القاهرة 25 يناير 2015 الساعة 06:22 م
كتبت : ميرفت عياد
نحتفل فى شهر يناير من كل عام بذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر " 15 يناير 1918 - 28 سبتمبر 1970، ورغم رمور كل تلك السنوات لا تمحى صورة جمال عبد الناصر التى تحضر إلى العقل الجمعى العربى كلما واجهت الأمة العربية مشكلة. عبد الناصر هو الزعيم العربى الوحيد الذى مازالت صوره ترفع فى كل مظاهرات الغضب العربي من المحيط إلى الخليج ، والكتابة عن ناصر ليست ابتعاداً عن الحاضر أو تجاهلاً للمستقبل أو حنيناً لماضٍ يفتقده عشرات الملايين من العرب، بل هي دعوة للاستفادة العربية والمصرية من نهجٍ "ناصري" واجه أزماتٍ وصراعات لعقدين من الزمن ( 1952-1970)، وما زالت هذه التحديات والصراعات تنخر في جسد الأمة العربية ، كما اننا نستحضر مواقفه الوطنية والقومية التي جعل فيها همه الأول والأخير وطنه المصري وأمته العربية ، ومن هنا قام جابر عصفور وزير الثقافة بجولة تفقدية لمتحف الزعيم جمال عبد الناصر بمنشية البكري ، للوقوف علي أخر مراحل الترميم والتطوير ، تمهيدا لافتتاحة في 23 يوليو القادم مع أعياد ثورة يوليو .
ويقع متحف عبد الناصر بالقرية الفرعونية على ضفاف النيل ويتناول حياة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر منذ مولده ومرورا بدراسته والتحاقه بالكلية الحربية، ثم تكوين تنظيم الضباط الأحرار، الذي قام بثورة يوليو 1952، والأحداث الجسام التي شهدها وأثر فيها الزعيم الراحل، حتي وافته المنية في أوائل السبعينيات.
ويعد مشروع متحف الزعيم الخالد جمال عبدالناصر من أهم المشروعات القومية الجاري تنفيذها، وذلك لما تُمثله شخصية الزعيم في وجدان وذاكرة المصريين والعديد من شعوب العالم كرمز من رموز الكفاح الوطني والإنساني، وسيُخلد سيناريو العرض المتحفي جزءاً مضيئاً من ذاكرة الأمة االعربية
ويحتوى المتحف على العديد من المقتنيات منها أكثر من 170 صورة نادرة للرئيس الراحل جمال عبدالناصر في مراحل حياته المختلفة، ومن ضمنها صور حديثة للمنزل الذي ولد فيه الزعيم الراحل بحي "باكوس" ب "الإسكندرية"، وذلك لتقديم صورا واقعية عن نشأة الزعيم جمال عبدالناصر.
كما يضم المتحف عددا كبيرا من مقتنيات الرئيس الراحل الشخصية مثل البدلة العسكرية والمدنية وملابس الإحرام والنظارة المعظمة والنظارة الشخصية والكاميرا الخاصة بالزعيم والراديو، الذي كان يستمع من خلاله إلي إذاعات العالم.
ويحتوي المتحف علي ماكيت لقناة السويس وعرض لعملية التأميم الشهيرة وما صحب ذلك من أحداث سياسية مهمة غيرت وجه السياسة في العالم، بالإضافة إلي ماكيت آخر لمشروع السد العالي، الذي يعتبر أهم مشروعات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والذي قامت عليه النهضة العمرانية التي تحياها مصر الآن.
ومن المقتنيات المهمة داخل المتحف علم مصر الذي تم سفره مع مركبة الفضاء الأمريكية أبوللو ويوجد في قمته بعض الأحجار الصغيرة من سطح القمر، والذي أهداه له الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون.
كما يضم تمثالين للزعيم جمال عبدالناصر نصفي وبعض العملات والطوابع المتمثلة في تلك الفترة، وبعض الصور الخاصة بالزعيم الراحل في أغلفة المجلات الأجنبية.
كما يحتوي المتحف علي رسائل كتبها الزعيم عبدالناصر قبل الثورة بعشرة أعوام إلي صديقه حسن النشار عام 1941، ورسائل أخري في 16 فبراير 1942، وبعدها قام بثورته الكبري وحطم الأسلاك الشائكة والأسوار العالية وتبعه الملايين من أبناء مصر التي منحها حبه وروحه ، بالاضافة الى عدد من شرائط الفيديو التى تتناول بالشرح المواقف السياسية المهمة التي حدثت في حياة الرئيس الراحل، وتصويرا نادرا لجنازته الشعبية الكبيرة.
ويضم المتحف أيضا خطب الرئيس جمال عبدالناصر منها نص قرار التأميم في 26 يوليو 1956، وخطاب التنحي في 9 يونيو 1967 في السابعة مساء والتي تضيف إلي المتحف وزواره من خلال صوت عبدالناصر الكثير من الذكريات تعود إلي هذا العصر وأمجاده وتجعلهم يشعرون وكأن عبدالناصر يستقبلهم في متحفه.
موسوعة عبد الناصر
كرست الدكتورة هدى جمال عبد الناصر حياتها لجمع تراث والدها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بصورة علمية موثقة . وهى تقوم بعمل لا تستطيع مؤسسات كبيرة القيام به او إنجازه بهذه الدقة والعلمية والسرعة فى نفس الوقت
فقد صدر عن المكتبة الاكاديمية بالقاهرة الجزء الثالث من «جمال عبد الناصر: الاوراق الخاصة» والذى يغطى مرحلة تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثى .
والكتاب جزء ثالث من اجزاء صدرت من قبل تناول اولها جمال عبد الناصر طالبا وضابطا, والثانى الثورة فى سنواتها الاولى. وسوف يصدر بعده ثلاثة اجزاء تتناول الوحدة المصرية السورية, والثورة الاجتماعية, والمراجعة الشاملة للنظام من 1961 وحتى 1967, وعدوان 1967 وحرب الاستنزاف .
وذكرت الدكتورة هدى عبد الناصر فى تقديمها للكتاب انها ارادت فى بداية إعدادها لهذه السلسلة من الكتب ان تقسمها موضوعيا لمساعدة الباحثين، إلا انها وجدت ان ذلك مستحيل لأنها اوراق خاصة تتضمن اكثر من موضوع، لهذا خلصت الى ان التقسيم التاريخى هو الذى يتناسب اكثر مع نوعية الكتاب, فهو يتضمن وثائق قيادة سياسية احتلت مكانة بارزة على الساحة الدولية فى القرن العشرين، ولعبت دورا رائدا فى تاريخ وطنها وأمتها. وتشير الى ان ما يتضمنه الكتاب ليس كل اوراق جمال عبد الناصر وإنما هى فقط تلك التى كانت فى مكتب منزله فى منشية البكرى, اما باقى اوراقه فهى موجودة فى ارشيف رئاسة الجمهورية فى عابدين . وتوضح ان هذه الاوراق لم تكتب للنشر بل كتبها جمال عبد الناصر لنفسه فجاءت معبرة عن افكاره ومعتقداته وسياساته فى تطوراتها المختلفة, وذلك يدعم مصداقيتها, فالمذكرات تكتب بإرادة صاحبها, يحذف منها ما يريد ويجمل منها ما يشاء, اما ما يتضمنه الكتاب فهو اوراق حميمة بلا تنميق ولا اضافة .
ويضم هذا الجزء صورا نادرة ووثائق كتبها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بخط يده او قدمت له من قبل قيادات الدولة الكبرى فى المرحلة التى يتناولها الكتاب, الذى تم تقسيمه الى اربعة فصول, يتناول الاول منها مقدمات الصراع السياسة والعسكري, وبه 11 وثيقة تبدأ من مذكرة لخالد محيى الدين وزير الداخلية عن مأمورية بوب اندرسون المبعوث الخاص للرئيس الامريكى ايزنهاور فى اوائل عام 1956. وتنتهى بمفكرة عن الشئون الداخلية والإعلامية والثقافية وتعليمات بإنتاج الماء الثقيل فى نفس العام ايضا .
اما الفصل الثانى فهو الاكثر اهمية, لأنه يتضمن معركة السد العالى وتأميم قناة السويس وبه 31 وثيقة , تبدأ بتأشيرة للرئيس جمال عبد الناصر حول عرض الحكومة الامريكية والبنك الدولى تمويل مشروع السد العالى فى ديسمبر 1955، وتنتهى بمذكرة حول المفاوضات فى جنيف كاقتراح همرشولد فى 29 اكتوبر 1956. ومعدة الكتاب الدكتورة هدى عبد الناصر لا تكتفى بان تورد لنا الوثائق المهمة التى يتضمنها الكتاب, وإنما تقدم لكل فصل بمقدمة وافية تضع الوثائق فى سياقها السياسى والتاريخى . ففى هذا الفصل على سبيل المثال : تضمنت المقدمة نقاطا مهمة مثل اشكالية مشروع السد العالى وعقبات تمويل السد العالى وسحب تمويل المشروع وقرار تأميم قناة السويس وتنفيذه، ورد الفعل فى الغرب عليه، وموقف مصر من التصريح الثلاثى ومؤتمر لندن الذى كان واجهة للعمل العسكرى، ومصر فى مواجهة التآمر بالغزو وانتقال ازمة السويس الى مجلس الامن وتجهيزات العدوان .
اما الفصل الثالث فهو مخصص للعدوان الثلاثى على مصر ويضم 34 وثيقة تبدأ بتعليمات بالإعلان عن رسالة من الرئيس ايزنهاور يطلب فيها معاونة امريكا لصد العدوان البريطانى الفرنسى المنتظر، وتنتهى بجواب استقالة القائد العام للقوات المسلحة عبد الحكيم عامر بعد العدوان الثلاثى فى 28 ديسمبر 1956 . ويتناول تقديم معدة الكتاب لهذا الفصل موضوعات وقضايا غاية فى الاهمية وهى : هجوم اسرائيل عبر سيناء والإنذار البريطانى الفرنسى ورد الفعل الامريكى بعد العدوان الاسرائيلى على مصر وتوابع الهجوم البريطانى الفرنسى على مصر والتحرك السوفيتى والغضب الامريكى والإنذار السوفيتى ونداء من الحكومة المصرية الى الولايات المتحدة ويتنهى التقديم بتناول العدوان الثلاثى فى الامم المتحدة .
والفصل الرابع والاخبر يتناول المعركة السياسية بعد وقف اطلاق النار. و يبدأ بتقدير موقف للمعركة السياسية بعد انتهاء الاعمال العسكرية ورسالتين من القادة السوفيت وينتهى بمسودة خطاب الرئيس جمال عبد الناصر فى بورسعيد فى 23 ديسمبر 1957 . اما التقديم فيتناول قضايا غاية فى الاهمية مثل الموقف السوفيتى الى جانب مصر وموقف بريطانيا وفرنسا والموقف الاسرائيلى والموقف الامريكى ونظرة عامة على العدوان .
ويضم الجزء الثانى من الموسوعة الاوراق الخاصة لعبد الناصر حيث يحمل معلومات ووثائق تنشر لاول مرة عن ثورة 23 يوليو من خلال 3 فصول يشمل الفصل الاول ليلة الثورة وكيف تجاوب البريطانيين والامريكيين والتغيير الدستورى واعلان الجمهورية وترشيح جمال عبد الناصر لرئاسة الجمهورية عام 1956 ،وصراع القوة داخل مجلس قيادة الثورة المعروف بازمة مارس 1954 ،ويضم هذا الفصل 58 وثيقة رسمية تنشر للمرة الاولى منها خطة التحركات العسكرية لقوات الثورة ليلة 23 يوليو والتى وضعها زكريا محيى الدين واشر عبد الناصر بيدة على بعض الاضافات ،وصورة تنازل فاروق عن العرش ،ورسالة من السفير البريطانى فى مصر يوم 11 يونية 1952 ،وقرار مجلس قيادة الثورة باسترداد اموال الشعب وممتلكات اسرة محمد على
ويتحدث الكتاب عن مفاوضات الجلاء والتمهيد للمفاوضات المصرية البريطانية ومراحلها ويضم الفصل 35 وثيقة تنشر للمرة الاولى منها محضر مقابلة تمت فى منزل تريفور ايفانز الملحق السياسى بالسفارة البريطانية فى اكتوبر 1952 حول السودان والعلاقات بين مصر وبريطاني،ومحضر اجتماع ناصر وعامر وصلاح سالم فى ابريل 1953 ومسودات خطابات لعبد الناصر لم تنشر ،وعدد كبير من الرسائل منها رسالة عتبا من محمد نجيب ،اما الفصل الثالث فقد تحدث عن منظمات الدفاع الاقليمى والتسلح والدعوة للحياد الايجابى من خلال الاعتداءات الاسرائلية على الحدود المصرية، مؤتمر باندونج حيث شمل هذا الفصل 9 وثائق تنشر للمرة الاولى منها ملاحظات بخط عبد الناصر بعد مقابلة مع مسؤل سوفيتى فى بداية تقارب العلاقات بين السوفيت والعرب
وقد أطلقت المكتبة الاكاديمية الجزء الأول من أوراق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى ثانى أكبر مشروع توثيقي لتاريخ الرئيس جمال عبد الناصر بعد مجموعة الخطب الكاملة لجمال عبد الناصر والذي أصدرته المكتبة الأكاديمية منذ سنوات بالتعاون مع الدكتورة هدى جمال عبد الناصر، حيث جاء المشروع التوثيقى الثاني بين المكتبة الأكاديمية وهدى عبد الناصر لتوثيق الأوراق الشخصية للرئيس جمال عبد الناصر في 6 أجزاء صدر الجزء الأول بعنوان فرعى "جمال عبد الناصر طالبا وضابطا"، ليوثق من خلال 450 صفحة من القطع الكبير موزعة على فصلين فقط وحوالى 1000 وثيقة أوراق عبد الناصر الشخصية في مرحلة حياته الأولى حيث كان طالبا وضابطا، بالإضافة إلى أسطوانة مدمجة مرفقة مع الكتاب تحمل صورًا لبعض وثائق عبد الناصر الشخصية بخلاف المنشورة على صفحات الكتاب.
فيلم وثائقي عن قصة حياة عبدالناصر
كما طرحت مكتبة الإسكندرية فيلم وثائقي عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر, وهو من إنتاج مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية و يروي الفيلم قصة حياة جمال عبدالناصر بالكامل منذ مولده فى القرية مرورا بجميع المحطات المهمة فى حياته نهاية بجلوسه على كرسى الحكم عام 1954 وحتى وفاته عام.1970 ويوثق الفيلم رحلة عبد الناصر ومواقفه تجاه القضايا العربية ، كما كشف مشروع ذاكرة مصر المعاصرة عن مجموعة من الصور والخطب ومقاطع الفيديو الخاصة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر والتي تتعلق بزيارته لعدد من المدن السورية عام 1960 ورافق الرئيس في جولته آنذاك المشير عبدالحكيم عامر؛ نائب رئيس الجمهورية وتكشف المواد التاريخية أن المدينة خرجت عن بكرة أبيها للترحيب بالرئيس في أول زيارة له لدير الزور حيث رافق موكبه عشرات الآلاف من المواطنين، حيث استعدت المدينة للاحتفال بذكرى الوحدة وبقدوم عبدالناصر إليها .
زيارة عبد الناصر لسوريا
كما يضم مشروع ذاكرة مصر المعاصرة مجموعة من الصور والخطب ومقاطع الفيديو الخاصة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر والتي تتعلق بزيارته لعدد من المدن السورية مثل دير الزور وحلب وحماه ودرعه والحسكة والقامشلي واللاذقية وحمص والسويداء في فبراير عام 1960 احتفالا بالذكرى الثانية لقيام الجمهورية العربية المتحدة.
ورافق الرئيس في جولته آنذاك المشير عبدالحكيم عامر؛ نائب رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة، والمهندس نور الدين كحالة؛ رئيس المجلس التنفيذي، وعلي صبري؛ وزير شئون رئاسة الجمهورية، وعبدالحميد السراج؛ وزير الداخلية، والفريق جمال فيصل؛ قائد الجيش الأول.
وتظهر المواد التاريخية أن المدينة خرجت عن بكرة أبيها للترحيب بالرئيس في أول زيارة له لدير الزور؛ حيث تدفقت إليها جماهير غفيرة من المناطق التابعة لها مثل المياذين والبوكمال وغيرهما، وكانت جماهير محافظة دير الزور تردد أهازيج الترحيب بمقدم الرئيس، وتهتف بحياته وحياة القومية العربية والوحدة العربية، كما عقدت حلقات للرقص الشعبي، تصاحبها المزامير والطبول.
ويوضح مشروع ذاكرة مصر المعاصرة أن عبدالناصر زار مدينة دير الزور يوم 16 فبراير؛ حيث رافق موكبه عشرات الآلاف من المواطنين، وشق طريقه بصعوبة بالغة حتى دار الضيافة. وتشير إلى أن المدينة استعدت قبل عدة أيام للاحتفال بذكرى الوحدة وبقدوم عبدالناصر إليها؛ حيث زينت واجهات المحال والدور بالأنوار الكهربائية وأعلام الجمهورية العربية المتحدة وسعف النخيل، كما زينت شرفات الدور بقطع السجاد الثمينة تحية للرئيس جريا على عادة أهل المنطقة.
من القرية إلى الوطن العربي
اقامت الدار المصرية كتالوج "جمال عبد الناصر من القرية إلى الوطن العربي الكبير" (1918-1970)"، الذى قام بتأليفه كل من د.خالد عزب، صفاء خليفة، حيث ينفرد الكتاب بالسيرة الذاتية للزعيم جمال عبد الناصر الذى احتضن الثورة الجزائرية وقام بصرف كميات من الأسلحة الخفيفة للثوار الجزائريين، كما ان مصر لم تدخر جهدها للسعي نحو أي مبادرة دبلوماسية لحل المشكلة عن طريق التفاوض، وجاء العدوان الثلاثي علي مصر بهدف القضاء علي الثورة الشعبية الجزائرية وظلت مصر فى دعمها لم تتأثر بعدوان عسكري أو ضغط سياسي حتى تحررت الجزائر عام 1963 بعد أن وقعت تحت يد الاستعمار الفرنسي منذ عام 1830.
أسرار موت عبد الناصر
واصدرت مكتبة جزيرة الورد كتاب " أسرار موت عبد الناصر " للكاتب محمد هلال الذى كشف النقاب عن الأسباب الحقيقية التى أدت الى وفاة عبد الناصر، كما يفند شهادات الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل الخمس حول رحيل عبد الناصر والذي كانت آخرها تحمل شبه اتهام السادات بالتسبب في مقتل عبد الناصر بفنجان قهوة مسموم ، ويعرض الكتاب خلال صفحاته التى تبلغ 290 صفحة مقال د.حبيب الصاوي والذي يرد علي ادعاءات الكثيرين حول وفاة عبد الناصر، وأكد الصاوي في مقاله أن عبد الناصر توفي وهو مصاب بأزمة قلبية والسكر، وأن العامل الجيني الوراثي إلي جانب العوامل البيئية كانت السبب في الوفاة المبكرة والمفاجئة، كما كان السب في وفاة والدته وشقيقيه وخاله الأكبر.
كما يجيب الكتاب عن الأسئلة التى أثيرت حول دور إسرائيل وأمريكا فى إنهاء حياة عبد الناصر، تارة بسحر الحاخامات الأسود واحتفالهم بذلك النصر الكبير، وتارة باحتفال الموساد الإسرائيلى بالنجاح فى اختراق الدوائر الأمنية المكلفة بحراسته وإصابته بفيروس قاتل حمله رأس دبوس صغير فى عملية أسماها الموساد "القتل اللذيذ" ، كما يرصد الكتاب اللحظات الأخيرة فى حياة عبد الناصر من أفواه جميع من حضروها ومن شهدوا تلك الليلة الطويلة فى تاريخ مصر، وكيف تم السيطرة على الموقف المفاجىء والاتفاق على نقل الجثمان إلى ثلاجة القصر الجمهورى بالقبة، وتحديد موعد تشييع الجنازة بعد الوفاة بثلاثة ايام، وإسناد تسيير الأمور للجنة برئاسة السادات النائب الاول للرئيس، ويعرض الكتاب لرحلة مرض عبد الناصر واكتشاف إصابته بالسكر فى سن مبكرة عام 1958 ثم إصابته بالشريان التاجى ومداهمة شريان قلبه بأول جلطة وتفاصيل رحلات علاجه فى روسيا، وماقيل فيها من اتهامات وتآمر ضده، والمياة المعدنية المسممة التى كان يعالج بها.
الشخصية الكاريزمية
وصدر عن دار اطلس كتاب "بقلم جمال عبد الناصر"، حيث يعرض أهم جوانب الشخصية الكاريزمية لجمال عبد الناصر، ألا وهو الجانب الثقافي والفكري، وقد تجلي هذا الجانب من الشخصية في سلوك جمال عبد الناصر الإنسان والزعيم ورجل الدولة. وينقسم الإصدار إلى قسمين رئيسيين، القسم الأول تأمل في فكر وشخصية جمال عبد الناصر، والقسم الثانى عبارة عن مؤلفات جمال عبد الناصر كاملة وهي علي التوالي رواية في سبيل الحرية، فلسفة الثورة، يوميات حرب فلسطين 1948.
وتناولت سطور هذا الكتاب أولي كتابات الطالب جمال عبد الناصر، فقد نشرت له مجلة مدرسة النهضة الثانوية أول كتاباته - مقالة بعنوان "فولتير، رجل الحرية"، وهو في سن السادسة عشرة من عمره. وفي عام 1934 بدأ الطالب جمال عبد الناصر حسين وهو في السادسة عشرة من عمره في تأليف رواية "في سبيل الحرية"، التي تتصدر صفحتها الأولى صورة "عبد الناصر"، وتتناول في مضمونها المعركة الخالدة التي خاضها أهل رشيد بمصر عام 1807، ثم نجد موهبة جمال التمثيلية عندما قام بدور "يوليوس قيصر" في مسرحية شكسبير ضمن برنامج الحفلة التمثيلية السنوية لمدرسة النهضة 1935 بعد قراءته عن الشخصية وإعجابه الشديد بها. ثم تتطرق الدراسة إلي أي مدي تأثر جمال عبد الناصر بالأحداث في مصر وعلي صعيد العالم العربي والتي دفعته نحو كتابة بعض الخطابات إلي أصدقائه يستنكر فيها تلك الأحداث والتي كان أهمها إلغاء دستور 1923 واستصدار إسماعيل صدقي باشا لدستور 1930، أحداث 4 فبراير 1942.