القاهرة 17 سبتمبر 2014 الساعة 12:10 م
أُقيمت الجلسة البحثية الثانية بقصر ثقافة الزقازيق بعنوان "صلاح عبد الصبور ناقداً" وذلك فى إطار إحتفالية صلاح عبد الصبور التى تقام إحياءاً لذكراه, شارك فيها د. صابر عبد الدايم عضو مجلس إدارة إتحاد كتاب مصر وعميد كلية اللغة العربية بجامعة الزقازيق، د. سهير حسونة أستاذ النقد الأدبى بجامعة المنصورة, وقدمها الأديب محمد عبد الله الهادى, وفى مداخلته أشار د. صابر عبد الدايم إلى إنشغال الباحثون بتحليل الإبداع الشعرى لصلاح عبد الصبور فى دواوينه المتعددة, وفى مسرحه الشعري الحافل بالرؤى الفلسفية, والقيم الإنسانية والرؤى الواقعية الإجتماعية, وأما آرائه النقدية ومنهجه النقدى: فلم يعتد به الباحثون كثيراً لأن الإبداع الشعرى هو ميزان تفوقه وعطاءه, مؤكداً أنه فى كتاب "أصوات العصر" لم يحدد المنهج النقدى الذى يتبناه, ولم يحصر نفسة داخل أسوار أى اتجاه أو مذهب محدد, ولكنه كما قال إلتزم جانب التذوق والنقد والتعريف دون التقويم ولم يعنى بالتقاليد والتنظير ولكنه واجه الأعمال الإبداعية مواجهه مباشرة مشيراً إلى أن القارئ لدى صلاح عبد الصبور هو القارئ العادى والقارئ العمدة: وهو الناقد والمبدع الذى يتوحد مع العالم الإبداعى, ويتفق عبد الصبور فى رؤيته النقدية مع رؤى النقاد الأسلوبيين الذين أفاضوا فى شرح نظرية التلقى, وتباينت آرائهم النظرية حول مفهوم القارئ.
أعقب ذلك تقديم د. سمير حسونه مداخلتة بعنوان "نظرية الشعر: قراءة فى فكر صلاح عبد الصبور" مشيراً إلى أن النقاد قالو بضعف الجهود النقدية لعبد الصبور على الرغم أن إنتاجه النقدى يضعه فى مصاف النقاد المحدثين, إضافة إلى الخلاف حول هل هناك نظرية للشعر فى النقد العربى الحديث؟ وأجاب د. حسونة قائلاً: نعم هناك نظرية متكاملة أرساها عبد الصبور وهى تتضمن ثلاث محاور الاول المفهوم, الثانى: الوظيفة, الثالث: الأدوار الفنية مشيراً أن هذه العناصر أكتملت فى كتابات صلاح عبد الصبور, مؤكداً أن النقد التطبيقى له وظيفتان, كما قال د. شكرى عياد, أما الوظيفة الأولى فهى وظيفة التفسير أى تقديم قراءة, ثانية للعمل الأدبى والوظيفة الثانية هى وظيفة الحاكم على العمل الأدبى سواء بالجودة أو الرداءه, مضافاً أن الوظيفة الأولى ترتبط بالعمل الأكاديمى أما الثانية فترتبط بالعمل الصحفى, وأن ما قدمه عبد الصبور هو نقد يتخذ من الوظيفة الأولى منهجاً له.