القاهرة 27 اكتوبر 2014 الساعة 02:42 م
صدر كتاب الهلالالشهرى بعنوان "لغو الصيف وجد الشتاء"
للدكتور طه حسينقراءة ثقافية للدكتور محمود الضبع في 200 صفحة,
ويضم مجموعة مقالاتكتبها عميد الأدب العربي, الذى يوافق غدا الذكرى الـ41 لرحيله,
فى مجلة"الرسالة" ما بين عامي 1933 و1934.
وتمثل نصوص طهحسين "لغو الصيف وجد الشتاء" نمطا من أنماط هذه الدراسات البينية لما
حوته من قراءةللمشهد الأدبي والثقافي في عصره وما تضمنته من رصد لعلاقات التأثير
والتأثر بين الثقافتينالعربية والغربية, وبخاصة فرنسا, حيث تناولته بالنقد والتحليل
لكتابات طلائعهذا العصر ممن ساروا بعد ذلك روادا أمثال توفيق الحكيم والزيات,
لكن ما أشبه الليلةبالبارحة, كما يقول الأثر, فقراءة المشهد الثقافي في عصر
طه حسين تثير كثيرامن التداعيات التي نعيشها اليوم وكأننا نعود للوراء عشرات السنين
وكانا نبدأ منجديد.
ويتبنى طه حسينفي هذا الكتاب نهجا يبدو مختلفا بعض الشيء عن طرائقه في الكتابة والتأليف
كما تتبدى هذهالطرائق عبر مؤلفاته ودراساته, والتي يمكن تقسيمها إلى كتب
ومؤلفات اتسم أسلوبهفيها بالخطاب المباشر المتوج إلى القارئ المتلقي بوصفه حاضرا
ومشاركا ومحاورا,والذي درج عليه طه حسين على مناقشاته ومساءلته ومحاولة استنهاض
عقليته وإعادةصقل ذوقه, والأمثلة على ذلك كثيرة منها كتابه في الشعر الجاهلي عام
1926, الذي اتبعفيه منهج الشك الديكارتي.
ويشمل التقسيمأعمالا إبداعية سردية تنوعت بين الرواية والقصة والسيرة الذاتية والمسرحية,
ومنها سيرة الأيام,وروايات (دعاء الكروان, وشجرة البؤس, والمعذبون في الأرض),
ومسرحية أديب,بالإضافة إلى أعمال مترجمة منها (اوديب, انتيجون لسوفوكليس,
اندروماك لراسين,ومن الأساطير اليونانية لاندرية جيد وزاريج لفولتير).
كما يشمل دراساتوأبحاثا ومقالات عن الأداب الأجنبية والعربية والظواهر الثقافية والاجتماعية
التي كانت سائدةفي عصره, غير ان كتابه/ لغو الصيف وجد الشتاء/ يأتي مختلفا
عن منهجية طه حسينفي الكتب والأبحاث والدراسات السابقة لأنه يجمع بين سماتها
جميعا السرديةمنها وغير السردية.