القاهرة 28 يناير 2015 الساعة 02:58 م
أكبر هدية لثورة 25 يناير والثوار فى العيد الرابع لها هو الإفراج عن جمال وعلاء مبارك بعد الإفراج عن والدهما حسنى مبارك بأيام ، وباقى أركان نظامهم الواحد تلو الآخر بعد محاكمات جادة عن تهم هايفة ، ونصوص قوانين تطبق على أدلة مهلهلة فى قضايا "الهامش" بعيدا عن الجرائم الكبرى فى قضايا " المتن "!!.
أكبر هدية لثورة 25 يناير والثوار فى العيد الرابع عدم تحرك الجالسين على مقهى فى وسط القاهرة لإنقاذ الشهيدة شيماء الصباغ وهى غارقة فى دماءها بغض النظرعن هوية قاتلها !!
أكبر هدية لثورة 25 يناير والثوار أن جماعة الاخوان الإرهابية احتكرت الخروج فى الذكرى الرابعة للثورة ليستشهد شعارها الخالد "سلمية..سلمية "، حين واجه الثوار الأطهار بصدورهم رصاص وهروات وعصا جنود الأمن المركزى فى الساعات الأولى ليوم 25 يناير ، وتحول الشعار بقدرة قادر إرهابية إرهابية بقنابل ورشاشات الإرهابيين !!
أكبر هدية لثورة 25 يناير والثوار أن الورود التى كان ينثرها الثوار على ضباط الشرطة وجنودها فى الساعات الأولى للثورة تحولت إلى مولوتوف وقنابل وسنج وطاوى وأربجيهات بل وصواريخ أرض أرض !!
أكبر هدية لثورة 25 ينايروالثوار اختلاط لقب شهيد وتوزعة دمه بين القاتل والقتيل ، بين الضحية والجلاد ، بين الشياطين والملائكة !!
أكبر هدية لثورة 25 يناير والثوار أن يوصم أى ثائر الآن بأنه يجلس فى معسكر الإخوان الإرهابيين إذا اعترض على أى شىء !!
للأسف الشديد أقولها بكل حسم .. الكل اشتغلوها ومازالوا يشتغلونها ..
نعم وقعت ثورة 25 يناير ضحية الجميع
فى البداية ضحى بعض الثوار بأرواحهم ، والبعض الآخر بدمائه وبعض أعضاء جسمه فى مقدمتهم أغلى ما يملك الإنسان .. أقصد البصر من أجل إسقاط النظام الفاسد .. وفقدوا البصر ولم يسقط قواعد النظام ومرتزقته
ضحوا بالروح والدم والنظر ثم اكتشفنا فيما بعد أنه كان من أجل حفنة من المرتزقة أو العملاء المأجورين أو تجار الدين أو ثمنا لعودة الفسدة من رموز النظام الذى ثارعليه ملايين المصريين
يعنى وقعنا أسرى بين من احتكر الحديد والحياة السياسية فى الماضى وبين من احتكر الثورة والدين ...
يعنى وقعنا أسرى بين شعارات عفا الله عما سلف ، والرجل كبير ينتظر الموت ، وبين من يقدمه للمحاكمة فى قضايا تافهة لا علاقة لها بجرائمه الكبرى ، أو بالأصح مثل نقطة المياه فى المحيط .
وقعنا بين أصحاب الأموال المشبوهة وبين أصحاب اللحى المستعارة .. بين أصحاب الشعارات السياسية المشمومة والشعارات الدينية التى تصدر الآخرة للأنصار وتستولى هى على الدنيا والآخرة فى كلمة واحدة !!
وقعنا أسرى أصحاب شعارات سياسية وأيديولوجية ، وحين آتتهم الفرصة أتوا بالأصحاب مثلما فعل الإخوان حين أتوا بالأهل والعشيرة !!
وقعنا بين محتكرين للثورة بحكم السن وتنقصهم الخبرات والوعى ..
وبين محتكرين لصياغة مستقبل وهم على أعتاب التسعين ، ولا عزاء لأجيال سكنت الدور المسحور بينهما ...
أقصد أجيال فآتهم قطار الحلم والترقى لأنهم كمن رقصوا على السلم ...
• لم يرهم من هم فى الأدوار العليا ولم يعترفوا بهم ، لأنهم باختصار عواجيز يؤمنون بعمق ويحترفون الألاعيب قانون الطفو وحيل " الإغراق " لمن يقترب منهم ،
• لم يرهم .. بل وتستعمى عن رؤيتهم الأجيال الجديدة مع سبق الإصرار والترصد لإنها باختصار لا ترى فى الحياة قوانين صالحة للتعامل مع الأجيال الأخرى إلا قانون الإزاحة !!
باختصار الكل اشتغلوا ثورة 25 يناير ولا عزاء للثوار الحقيقيين الذين ذهبوا لمنازلهم بعد ثورة 25 يناير وموجتها الثانية فى 30 يونيو
والغريبة أنه مثلما وجدت ثورة 25 يناير من يشتغلونها وجدت موجتها الثانية فى 30 يونيو من يشتغلونها ..
• الأولى اشتغلها الإخوان الإرهابيون مع آخرين ، واختطفوها وحاولوا اختطاف الوطن معها !!
• والثانية اشتغلها فلول مبارك بل ويحاولوا بدأب بعد نجاحها بلحظات أن يكونوا الوكيل الحصرى لها ، ويعتبروا كل من شارك فيها مجرد مجموعات من الكومبارس انتهى دورهم بزواج البطل من البطلة !!
yousrielsaid@gmail.com