القاهرة 31 اكتوبر 2014 الساعة 04:51 م
أصدر الكاتب الساخر محمد المعتصم كتابه الجديد ” مصر التى كانت في المقطم”، عن الدار المصرية اللبنانية ،ويرصد فيه حكم الاخوان المسلمين، بعد الفترة الانتقالية التى أعقبت ثورة 25 يناير، وكيف وصل الإخوان الي الحكم بانتخابات تحولت إلى مهزلة احتار فيها الناخب بين عودة نظام قديم يمثله أحمد شفيق، واختيار نظام بديل خرج من عباءة تنظيم شكل بنيته علي مبدأ السمع والطاعة يمثله محمد مرسي.
ورصد المؤلف في كتابه الساخر، مواقف الرئيس المعزول الذي وصل الي سده الحكم بفارق ضئيل، فاكتشف الناس انهم لم يختاروا رئيسا ليحكم بل “عرض كومبو” يتضمن مرشدا عاما ونائبا له ومكتب ارشاد وقيادات في التنظيم الدولي وشركاء تجارة وصناعة وحكام دول شقيقة وصديقة، يتدخلون في أدق التفاصيل وأهم القرارات، التى كان بعضها يصل الي قصر الاتحادية جاهزا على التوقيع.
وأوضح المؤلف كيف تحول مقر الحكم من قصر الرئاسة بمصر الجديدة الي مكتب الارشاد بالمقطم، ، الذي تحول الى مركز ادارة مصر، لا قرار يصدر دون أن يمر عليه، ولا اتفاقية توقع الا من خلاله، ولا قانون يمرر أو اعلان دستوري، الأمر الذي جعل اصحاب الحوائج والمصالح والراغبين في التملق ، والسفراء والبعثات الخارجية يغيرون وجهتهم، من الرئاسة ودواوين الحكومة ومجلس الوزراء والمحافظين، دهاليز الاجهزة الامنية، الي مكتب الارشاد بالمقطم عند من بيده الحل والعقد، وصاحب الكلمة العليا
.و يتحدث الكتاب عن عملية أخونة مفاصل الدولة، التى اراد لها الاخوان أن تتم وبدأوا في زرع رجالهم في كل مكان من الرئاسة الي اجهزة الحكم المحلي، مرورا بكافة الأماكن التى تتيح تعاملا مباشرا مع المواطنين ومصالحهم الحيوية مثل الصحة والتموين والبترول والكهرباء، فضلا عن تدخلهم في التعليم ووضع بعض التغييرات لبعض المناهج، ومحاولتهم السيطرة علي الاعلام والضغط علي ملاك القنوات الفضائية – وهي المحاولة التى لم تنجح- واختيار رؤساء تحرير الصحف الحكومية ويرصد الكتاب مشاهد مرت علينا وشخصيات احتلت الصورة خلال عام صعد فيه الاخوان الي عرش مصر، مثل خيرت الشاطر وعصام العريان ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وحازم صلاح ابو اسماعيل وهشام قنديل، الذين تحولوا بعد وصول الاخوان الي سدة الحكم الي زكريا عزمي وصفوت الشريف وأحمد عز وكمال الشاذلي وأحمد نظيف وعاطف عبيد، والمواقف التى كشفت نهمهم الشديد للسلطة.
الكتاب هو الاصدار الثالث للمؤلف في الأدب الساخر، بعد كتابه الاول ” يا ثورة ما تمت” الذي رصد ضياع حلم الثورة في بداياتها، وكتاب” ما ذنب النباتات” الذي تناول الاخوان ومرشدهم وجماعتهم.
وأوضح المؤلف كيف تحول مقر الحكم من قصر الرئاسة بمصر الجديدة الي مكتب الارشاد بالمقطم، ، الذي تحول الى مركز ادارة مصر، لا قرار يصدر دون أن يمر عليه، ولا اتفاقية توقع الا من خلاله، ولا قانون يمرر أو اعلان دستوري، الأمر الذي جعل اصحاب الحوائج والمصالح والراغبين في التملق ، والسفراء والبعثات الخارجية يغيرون وجهتهم، من الرئاسة ودواوين الحكومة ومجلس الوزراء والمحافظين، دهاليز الاجهزة الامنية، الي مكتب الارشاد بالمقطم عند من بيده الحل والعقد، وصاحب الكلمة العليا