القاهرة 15 ديسمبر 2014 الساعة 02:58 م
كتبت : ميرفت عياد
احتلت رواية عمار علي حسن الأخيرة "السلفي" قائمة الأكثر مبيعات وفق ما أعلنته مكتبة "دار المعاني" وهي أكبر المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعرض أعمال الروائيين والكتاب والباحثين المصريين والعرب قاطبة.
وحسب تصنيف باب "بورصة الكتب" في صحيفة "الخليج" الإماراتية جاءت في المرتبة الثانية رواية شريف لطفي "الأرمغان"، وفي المرتبة الثالثة كتاب شريف عرفة "كيف تصبح إنسانا؟" وكلاهما صادر عن الدار المصرية اللبنانية، التي تتبعها "مكتبة الدار العربية للكتب" التي نشرت رواية "السلفي".
وفي المرتبة الرابعة رواية "الفاتنة" للأديب الإماراتي جمال بن حويربالعضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وفي الخامسة "أنقذني" للأديب الفرنسي الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية غيوم ميسو.
تمزج رواية السلفى بين "صورة سحرية" تجسدها نبوءة شيخة صوفية تعيش في القرية وبين واقع مقبض فرض نفسه على الحياة الاجتماعية في مصر خلال العقود الأخيرة نظرا لتصاعد نفوذ تيار ديني تقليدي بصوراته وقيمه، ليسرد معاناة أب يعمل محاميا ويؤمن بأفكار عصرية مع ابنه الجامعي الذي تسلل السلفيون الجهاديون إلى عقله وجندوه ليأخذوه معهم في الحرب التي خاضوها ضد الروس في أفغانستان، وبعدها ينضم إلى فصيل من تنظيم القاعدة.
ويصف الناشر الرواية بأنها "غير تقليدية" ويقول:"بطلها غائب حاضر، وراويها حاضر غائب، نسير فيها من عتبة إلى أخرى عبر أزمنة لا تكتسب أهميتها من ذاتها إنما من الأماكن التي يطوف بها الراوي، حاملا على كتفيه، نبوءة قديمة، ومتحدثا إلى ابنه السلفي، الذي اختطف روحه الجهاديون، ليحارب معهم في بلاد غريبة، ويحاول الأب المكلوم استعادته من صحاري الدم والهلاك"
وقال نقاد إن الرواية اختارت بناء خاصا وجديدا في شكلها فيما انطوى مضمونها على معاني عميقة في المضاهاة بين الاعتدال والتطرف، صيغت بلغة شاعرية وعبر شحنات عاطفية متدفقة وحوار ثري وحكاية جذابة تطير فوق جناحين أحدهما عليه الكره والتزمت والجهل والآخر عليه الحب والتصوف والمعرفة.
يشار إلى أن "السلفي" هى الرواية السادسة لعمار على حسن بعد "شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"حكاية شمردل" و"جدران المدى" و"زهر الخريف"، علاوة على ثلاث مجموعات قصصية هي "عرب العطيات" و"التي هي أحزن" و"أحلام منسية"، فيما يستعد لإصدار مجموعة رابعة عن الدار المصرية اللبنانية بعنوان "حكايات الحب" الأول.