القاهرة 16 اكتوبر 2014 الساعة 03:39 م
• اعزب الامازيغ الذى يريد الزواج يرمى اللوز ويرش نفسه بالماء
• العروس تظهر "بالاحروى" الابيض و تحزم بطنها ب"تسمرت" ملون بالاحمر و الأخضر والأصفر وبه " إبرّان و تسغناس" من الفضة والحرير
• العريس يرتدى عباءة و سروال و نعال ابيض ويلف رأسه ب" بإكرزي"حرير مع الحناء و الكحل في عينيه ويذهبن به عواجيز الفرح الى مكان سرى لا تعرفه العروس
تحكى تفاصيل ليله الفرح .. عواطف الوصيف
لكل مجتمع ما يمتاز به من عادات وتقاليد واعراف يمارسها فى مختلف شئون الحياة وللامازيغ فى الزواج عادات وتقاليد خاصة بهم قد تكون غريبة عن المجتمعات الاخرى ولكنه جزء اصيل من ثقافتهم وثقافة مصر التى تعتمد على التعدد والتنوع ...والامازيغ هم سكان شمال أفريقيا الأصليون قبل الفتح العربي، ويرجع وجودهم في شمال أفريقيا إلي أكثر من 20 ألف سنة، ويمتد وجودهم من مدينة سيوه فى مصر ، مروراً بليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا..
وعلى الرغم من وجود نسبة من الامازيغ فى مصر استطونوا فى واحة سيوة خلال عهد الملك رمسيس الثالث الا انهم يحافظون على اصولهم وعاداتهم وتقاليدهم المعروفة فى شمال افريقيا وتونس والمغرب وليبيا ولا يحاولون تغيرها.
العرس فى الاسقيمو واهل العروس يرتدون اسناين
تتضمن عادات وتقاليد الزواج عند قبائل الامازيغ بواحة سيوة بدا العرس فى بيت أهل العروس ليوم واحد يلقبونه فى الامازيغ" بالاسقيمو " ويرتدون لباسا يسمونه "اسناين" ويتجلى اهل العريس فى لبس الجلباب والنعال الابيض ويصل اهل العريس الى بيت العروس فى المساء ويمكثون الى العشاء.
تجمع النساء لتزيين العروس
بعد ذلك تجتمع النساء على العروس خاصة اللواتي يملكن الخبرة في مشط الشعر و كيفية الإلباس الخاص بالعروس.
ويلبسونها ما يسمى "بالاحروى" ولونه ابيض و يحزمون لها بطنها بحزام غليظ يشترك فيه الألوان الأحمر و الأخضر والأصفر يسمى "تسمرت" يلتصق به جانبا مجموعة من الخيوط تسمى " إبرّان و تسغناس" مصنوعة من الفضة و"تبوقسين" مصنوعة من خيوط حريرية.
حرص فتيات الامازيغ على ترك شعرهن
أن أغلبية فتيات الأمازيغ يتميزن بالشعر الطويل لحرصهن على زيادة جمالهن و يتم وضع ما يسمى " بإسنسير"على الجبين مصنوع أيضا من الفضّة، و يتم بعد ذلك وضع ثوب أحمر يسمى "بأعبروق" ، حيث يغطى الوجه بأكمله و يتم لوي خييطان من الصوف على أصابع اليد, و يرددن النساء بعض المواويل تسمى "وارّو" ذات لحن عريق ، تبدأ بـ بسم الله الرحمان الرحيم “باسم الله نزورك أربي…تزويرمى لومور…سكداتاغ لومور أربي…سكداتاغ.
ما تعنيه الاغانى والمواويل الامازيغية فى اللغة العربية
والمواويل السابق ذكرها تعنى باسم الله أنت أول…في كل الأمور أنت الأول…يا ربي هيئ لنا الأمور ..
ثم تركب العروس سيارة معدة لهذا اليوم ويذهبون بها الى بيت اهل العريس وغالبا ما يصلون مع شروق الشمس.
نزول العروس
تنزل العروس باحتفال متبادل بين أهل العروسين في خيمة أخرى مع أسرتها و جميع الأشخاص الذين جاءوا بصحبتها ، لأنها لا تقصد بيت زوجها حتى اليوم الأخير من العرس .
في المساء يتم تهييئ العريس و ذلك بلباسه الخاص الذي يتجلى في عباءة و سروال و نعال غالبا ما يكون لونهما أبيضا ويلف حول رأسه حزاما أحمر مصنوع من الحرير يسمى " بإكرزي"، يصاحب هذا اللباس الحناء ،حيث يحنون له رجليه و يديه، و يضعون له الكحل في عينيه .
مسنات يمتلكن الخبرة
يجتمع أهل العريس و يحتفلون فيما بينهم و يرددن بعض النساء ّو خصوصا المسنات لإمتلاكهن الخبرة في فهم كل ما يقال في المووايل الامازيغية و امتلاكهن للحن و صوت عذب و رائع ، وبعد الانتهاء من لباس العريس يذهبون به إلى مكان سري.
انتظار نتيجة اول ليلة للعروسين معا
عند نزول الظلام تقصد العروس المكان الذي يتواجد فيه العريس و هذه أول ليلة يقضيانها معا، إنها ليلة الدخلة و هي الأهم في العرس بأكمله، لأن الأغلبية من الموجودين ينتظرون نتائج هذه الليلة خاصة أقرباء العروسين، ليكملوا بعد ذلك فرحهم و مرحهم خاصة أهل العروس.
في صباح اليوم الثاني تعود العروس باكرا إلى الخيمة و في اللحظة التي تقترب من الظهر، يأتي العريس صحبة أهله إلى مكان تواجد العروس حيث يجتمع بعض الرجال والنساء حول العروسين و يرددون بعض المواويل.
و في المساء تخرج العروس إلى المكان الذي يتواجد فيه أحيدوس الذي يتكون على شكل صفان متقابلان واحد مكون من الرجال و الثاني من النساء.
اليوم الثالث الزعفران على الوجه والكحل فى العينين
في مساء اليوم الثالث من العرس تجتمع النساء على العروس لتزيينها ، يضعون لها الكحل في عينيها و السواك في فمها، يزينّ لها وجهها بالزعفران الحر في كل من جبينها و جانبي وجهها ليتم كشف وجهها أمام الملأ .
من يريد الزواج يرمى اللوز ويرش نفسه بالماء
فى النهاية يتردد العديد من الاغانى والمواويل المختلفة إلى أن يصل الجميع إلى الساقية أو العين قصد رمي اللوز، و تبلل جريدة من الماء ترش بها كل العازبين و العازبات الراغبين في الزواج ,تم ينعرج الجمع إلى بيت أهل العريس لاستكمال باقية الحفل.