة نشأ علي حب الرياضة والهواية صغيرا..وإتجه لرفع الأثقال والاستعراض صغيرا.
في الثامنة عشر من عمره حصل علي لقب بطل القطر المصري في وزن الخفيف للناشئين..ولاعبي الدرجة الثانية محرزا رقم قياسي جديد بالدرجة الثانية بمجموع 285كيلو جرام .
وحافظ علي اللقب أعوام36 - 37- 38 أثناء انضمامه لفريق الشبان المسلمين الذي مثله عزت أحسن ما يكون في كل بطولاته ومشاركته ففي موسم 38 أحرز القطر مسجلا مجموع رفعات قدرها 305 كجم
خطف 77,5كجم..ونطر 100 وخطف 127,5
وكتبت عنه الصحافة أنه بارع وممتاز وسيكون له شأن مع رباعي الدرجة الأولي..
واستمر عزت حسين يؤدي دورة لاعبا ناشئا متفوقا منافسا قويا لبطل مصر والعالم في الوزن الخفيف عطية حموده ماشيا في ركابه منذ انتهاء أوليمبياد برلين 36..
كان أحد الواعدين المنتظر مشاركتهم في أوليمبياد لندن 1940..ولكن الحرب العالمية واشتعالها أدي إلي قتل طموحه هو وجيل آخر في التمثيل الأوليمبي..ورغم تفوقهم ولكن غياب الأثقال المصرية عن الساحة الأوليمبية لم يمنع عزت وأقرانه من مواصلة المشوار في عام 1941 تولي القيادة الفنية وكون فريق للعبة بالمطابع الأميرية بإمبابة شارك به في بطولات القطر ..وفي العديد من الحفلات الخيرية وخاصة منكوبي القارات وكان تلاميذه من لاعبي المطابع البارزين محمد محمود شحاته وطه رأفت وكامل إمام وسيد عفيفي وزكي الطمان ورمضان محمد.
العام التالي أنضم النادي الأهلي الذي كان قد بدأها فريق رفع الأثقال به ليتولي زمام الأمور داخل فريق رفع الأثقال وبناء فريق جديد من يحيي يوسف وحماده حسين ورفاعي محمد وخليفه لطفي.
واستمر عزت حسين شعلة نشاط في رفع الأثقال صانع للأبطال ويتقدم رغم صغر سنة سواء بالمطابع الأميرية التي عمل بها موظفا ..أو النادي الأهلي..ولم يكتف بذلك بل قام بإنشاء نادي خاص به في مقر سكنه الجديد بحدائق القبة يمارس فيه أبناء الحي رفع الأثقال والمصارعة والملاكمة..وكان نموذجيا لأقصي درجة
ومع اقتراب إقامة أوليمبياد لندن 1948 كان عزت قد تفوق في التحكم في ترك اللعب ولذا لم يكن له نصيب ضمن الفريق المشارك أو المسافر للأوليمبياد لتقدم العمر به 31 عاما ولتفرغه للإدارة الرياضية التي واظب عليها وتفرغ لها خادما وعاشقا وأكثر النشطاء في ترتيب وإعداد الحفلات والبطولات.
في عام 1950 تولي سكرتارية في منطقة القاهرة..ولمدة ثمان سنوات..ثم عضو مجلس إدارة إتحاد اللعبة..فمديرا للإتحاد لمدة ثمان سنوات حتي توفاه الله في 19 مايو عام 1979 تاركا بصمات لا تنسي في ردهات عالم رفع الأثقال المصرية..التي كان عزت حسين صاحب لقب أول مدير للإتحاد .