القاهرة 02 سبتمبر 2014 الساعة 04:15 م
الســــر ..
انشغلت عني بحبيبٍ ...
أأغارُ عليها ....
أم منها ؟
تشقيني بيقينٍ يسعدني ..
فأغادر داركِ كي أبقى
بدياره موعودَ السكنى
فالذكر سويا يجمعنا ..
شريطةَ صمت ينجيني
يا روحٌ بالروح سَمَتْ
قلبي يرتقب رحيلا
لامرأةٍ ..
ما تركتْ في الروح مكانا
إلا وشمت توقيعا ..
وتقول إذا رمتَ بقاءً ..
لا تملك إلا التوديعا .
**********
الـــجـــنة تـنـتـظــــر الــــســـــــر
الجنة في لهف ...
تنتظر امرآةً
عكفت في الدنيا ..
تغزل ثوبا من نور وصلاة
يسترها ،
ويزينها يوم العرضِ
تصوم تصوم كما شاءت
شوقا للحوض
وليحترق الماء المرفوض بكل سبيلٍ
أو يتجمدْ
تلك امرأةٌ
لن يرويها ..
إلا كفُّ (محمد)
تتكوم عند قدميها الدنيا
ترجو منها
لحظة إصغاء
نظرةَ عينٍ
لكنْ ...
في الأذنين يقيم أذانٌ
في العينين تعيش الآيات
في القلب الطفل انزرعت تقوى
كبراءة حلم
وبهاء فراشات
حبا يتوحد وإلهٌ
حبا .....
لن تغنيَ عنه
ــــــ ولو جمعت ـــــــ
ألسنة جميع الشعراء قرابينا
لما سألوها عن الدنيا
حارت ..
وكأن قبيلاً قد حازت
وابتسمت خجلا يكفي
كل المحرومين رضاءً
قالت في صوت ما اعتاد الطلبا
ما مرَّ قطّ على القلب :
أريد حصيرا بين شجيرات
كوبا من شاي
وشويطئ
يا سيدةَ الحسنِ
أميرةَ كل الأحلامِ
هنيئًا ..
أشجار الدنيا تصطف
لتنتقيَ ...
وشواطئ كل بحار الشوق
يراوغها القلقُ
يحيها الأملُ
أيا تختارين ....
فما ردتْ ...
كانت بصلاة قد بدأت
والجنة مازالت تنتظر
وحصيرٌ
جنب قصيدي
يسألها الشاطئ .
الســــــرُّ يســــــود
حنان يفيض كهمس الندى
إذا ما تتوق العيون بهاء
يداعب قلبك
مادًّا إليك اليدا
فتصبح لحنا ،
وعطرا ،
ولونا ،
وحينك ..
حينٌ جديد
وحيثك ..
حيثٌ وليد
ومن فرط نشوى ،
وفي غير كأسٍ ،
ومن قبل صحو ..
سيجثو أمامك أمسٌ
فإن ما غفرت ..
وفاض بقلبك فجرٌ صدوق
سيبدو عيانًا ..
على لحن نورٍ
فأمسك تاب ..
وصار الغدا
فلا وقت يطغى ،
ولا أرض تقسو
هنيئا هنيئا ..
نَسَخْتِ الحدود ،
وحُزْتِ المدى
ففرت حياءً ..
حروف النِدا
هنالك صوتك دون اللسان
نديم الصدى
يجوب يجوب
يدوم يفوح
يولِّي أميرًا بلاط النوايا
بقصر بعيد المنال ،
عديم المطايا
وخطوك رق
وشفَّ ،
كهمس أريجٍ
وضاع ،
وضاع
فلا يقتفيه الزمان ،
ولا يحتويه المكان
لتبقى وحيدا ،
وسرُّكَ يبقى
ـــ هو ــــ السيدا .
ـــ خــــــلـــــود ـــ
أحمل خذلان الحسين
وابتلاء ابن الزبير
ناوليني ...
من رضا أسماء شربة
لربما تفر دمعتي من صمتهم
إذا ذكرتهم وحيدا ،
صابرا ،
فوق الصليب
حين تفرغين من صلاتك اعلمي ....
مريدٌ
عند أعتابك قد مرّ
فحال دونما الوصول حارسك – غرًّا –
ما طمعتُ غير في المرور حقا
غايتي كانت أرى أهل الرضا
فما اقتربت من مياهك
وما جهرت بالعطش ..
............... فمنيتي
عين ترى بصفحة النهر
تَجَلِّي وجُهك ...
فترتوي
أذكر أنني
تركت يثرب الفؤاد أجلهم
وقالوا .. كن فراتا ...
كنته
وشجرا وثمرا وعرقا
نورا وظلا شاعرًا
درعا وسيفا
جوادا مقبلا
طفلا وشيخا عابدًا
فكنت كلّ ما أرادوه
فكانوا ألف (جوشن)
......
ثاراتي التي على الدوام يزعمون
ليس إلا محض زور
عَلِّقوني كيف شئتم
واذبحوني كل حين
لن أموت
يا كل حجاج تعالَ
ذاك ظهري لا يبالي
طرزه بالصلبان كيف شئت
إني لن أموت
عدت طفلا
جنب نهر
يرتوي حين الظهور
يبقيه عجزٌ عن وصول
والسر سرٌّ
دامَ
حتى الموت يحميه
ويحييه .........