القاهرة 18 سبتمبر 2014 الساعة 03:15 م
أُقيمت الجلسة البحثية الثالثة فى ثانى أيام احتفالية الشاعر صلاح عبدالصبور التى تنظمها الإدارة العامة للثقافة العامة بقصر ثقافة الزقازيق احتفاءًبذكراه عن مسرح صلاح عبد الصبور شارك فيها د. عمرو دواره، أدارها الناقد محمود الديدامونى الذى قدم سيرةذاتية لـ د. عمرو دواره الذى أخرج أكثر من 55 عرضاً مسرحياً وصدر له 25 كتاباً فىمجال الفنون المسرحية, وأضاف دواره فى بداية مداخلاته إلى سيرته الذاتية اعتزازهبمشروعين الأول إنشاء الجمعية المصرية لهواة المسرح عام 1982 م والتى استمرت حتىالآن، والمشروع الثانى توثيقه للمسرح المصرى منذ نشأته عام 1870م حتى الأن فيصدرفى 12 جزء تضم بيانات كاملة عن الفرق المسرحية وصور للمشاهد المختلفة للعروضالمسرحية توضح إختلاف الديكور والممثلين فى كلاً منها، ثم أشار دواره أن صلاح عبدالصبور كان محظوظاً بتقديم كل نصوصه على المسرح، لذلك استطاع تطوير أدواتهالمسرحية ثم قدم بانوراما عن نشأه المسرح الشعرى الذى بدأ عالمياً منذ الإغريقوصولاً إلى الشاعر الكبير وليام شكسبير وتقديمه مسرحياته الشعرية للمسرح العربى، فقدبدء مسرحاً غنائياً من خلال مارون النقاش فى لبنان, أبو خليل القبارى فى سورياويعقوب صنوع فى مصر، وعُرف المسرح الشعرى مع الشاعر الكبير أحمد شوقى ومن بعدهعزيز أباظه على أحمد باكثير ثم عبدالرحمن الشرقاوى الذى قدم أيضاً المسرح السياسى،كما أن هناك أتجاه آخر فى المسرح الشعرى وهو شعر العامية الذى قُدم من خلال بيرمالتونسى وبديع خيرى ونجيب سرور كما تطرق دواره إلى سمات مسرح صلاح عبدالصبور وهىغياب دور الشعب فى نصوصه المسرحية والبطل فيها هو الشاعر المثقف الثائر، بالإضافةإلى أن القهر والفقر أحد السمات الرئيسية فى مسرحه بجانب الرمز الذى كان واضحاً فىأعماله، كما اتسمت أحداث أعماله بالتشويق.
أعقب ذلك إقامة جلسةللشهادات قدم فيها الناقد عبد العزيز موافى شهاداته عن عبدالصبور مشيراً أن عبدالصبوركان من أشد الرافضين لقصيدة النثر، حتى أنه كان يهاجمها ولكن الأقدار شاءت أن يكونديوانه الأول بعنوان "الناس فى بلادى" عام 1957م بمثابة"المنافستو" غير المعلن لقصيدة النشر والتى وصلت إلى ماوصل اليه الديوانفى حقبه التسعينات، وبالتالى فإن النموذج الحداثى نهض على أطلال النموذج الحديث,وفى هذه مفارقة تاريخية وفنية، وأكد موافى أن السمات العامة فى قصيدة النثر كانتهى نفسها السمات التى ميزت ديوان صلاح عبدالصبور وهى "السرد, الحدث الإنطباعى,الشاعر يمثل كائناً هامشياً" ويطرح الأسئلة على العالم دون أن يمتلك القدرةعلى الإجابة عنها، وأخيراً تداولت اللغة التى كانت ظاهرة أساسية فى الديوان أصبحتهى المصدر الرئيسى الذى تصدر عنه قصيدة النثر التعينيه, عبر هذه السمات نجد هناكتطابعاً بين السمات الشكلية للعمل الأول لعبدالصبور والتى جاءت قصيدة النثرإمتداداً له فى مراحل زمنية لاحقه.
تلى ذلك إقامة أمسية شعريةأدارها نبيل مصيلحى قدم فيها الفائزين فى المسابقة المركزية أيمن ثابت وأحمد منيرقصائد من الدواوين الفائزة، ثم قدم شعراء الشرقية قصائد من أعمالهم وهم "عطيهشواش, ليلى العربى, محمد هلال, مصطفى أمين, حسن هدايت, محمود رضوان, عاطف السيد,أسماء سليمان" ثم قرأت الكاتبة الصحفية نفيسة عبد الفتاح مسرحية "مأساةالحلاج" لصلاح عبدالصبور، أعقبها تقديم قراءات من شعر صلاح عبدالصبور قدمهاالشعراء محمد الشهاوى "أحلام الفارس القديم", ممدوح متولى قصيدة منديوان "شجر الليل", وإيهاب البشبيشى ألقى ثلاث قصائد قصيرة لعبدالصبورالأولى "أغنية للشتاء", الثانية "الحب فى هذا الزمن", مذكراتالصوفى" كما ألقى الشاعر أحمد عنتر مصطفى قصيدة كتبها فى الذكرى الأولىلوفاته.